الأولى

انشقاقات عشائرية بصفوف ميليشيات «قسد» … شيوخ ووجهاء في دير الزور لـ«الوطن»: نقف إلى جانب الدولة ولا مفر من قتال المرتزقة وداعميهم

| سيلفا رزوق

أكدت قبائل وعشائر دير الزور رفضها لكل ممارسات الاحتلال الأميركي وميليشياته على الأراضي السورية والتي تسهم في نهب ثروات الشعب وتجويعه.
أهالي محافظة دير الزور، نظموا أمس وقفة احتجاجية للمطالبة بطرد قوات الاحتلال الأميركي والتركي من البلاد، ودعا بيان صدر باسم المشاركين بالوقفة، وجهاء العشائر الشرفاء في الجزيرة السورية، إلى مقاومة الاحتلال لتحرير كامل تراب الوطن.
وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر شيخ عشيرة شمر والبوليل أحمد الشمري، أن العشائر في الجزيرة خاصة وسورية بالعموم، تقف ضد ممارسات ميليشيات «قسد» وداعمتها أميركا، وضد كل من يتعامل ويتآمر معهم، مشدداً على أنه لا مفر اليوم من قتال هؤلاء المرتزقة والميليشيات، الذين بدؤوا بتخريب أبناء العشائر عبر المال والمخدرات وغيرها.
وأكد الشمري حصول انشقاقات عشائرية ضمن صفوف «قسد»، وأن هؤلاء المنشقين ينتمون لجميع العشائر دون استثناء، لافتاً إلى أنه يجري الاشتغال على هذا الأمر منذ فترة وبكل الإمكانات، والدفع باتجاهه، حيث جرت دعوة العشائر المنضوية في «قسد» مراراً للانشقاق، وإعلان هذا الأمر، لأن ذلك سيسهم بالتأكيد بإضعاف «قسد»، مؤكداً أن العمل جارٍ ليل نهار لسحب أبناء العشائر من تحت سلطة هذه الميليشيات.
رئيس مركز المصالحة السوري الروسي في دير الزور الشيخ عبد اللـه شلاش وأحد وجهاء عشيرة البوسرايا، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد أن وجهاء العشائر في مناطق الدولة السورية وجهوا دعوة صريحة لأبناء العشائر في مناطق سيطرة «قسد» والاحتلال الأميركي، للاعتماد على المقاومة والانتفاض من أجل طرد المحتلين وأدواتهم، كاشفاً عن بداية تحرك عشائري جدي بوجه الاحتلال، وما يمنع تمدده بالشكل المطلوب هو القبضة الأميركية وتهديد أبناء المنطقة، وتنفيذ سياسة الاغتيال بحق الرموز الوطنية من وجهاء العشائر.
رئيس اتحاد الفلاحين في دير الزور خزان السهو، وهو أحد وجهاء عشيرة الشعيطات، والذي تلا بيان أهالي دير الزور عقب وقفتهم الاحتجاجية أمس، أكد لـ«الوطن»، أن عشائر المنطقة بالكامل تقف إلى جانب الدولة، وتريد عودة سيطرتها، ومن يقف ضد هذا الخيار هم القلة وهؤلاء جرى شراؤهم بالمال، مضيفاً: «خيارنا هو إما الشهادة أو النصر، والوطن هو أغلى من الروح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن