السيسي شدّد على أهمية تسوية الخلافات في لبنان والإسراع بتشكيل الحكومة … انفجار طائرة استطلاع إسرائيلية في أجواء جنوب لبنان.. وأدرعي «ينفي»!
| وكالات
مع دعوات أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتسريع جهود تشكيل حكومة لبنانية مستقلة، أعلنت وسائل إعلام لبنانية، أمس الأربعاء، انفجار طائرة مسيّرة إسرائيلية جنوبي البلاد في أجواء منطقة الزهراني.
الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نفى إصابة طائرة إسرائيلية مسيّرة فوق لبنان، وأكد عبر حسابه بموقع «تويتر» أنه و«خلال نشاط اعتيادي فوق لبنان أطلقت نيران مضادة للطيران باتجاه طائرة يتم التحكم بها عن بعد تابعة لجيش الدفاع من دون أن يتم إصابتها حيث واصلت الطائرة مهمتها كالمعتاد».
وندد نشطاء بتصريح أدرعي خلال تعليقاتهم، حيث اتهمه البعض بالكذب، وقال أحد المستخدمين: «نشاط اعتيادي أنك تخترق وتتعدى على سيادة الدولة»، وأضاف آخر: «متى أصبح انتهاك حدود الدول بنشاطاً اعتيادياً؟ ستبقى إسرائيل مجرد عصابة تنتهك القانون الدولي وحقوق الشعوب».
الحادثة تأتي عقب يومين على إعلان «حزب الله» اللبناني إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية، وقال الحزب في بيان «اخترقت محلقة تابعة للعدو الإسرائيلي من نوع «ماتريس100»، عند الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الإثنين، الأجواء اللبنانية داخل الخط الأزرق لمسافة 400 متر، حيث تصدى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة وأسقطوها في محلة خربة شعيب في بلدة بليدا الحدودية جنوبي لبنان».
وقالت وسائل الإعلام أول من أمس الثلاثاء: إن الجيش اللبناني استقدم تعزيزات إلى الضاحية الجنوبية لبيروت عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، وذلك بسبب التحليق المنخفض للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في أجواء المنطقة.
وتم رصد تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي فوق منطقة جزين وقضاء بنت جبيل وفوق مدينة صيدا وشرقها وعلى علو متوسط، حسبما نقلته صحيفة «النهار» اللبنانية.
وفي القاهرة، أكد السيسي، خلال استقباله رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أمس، أهمية تسوية الخلافات في بيروت، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة.
وقال بيان للرئاسة المصرية، أمس الأربعاء: إن السيسي «استقبل الحريري بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل».
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن «الرئيس أكد حرص مصر على الحفاظ على قدرة الدولة اللبنانية بالمقام الأول، ولإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها، من خلال قيام جميع القادة اللبنانيين بإعلاء المصلحة الوطنية، وتسوية الخلافات، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني».
من جانبه، أكد الحريري «اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، التي تقوم على أسس من التضامن والأخوة»، معرباً عن «تقدير بلاده للجهد المصري في دعم لبنان في كل المجالات، خاصةً من خلال تقديم جميع أشكال العون والمساعدات له في أعقاب تداعيات حادث مرفأ بيروت، وكذلك يشكل ركيزة أساسية في حفظ الاستقرار به وبالمنطقة العربية كلها».