تفاهمات بوساطة روسية تُفضي إلى فك الحصار عن مركز مدينة الحسكة وأحياء بالقامشلي … المحافظ خليل لـ«الوطن»: الاتفاق لا يزال ناقصاً وننتظر الساعات القادمة
| دمشق - سيلفا رزوق - الحسكة - دحام السلطان
أفرزت تطورات الساعات الماضية في محافظة الحسكة، التوصل إلى تفاهمات بين الوسيط الروسي وميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، تقضي إلى فك الحصار عن أحياء مركز مدينة الحسكة وأخرى في القامشلي.
محافظ الحسكة غسان خليل وفي تصريح لـ«الوطن» أشار إلى تفاصيل التفاهم الذي جرى عن طريق الصديق الروسي، والذي قضى بفك الحصار عن مركز مدينة الحسكة وحيي طي وحلكو في القامشلي، مقابل إدخال مواد نفطية إلى مناطق في حلب وريفها.
ولفت محافظ الحسكة إلى أن الشطر الأول نفذ، لكن الاتفاق لا يزال ناقصاً، ولم تتم إزالة الحواجز بشكل كامل، وهناك حواجز في الحسكة والقامشلي وبعض المشاكل في تنقل العسكريين، وهذه المشاكل مازالت عالقة ولم تنفذ، مؤكداً أنه خلال الساعات القادمة ستتم مراقبة تنفيذ الاتفاق، واتخاذ ما يلزم لذلك.
ولفت خليل إلى أنه بالنسبة لأحياء حلب مثل الشيخ مقصود التي اتهمت الدولة بأنها تحاصرها، فهذا الأمر غير صحيح، لأن هذا الحي كحي السبيل وكأي حي من أحياء حلب، وما ينسحب على هذا الحي من زيادة في المواد الغذائية والنفطية أو نقص ينسحب على باقي الأحياء، «لأننا نعيش في ظل حصار جائر، وتداعيات قانون «قيصر»، ولا نستطيع تمييز حي عن آخر، والدولة لا تتعامل مع حي بأنه لمكون معين وحي آخر بأنه من مكون آخر، ولا يوجد في حلب خصوصاً حي بمكون واحد، وإنما كل الأحياء تربّت على الوحدة الوطنية، والدولة لا تميز بين حي وآخر ومواطن وآخر».
ولفت خليل إلى أن الوقفات الاحتجاجية الشعبية مستمرة لأننا أمام محتل أميركي وتركي وميليشيات عميلة، والمواطن السوري في الحسكة يتعرض للمضايقات ويريد الخروج منها ليعيش حياته الطبيعية، وإن لم يحتج فلن يسمع أحد صوته، فالغاية من الاحتجاج هي لفت الأنظار إلى أن هناك شعباً محاصراً، ويعيش بنقص تام بالدواء والغذاء في محافظة كلها خيرات.
وأكد خليل أن الذين يستقوون اليوم بالذراع الأميركية، سيجدون قريباً أن الأميركي ليس له حلفاء، وإنما له مصلحة، وعندما تنتهي مصلحته سيترك هؤلاء حطباً في نار الفتن، كما تركهم في عفرين وغيرها، ولولا صمود الجيش العربي السوري في رأس العين لكان الاحتلال التركي تمدد لمناطق أخرى.
وكانت وكالة «سانا» أكدت أن عدداً من الطرقات تم فتحها أمام المواطنين والسيارات في مدينة الحسكة بعد إزالة بعض العوائق والكتل الإسمنتية والحواجز الحديدية التي وضعتها الميليشيات خلال حصارها لمركز المدينة الذي استمر نحو 20 يوماً، في حين شهدت الطرقات ومداخل حيي حلكو وطي في مدينة القامشلي حركة نشطة بعد فك الحصار عنهما.