لافروف والصفدي: ضرورة الاستئصال النهائي للإرهاب في سورية وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والإعمار
| وكالات
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، تأكيد ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي وحل الأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب مباحثات جرت بينهما في موسكو أشار لافروف، حسب وكالة «سانا»، إلى أن مباحثات الجانبين تطرقت للأزمة في سورية وكان هناك اتفاق ضرورة الاستئصال النهائي للبؤر الإرهابية فيها وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
ويؤكد القرار الأممي 2254 الذي صدر في كانون الأول 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
وفي سياق متصل، أكد لافروف أن الغرب حاول إنقاذ إرهابيي ما يسمى «الخوذ البيضاء» في الوقت الذي كانت فيه الجهود منصبة على تحرير الأراضي من الإرهابيين، مشيراً إلى أن تنظيم «الخوذ البيضاء» مخطط غربي وتم تشكيله بدعم من الجهات الاستخبارية الغربية وتمويلها وان عناصرها ينشطون في المناطق التي ينتشر فيها إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة».
ولفت لافروف إلى أن بعض التقارير الإعلامية أكدت أن الدول الغربية ومنها ألمانيا دعمت تنظيم «الخوذ البيضاء» وخصصت طائرة خاصة لأحد أبرز المنتمين إليه ونتيجة الأعمال الاستفزازية لهذا التنظيم ونشره مقطع فيديو ثبت كذبه وزيفه فيما بعد يدعي «استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي ضد السوريين» حدث اعتداء غربي على الأراضي السورية.
وتعد منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية ذراعاً للاستخبارات البريطانية والأميركية وتتخذ من قناع العمل الإنساني غطاء لأعمالها الإجرامية بالتعاون مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي ينتشر في إدلب.
بدورها ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن لافروف أشار خلال المؤتمر، إلى أن موسكو وعمان ناقشتا الأزمة السورية ودور جامعة الدول العربية في حلها، موضحاً أنه تمت أيضاً مناقشة الجهود المشتركة لتفعيل الأمن في الخليج، بما في ذلك في إطار المبادرة الروسية.
وقال لافروف: إن «موسكو وعمان ناقشتا الأوضاع في العراق وليبيا واليمن وتهيئة الظروف للحوار في هذه البلدان»، مشيراً إلى أن بلاده ترحب بالتطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية».
واعتبر أن «التطبيع الإسرائيلي مع بعض الدول العربية يجب ألا يعوق عملية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية»، معتبراً أن «المفوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تحظى بدعم من الرباعية الدولية ومن العرب أنفسهم».
وأكد لافروف أن «روسيا والأردن لديهما آفاق جيدة للتعاون في المجالين العسكري التقني والطاقة النووية».
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله خلال المؤتمر: إنه «لا بد من معرفة ما في جعبة فريق الإدارة الأميركية الجديدة المعني بالملف الفلسطيني الإسرائيلي، لتقييم إمكانيات الرباعية الدولية في تحريك عملية السلام».
وفيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية، أشار لافروف إلى تحقيق بعض التقدم وإن كان بطيئاً فيه مؤخراً.
بدوره أكد الصفدي، أن بلاده لا ترى أي بديل لتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وأن اتفاقات التطبيع ستقيم حسب مدى إسهامها في تحقيق هذا الهدف.
وثمّن الصفدي مواقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة من الفلسطينيين وأكد استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن اعتبر أن «لها دوراً قيادياً في العملية السلمية»، معبراً عن دعم بلاده لجهود إعادة الزخم لمفاوضات السلام من خلال الرباعية الدولية ولمساعي استعادة الوحدة الفلسطينية، مثمناً دور مصر وروسيا في هذه العملية.
ورداً على سؤال، نفى الصفدي صحة التقارير التي تحدثت عن أن أحد متزعمي منظمة «الخوذ البيضاء»، التي تؤكد دمشق وموسكو مساعدتها للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «جبهة النصرة» تحت ستار «النشاط الإنساني» والتي تم إجلاء عناصر منها إلى الدول الغربية مروراً بالأراضي الأردنية عام 2018، قد عاد إلى الأردن مؤخراً.
وقال: «إن أحداً من هؤلاء لم يرجع إلى البلاد، بينما لا يزال هناك أقل من 50 منهم في الأردن بانتظار إعادة توطينهم في الغرب».