الاحتلال يهدم عشرات المنازل والمنشآت الزراعية في الأغوار الشمالية … رام الله تدعو كوسوفو للتراجع عن قرارها بفتح سفارتها في القدس
| وكالات
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن الاتفاق الذي وقعته كوسوفو مع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية، مخيب للآمال والتوقعات، وخاصة أن كوسوفو تحاول أن يكون لها مكان ضمن الدول المستقلة، ومن المفترض والمتوقع منها أن تلتزم حرفياً بالشرعية الدولية والقانون الدولي لإثبات جدارتها كدولة تظهر التزامها بالشرعية الدولية لجذب اهتمام وانتباه دول العالم لمطالبها.
وأوضحت الخارجية في بيان حسب وكالة «وفا»، أمس الأربعاء، أن ما قامت به كوسوفو من توقيع اتفاقية مع دولة الاحتلال وإعلان نيتها فتح سفارتها بالقدس المحتلة هي خطوة تتناقض تماما مع كل ما تحاول كوسوفو القيام به لإقناع دول العالم للاعتراف بها، وأظهرت لنا كدولة فلسطين وللمجموعة العربية والإسلامية وعدم الانحياز والاتحاد الإفريقي والمجموعات الإقليمية الأخرى في العالم أنها تجاهلت القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها وخالفتهما بشكل صريح ومكشوف، ما يجعل من الصعب على أي دولة أن تفكر بالاعتراف بها.
وأملت دولة فلسطين من كوسوفو أن تفكر بمصالحها أولاً وبشكل يجب أن يرتبط بالتزامها بالشرعية الدولية والقانون الدولي لتصبح جزءاً مقبولاً من الأسرة الدولية والنظام العالمي، ومن مكونات صنع القرار في كوسوفو إعادة النظر في هذه الخطوة وبشكل سريع وتصحيح هذا المسلك الخاطئ، إذا ما أرادت أن تعطي مثالاً لالتزامها بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
بدورها أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن قرار كوسوفو فتح سفارة لها في مدينة القدس المحتلة يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولاسيما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478.
وشددت منظمة التعاون في بيانها أمس على ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية القائمة على تحقيق السلام، من خلال القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية القائمة على رؤية حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وأي تصرف أحادي خلاف ذلك لا يخدم عملية السلام.
وفي سياق آخر اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس خربة حمصة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية وهدمت عشرات المنازل والمنشآت الزراعية.
ونقلت وكالة «معا» عن مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار معتز بشارات قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة بعدد من الجرافات وهدمت عشرات المنازل والمنشآت الزراعية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أمس الأول خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية وهدمت عدة منشآت زراعية.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية عانين غرب جنين بالضفة الغربية وهدمت عدة منشآت تجارية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الظهر بالقرية بعدد من الجرافات وهدمت 11 منشأة تجارية.
كما هدمت قوات الاحتلال أمس منزلين فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة حيث اقتحمت بلدة عناتا شمال شرق المدينة وحي رأس العامود في بلدة سلوان بعدد من الجرافات.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها الاستيطانية تصعد قوات الاحتلال عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين بالضفة الغربية وخاصة بالقدس المحتلة في ظل تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات التي تؤدي إلى تهجير وتشريد الفلسطينيين وبضرورة تطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.
في غضون ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر والصيادين في البحر شماله.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع بينما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة السودانية في شماله.
وتعتدي قوات الاحتلال يومياً على أراضي الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها كما تتعمد استهداف الصيادين في البحر وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.