في أول موقف تجاه ملفات المنطقة الساخنة … إدارة بايدن: نبحث عن حل في سورية ومستعدون لمسار دبلوماسي مع ايران
الوطن - وكالات
خرج من واشنطن أمس، أول ملامح السياسة الأميركية الجديدة في عهد رئيسها المنتخب جو بايدن وإدارته، وأعلنت الخارجية الأميركية سلسلة من المواقف المرتبطة بالملفات الأكثر سخونة بالمنطقة، بدءاً من الملف النووي وسورية وفلسطين والعلاقة مع روسيا، لتتزامن هذه المواقف مع أولى خطوات وزارة الدفاع الأميركية بقيادة وزيرها الجديد، الذي قرر سحب حاملة الطائرات «نيمتز» من منطقة عمليات القيادة الوسطى، ونقلها إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، معلقاً على الأمر بأن لدى بلاده «القوة الكافية لمواجهة أي تهديد».
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، وفي موقف بلاده الأول تجاه سورية، أعلن أن الإدارة الجديدة ستبحث عن حل سياسي في سورية مع حلفائها وشركائها، وقال برايس في مؤتمر صحفي له أمس: «بالنسبة لسورية نحن سنجدد جهود الولايات من أجل التوصل إلى حل سياسي من أجل إنهاء الحرب، بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا وإشراك الأمم المتحدة».
وأضاف: إن «أي تسوية سياسية يجب أن تدرس وتبحث الأسباب الجذرية للصراع، الذي امتد لأكثر من عشر سنوات، والتفاوض من أجل تسوية سياسية وفق القرار 2254، وتوفير المساعدات الإنسانية» على حد تعبيره.
المتحدث الأميركي أعلن أن بلاده تخطط لتجديد المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، لأن في ذلك مصلحة أميركية، وأضاف: «لم يؤدِ أسلوب الإدارة السابقة، بوقف تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، إلى أي تقدم سياسي، ولم يحرز تنازلات من القيادة الفلسطينية، بل أضر بالمواطنين الفلسطينيين فقط».
وبالنسبة لإيران، نفت الخارجية الأميركية أن تكون واشنطن قد قامت باتصالات مع الإيرانيين، واعتبرت أنه من المبكر جداً الموافقة على اقتراح إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وأكدت الخارجية الأميركية أن الإدارة الجديدة مستعدة لانتهاج المسار الدبلوماسي إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، مشيرة إلى أنها ستتشاور مع الكونغرس ومع حلفاء الولايات المتحدة قبل الانخراط مباشرة مع الإيرانيين.
وأوضحت الخارجية الأميركية أن واشنطن ستسعى لتعزيز الاتفاق ليشمل اتفاقات تركز على ملفات، كالصواريخ الباليستية وما سمته «أذرع إيران في المنطقة».
ولم ينسَ المتحدث باسم الخارجية الأميركية الإتيان على ذكر العلاقة مع روسيا، وقال: إن «واشنطن قد تتخذ قرارات جديدة بشأن فرض عقوبات على مشروع خط أنابيب الغاز «التيار الشمالي 2»، موضحاً أنه «كما أعلن الرئيس جو بايدن، فإن خط أنابيب (نورد ستريم2) صفقة سيئة، وسنواصل مراقبة اكتمال واعتماد خط الأنابيب، وإذا كان هناك أي شيء فسنتخذ قرارات حول العقوبات».