الأولى

محافظ الحسكة لـ«الوطن»: هذا طبع من يأتمر بإمرة الاحتلال.. والصديق الروسي بصورة ما يجري … «قسد» تنقض اتفاق فك الحصار بعد ساعات من إعلانه

| موفق محمد

رمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، العاملة تحت إمرة الاحتلال الأميركي، اتفاق فك حصارها الخانق الذي فرضته لمدة 20 يوماً على أحياء وسط مدينة الحسكة وحيي طي وحلكو في مدينة القامشلي، وراء ظهرها، بعد ساعات على الإعلان عنه، حيث أعادت أمس نصب حواجزها في عدد من أحياء وشوارع مدينة القامشلي ومنعت الشاحنات التي تحمل الطحين من دخول مركز مدينة الحسكة.
محافظ الحسكة غسان خليل، اعتبر في تصريح لـ«الوطن»، أن نقض ميليشيات «قسد» اتفاق فك حصارها يأتي لأن «هذا هو طبع الميليشيات وطبع من يأتمر بإمرة المحتل ومن ليس بيده القرار»، موضحاً أن الاتفاق «كان تفاهماً بين الأصدقاء الروس وبين «قسد»، وكان هناك مفاوضون من المعنيين في الدولة، وقد تم إدخال ما يجب إدخاله حسب الاتفاق المذكور إلى حلب وريفها وإلى المناطق التي ادعت «قسد» أنها محاصرة وهي بالفعل ليست كذلك، والغاية من ادعائها ربحية أكثر مما هي إنسانية.
وأضاف: «لكن للأسف هذا هو طبع الميليشيات وطبع من يأتمر بإمرة المحتل، وهذا هو طبع من ليس بيده القرار»، مؤكداً أنهم «ضيّقوا أكثر على المواطنين، وتركوا قسماً من الحواجز ولم يزيلوها وأيضاً امتنعوا عن إدخال الطحين ومارسوا مضايقات أخرى بحق العسكريين على الطرق، واعتقلوا قسماً منهم ووجهوا لهم شتائم»، لافتاً إلى وصول الأمر إلى مستوى لا يرقى بالشخص أن يتحدث بأن هؤلاء سوريون.
وتابع محافظ الحسكة: «هذا هو الواقع، الاتفاق نُقض ولم ينفذ بشكل صحيح والإخوة المواطنين بأمسّ الحاجة إلى المواد المفقودة لديهم، وسيقومون خلال الأيام القادمة باحتجاج كبير على هذه الممارسات».
وأوضح محافظ الحسكة، أن «الصديق الروسي بصورة ما يجري ويعيد المحاولات مرة أخرى معهم كي يلزمهم بتنفيذ هذا الاتفاق».
وكالة «سانا» كانت أكدت، صباح أمس، أن ميليشيات «قسد» عمدت بعد ساعات من بدء رفع حصارها الجائر على المدنيين في حيي حلكو وطي في مدينة القامشلي أول من أمس، إلى إعادة نصب حواجزها عند فرن البعث ومدينة الشباب وشارع البرج عند دوار المحكمة، إضافة إلى التضييق على المدنيين من خلال تشديد إجراءاتها الأمنية على عدد من الحواجز الواقعة في مداخل الأحياء، وقامت بتفتيش الأجهزة الخلوية بحثاً عن مشاركين في الاحتجاجات الشعبية التي جرت ضدها رفضاً للحصار مع السماح لمرور السيارات الخاصة باستثناء الشارع المؤدي إلى مخبز البعث.
وأوضحت «سانا»، أن ميليشيا «قسد» منعت أيضاً الشاحنات التي تحمل الطحين من دخول مركز مدينة الحسكة وفرن البعث، وبالتالي استمر توقف الأفران العامة والخاصة عن العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن