نواب في «الشعب» طالبوا بتفعيل لجان تحقيق المجلس حول قضايا فساد كبيرة في «النفط» … الوزير طعمة: توقيع عقود مع الأصدقاء الروس للمازوت والبنزين تغطي الحاجة لحزيران
| محمد منار حميجو
بالرغم من الحصار المفروض على سورية والعقوبات الظالمة التي تمس معيشة المواطن مباشرة ومنها المشتقات النفطية، إلا أن جلسة مجلس الشعب أمس بحضور وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة، كانت ساخنة وبعض المداخلات تطرقت إلى قضايا فساد كبيرة، كحقن بئر بالغاز على أساس أنه منتج لكن الحقيقة غير ذلك، واتهام مدير عام الجيولوجيا بالفساد والمطالبة بتفعيل لجان تحقيق من المجلس للتحقيق في هذه المواضيع.
ولفت النائب بسيم الناعمة إلى موضوع خطير وهو أنه تم حقن إحدى آبار الغاز في العام الماضي على أساس أنه منتج ولم يعمل سوى أربع ساعات ثم توقف بحجة أنه بحاجة إلى إصلاح، فكلفه رئيس المجلس حموده صباغ بإعداد مذكرة عن الموضوع لرفعها مباشرة.
وطالب زميله مصطفى ليلا أن تعمل وزارة النفط على توزيع المشتقات بعدالة بين المحافظات وأن تضبط عمل لجان المحروقات لأن هناك فساداً كبيراً وخللاً في توزيع هذه المادة بشكل كبير.
ووجه النائب وائل ملحم اتهاماً خطيراً لمدير عام الجيولوجيا واصفاً إياه بأنه رأس فساد وأن لديه إثباتات حول ذلك، مطالباً بتفعيل لجان التحقيق في المجلس للتحقيق في موضوع فساد في الجيولوجيا وقضية أخرى متعلقة بسكة قطار في حسيا لنقل الحصويات.
وتساءل زميله محمد خير العكام عن أسباب تقصير وزارة النفط حتى الآن للمطالبة بالخسائر التي تعرضت لها، مضيفاً: لابد من تحضير ملفات في هذا الموضوع أمام القضاء السوري والدولي لتعويض سورية عن هذه الأضرار وخصوصاً من الاحتلال الأميركي.
من جهته كشف الوزير طعمة أنه تم توقيع عقود مع الأصدقاء الروس لتوريد البنزين والمازوت وهي تغطي من شباط الحالي إلى نهاية حزيران القادم، موضحاً أن الكميات هي 180 ألف طن مازوت ومثلها بنزين أي أنه من المفترض أن يصل شهرياً نحو 30 ألف طن.
وخلال رده على مداخلات الأعضاء أعلن طعمة وجود أكثر من 2، 2 مليون عائلة لم تستلم مازوت التدفئة أي بنسبة 60 بالمئة من العوائل لم تحصل على المادة، كاشفاً أنه يوجد عجز في تأمين المازوت بأكثر من 429 ألف طن لم تصل إلى سورية بسبب العقوبات ولو وصلت لتم توزيع كمية 140 لتراً لكل عائلة.
وكشف أن هناك تحسناً في واقع الغاز بشكل جيد وأنه خلال شهرين وصلت 10 نواقل محملة بالغاز وهذا ساعد كثيراً في اختصار الزمن بإرسال الرسائل للمواطنين، وبالتالي فإن الغاز المنزلي يسير نحو التحسن.