سورية

محافظ الحسكة لـ«الوطن»: ننتظر رفع الحصار نهائياً ودخول الوقود والطحين … بدء إجراءات فك الحصار تدريجياً عن مدينتي الحسكة والقامشلي

| الحسكة - دحام السلطان - دمشق - الوطن - وكالات

بدأت أمس إجراءات لفك الحصار الذي فرضته ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي على مركز مدينة الحسكة وحيي حلكو وطي في مدينة القامشلي وذلك بفتح عدد من الطرق أمام حركة السيارات والمواطنين، في حين أعلن محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، أن تفاهماً حصل بين الصديق الروسي وميليشيات «قسد»، قضى بالبدء برفع الحصار تدريجيا عن بعض المناطق في مدينتي الحسكة والقامشلي، والذي استمر لـ20 يوماً.
وأضاف خليل في تصريح لـ«الوطن»: «ما زلنا ننتظر رفع الحصار بشكل نهائي عن كامل أحياء مدينة الحسكة وباقي مناطق القامشلي، وبانتظار دخول وقود التدفئة إلى جميع الأحياء التي كانت محاصرة ومادة الطحين إلى المخابز، التي لا تزال متوقفة عن إنتاج رغيف الخبز للمواطن لليوم السابع على التوالي.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن خليل قوله: «هناك إجراءات بدأت لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات على مركز مدينة الحسكة حيث تم البدء بفك الحصار عن بعض المناطق في مدينة القامشلي ونأمل أن يستمر رفع الحصار عن مدينة الحسكة وباقي مناطق القامشلي».
وأشار خليل إلى أن الإجراءات ستتواصل، معرباً عن أمله ألا تغلق الطرق مرة أخرى وألا يحاصر المواطن في لقمة عيشه ولا تمنع عنه المواد النفطية للتدفئة ولا الطحين كي يتوفر له الخبز وألا يمنع عنه الدواء.
وذكرت «سانا» أن عدداً من الطرقات تم فتحها أمام المواطنين والسيارات في مدينة الحسكة بعد إزالة بعض العوائق والكتل الإسمنتية والحواجز الحديدية التي وضعتها الميليشيات خلال حصارها لمركز المدينة الذي استمر نحو 20 يوماً في حين شهدت الطرقات ومداخل حيي حلكو وطي في مدينة القامشلي حركة نشطة بعد فك الحصار عنهما.
بدورها كشفت مصادر خاصة حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن اتفاقاً مبدئياً تم التوصل إليه بمساعي روسية، ويقضي بفك الحصار الذي يفرضه مسلحو «قسد» حول مدينتي القامشلي والحسكة.
ونقلت الوكالة عن المصادر أن اجتماعات مكثفة عقدت في مدينة القامشلي بين الجانب الروسي ومتزعمين في «قسد»، وتم خلالها التوصل إلى اتفاق مبدئي لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في المدينتين.
وكانت ميليشيات «قسد» فرضت حصاراً خانقاً على مركز مدينة الحسكة وحيي طي وحلكو في القامشلي منذ نحو عشرين يوماً، حيث منعت دخول الآليات ووسائل النقل والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية كالطحين والوقود ومنعت وصولها لأهالي المدنية.
على خط مواز، تحدثت مواقع إعلامية معارضة عن عودة الحركة الطبيعية على الحواجز التابعة للجيش العربي السوري المحيطة بمناطق سيطرة ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في مدينة حلب، وفي بلدة تل رفعت والقرى المحيطة بها.
وأفادت المواقع، بأن الحواجز المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، أوقفت التفتيش والتدقيق على الداخلين والخارجين من الحيين.
وأشارت «المواقع» إلى أن الحواجز المحيطة ببلدة تل رفعت وقرى أحرص وتل قراح وفافين بريف حلب الشمالي، سمحت للسيارات بالمرور بشكل روتيني مثل السابق.
في المقابل زعمت ما يسمى «القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي»، فيما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في بيان لها التزامها بالحفاظ على دماء السوريين، مشيرة إلى عودة الحياة الطبيعية والسماح بدخول كافة المواد إلى مناطق الحسكة والقامشلي.
كما زعم البيان التزامه بوحدة الدم السوري، والعمل لإنهاء حالة التوتر، وقال: إنه «كبادرة حسن نية وحفاظاً على وحدة التراب والأرض السورية وحفظ دماء السوريين، فإننا نؤكد عودة الحياة الطبيعية والسماح بدخول كافة المواد إلى مناطق مدينتي القامشلي والحسكة».
والإثنين الماضي أطلقت ميليشيات «قسد» الرصاص الحي بشكل مباشر على المحتجين في مدينة الحسكة الذين خرجوا للمطالبة بفك الحصار عن أحياء وسط المدينة، ما أدى لاستشهاد الرحيل وإصابة أربعة آخرين في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وكل المواثيق والأعراف الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن