أكدت منظمة «أنقذوا الأطفال» الدولية، أمس، وجود نحو ألف قاصر أغلبيتهم من سورية وأفغانستان وباكستان، في البوسنة والهرسك، لافتة إلى أن نحو 50 قاصراً من هؤلاء غير مصحوبين بذويهم ليس لديهم مكان آمن للنوم في المخيمات، ولا يتلقون حصصاً غذائية، على حين ذكرت وسائل إعلامية ألمانية، أن لاجئاً سورياً ترشح للانتخابات البرلمانية في ألمانيا عن حزب «الخضر».
وقالت رئيسة فريق الطوارئ في شمال غرب البلقان لمنظمة «أنقذوا الأطفال»، دوبرافكا فرانجاناك، حسب وسائل إعلام معارضة: إن نحو ألف لاجئ دون السن القانونية، أغلبيتهم من سورية وأفغانستان وباكستان، يوجدون في البوسنة والهرسك، نصفهم تقريباً بمفردهم من دون ذويهم، غير مصحوبين بشخص بالغ.
وأشارت فرانجاناك، إلى أن نحو 50 قاصراً غير مصحوبين بذويهم لا يمتلكون أيضاً مكاناً في المخيمات، إذ إنهم غير مسجلين وليس لديهم مكان آمن للنوم ولا يتلقون حصصاً غذائية منتظمة.
ولفت إلى أن المتاجرين بالبشر، يعاملون الأطفال أسوأ من معاملة البالغين، وينقلونهم في صناديق السيارات أو تحت المقاعد، مشيرة إلى انتشار العنف الجنسي، إذ عادة ما تُستهدف الفتيات والشابات، حيث وثقت «المنظمة» 17 حالة عنف جنسي ضد الفتيان.
وأشارت فرانجاناك إلى أن الأمر لا يتعلق بعدم وجود مساحة كافية للاجئين دون السن القانونية، فما ينقص هو وجود نظام فعال لإيوائهم، إذ توجد شواغر لكنها في أماكن لا يريدون الذهاب إليها.
وأوضحت أن الوضع أصبح أكثر صعوبة منذ إغلاق مخيم للاجئين في موقع مصنع «بيرا» السابق في مدينة بيهاتش، حيث احتوى المخيم على قسم خاص يتسع لـ270 قاصراً غير مصحوبين بذويهم.
وبينت المواقع، أن المنظمة طالبت بتسجيل جميع الأطفال لتقلي المساعدة الطبية والدعم، والحماية للحصول على وضع اللاجئ القانوني.
ونقلت عن المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بول ديلون قوله: «شاهدنا بقلق متزايد الوضع الإنساني المتردي الذي يواجه العديد من المهاجرين في البوسنة».
وبينت المواقع، أنه وفقاً لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، يوجد حالياً ما يقارب ثلاثة آلاف مهاجر ولاجئ في شمال البوسنة يواجهون طقساً شتوياً قاسياً من دون مأوى مناسب.
من جهة أخرى، نقلت المواقع عن صحيفة «تاغس شبيغل» الألمانية: إن لاجئاً سورياً يدعى طارق الأوس (31 عاماً) ترشح للانتخابات البرلمانية في ألمانيا عن حزب «الخضر».
وذكرت الصحيفة أن طارق أول سوري يتم ترشيحه لدخول البرلمان الألماني عن مقاطعة «أوبرهاوزن» التابعة لولاية برلين، مشيرة إلى أنه يحظى بدعم من حزبه في هذه المقاطعة.
ونقلت الصحفية عن المتحدثين باسم مقاطعة «أوبرهاوزن» لويز بومان وتيم دوبنيك قولهما: «إذا فاز طارق بالانتخابات فسيكون أول لاجئ سوري يدخل البرلمان وسيمثل المجتمع السوري المنفتح والمتماسك اجتماعياً».
من جهته، قال المتحدث باسم دائرة «دنسلاكن» التي سيمثلها طارق الذي وصل ألمانيا في العام 2015: «إن طارق مرشح ملتزم بالعدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس وسياسة الاندماج الشاملة».
ويتضمن البرنامج الانتخابي لطارق، حسب المواقع العديد من الأمور أهمها: «حل مسألة المناخ والعدالة الاجتماعية وإعادة دور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية لاستقبال اللاجئين، كما يريد إنقاذ اللاجئين من البحر ولاسيما السوريين والعالقين على حدود الاتحاد الأوروبي، حيث يرى أن هناك تقاعساً من الحكومة الفدرالية في إنقاذهم ومساعدتهم».
وتبدأ الانتخابات البرلمانية الألمانية في 25 من شهر آذار القادم وتنتهي في 26 من أيلول وذلك تبعا للولايات، وبعد انتخاب أعضاء البرلمان يتم التصويت لاختيار خليفة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي تولت منصبها منذ عام 2005.