بيلوسي تطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث «الكابيتول» … البنتاغون يعلن عزمه تطهير اللجان الاستشارية لشؤون الدفاع من حلفاء ترامب
| وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تعليق أنشطة لجان استشارية عيّن فيها الرئيس السابق دونالد ترامب عشرات الموالين له في الأيام الأخيرة من ولايته. في حين أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركيّ نانسي بيلوسي، الحاجة إلى تأليف لجنة شبيهة بلجنة أحداث 11 أيلول للتحقيق في هجوم من وصفتهم بـ«العصابات الإرهابيّة» مطلع الشهر الماضي على مبنى الكونغرس.
ووفقاً لوكالة «فرانس برس» فقد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مذكرة أمس إلى رؤساء الإدارات والقيادات أنه ستتم إعادة النظر في 42 لجنة استشارية مكلفة تقديم مشورة خارجية إلى البنتاغون في مختلف المجالات لتحديد ما إذا كانت ستحقق فوائد ملموسة للوزارة.
ولفت إلى أنه سيتم بناء على ذلك استبعاد مئات الخبراء وتعليق أنشطة العديد من اللجان حتى حزيران، مؤكداً أن معظم الخبراء سيتم إقصاؤهم اعتباراً من الـ16 من شباط الجاري.
يشار إلى أنه بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني الماضي طردت إدارة ترامب وزيري الخارجية السابقين هنري كيسنجر ومادلين أولبرايت من مجلس سياسة الدفاع وهو المكلف بالمساعدة في وضع الإستراتيجية الدفاعية الأميركية وعينت بدلا منهما البرلماني الجمهوري السابق نيوت غينغريتش الذي يعتبر من الصقور والجنرال السابق أنتوني تاتا الذي أصبح معلقاً على قناة فوكس نيوز واشتهر بتغريداته المعادية للإسلام.
وكان ترامب عين أيضاً كوري ليفاندوفسكي وديفيد بوسي المسؤولين في حملته الانتخابية في المجلس المذكور الذي يفترض أنه يقدم رأياً مستقلاً بشأن العقود الرئيسة التي يمنحها البنتاغون.
من جهة أخرى طالبت بيلوسي بتقديم مشروع قانون لتأمين تمويل إضافي طارئ لتلبية الاحتياجات الأمنية لأعضاء الكونغرس.
أكدت بيلوسي حسب وكالة «فارس»، الحاجة إلى تأليف لجنة شبيهة بلجنة أحداث 11 أيلول، لفحص وتقديم التقارير الخاصّة بالحقائق والأسباب الأمنية المتعلقة بهجوم من وصفتهم بـ«العصابات الإرهابيّة» مطلع الشهر الماضي على مبنى الكونغرس.
وفي مذكّرة إلى الأعضاء الديمقراطيين، أشارت بيلوسي إلى «ضرورة تقديم مشروع قانون لتأمين تمويل إضافي طارئ لتلبية الاحتياجات الأمنية لأعضاء الكونغرس».
بيلوسي قالت في رسالتها إلى الأعضاء: «هذه الرسالة عنكم. إنها تتعلق بسلامتكم أثناء خدمتكم في الكونغرس، وسلامتكم في منطقتكم وسلامتكم عند السفر من وإلى واشنطن»، مضيفةً: «سلامتكم هي التهمة التي وجهتها إلى الفريق الذي يقود مراجعة أمنية فوريّة لحماية سلامة الأعضاء ومجمع الكابيتول وديمقراطيتنا».
يذكر أن رئيسة مجلس النواب كانت أكدت عدة مرات، أنه «يجب أن نعرف حقيقة ما جرى في اجتياح الكونغرس عبر تحقيق معمّق، وأن نخضع هذا المجمع برمته للتدقيق في ضوء ما حدث».
وعبرت بيلوسي مراراً عن «رغبة قويّة بإنشاء لجنة تحقيق شبيهة بلجنة أحداث 11 أيلول، لمعرفة ما جرى في هجوم الكونغرس، وما إذا كان هناك أعضاء في الكونغرس تواطؤوا بهذا الأمر».
وفي 6 كانون الثاني الماضي تجمّع آلاف المتظاهرين من مناصري ترامب في الساحة الرئيسة للكونغرس، بالتزامن مع حصول اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومناصري ترامب في محيط الكونغرس لمحاولتهم اقتحامه.
واخترق مناصرو ترامب الحواجز الأمنية المحيطة بالكونغرس واعتلوا منصة وضعت من أجل تنصيب بايدن، بينما تحدثت وكالة رويترز عن «إغلاق مبنى الكونغرس مع تجمع أنصار ترامب خارجه أثناء جلسة بحث التصديق على فوز بايدن».