تتجه أنظار عشاق الكرتين العربية والألمانية إلى الدوحة التي تشهد مواجهة حمراء بين بطل إفريقية الأهلي المصري وبطل أوروبا بايرن ميونيخ انطلاقاً من الساعة الثامنة من مساء غد الإثنين، والغاية نهائي مونديال الأندية بنسخته السابعة عشرة حيث يلتقي الفائز مع الفائز من مواجهة أخرى تسبقها بأربع وعشرين ساعة وتجمع فريقين يظهران في المسابقة للمرة الأولى هما بالميراس البرازيلي وتيغريس المكسيكي في مواجهة تفوح منها رائحة الكرة اللاتينية.
أحلام الظهور الأول
يخوض فريقا بالميراس وتيغريس منافسات المونديال للمرة الأولى، والأول سبق له أن توج بطلاً لأميركا اللاتينية عام 1999 على حين هي المرة الأولى للثاني التي يتوج فيها بدوري أبطال الكونكاكاف بعد أربعة نهائيات في المواسم الخمسة الأخيرة، ويلتقيان في مناسبة تعتبر تاريخية لكليهما فالفريق المكسيكي يحلم بأن يكون أول فريق من قارته يبلغ النهائي، وبالمقابل يطمح بالميراس بإعادة أبناء السامبا إلى منصات التتويج ويأمل أولاً بأن يكون تاسع فرق بلاده التي تخوض المباراة النهائية ومحاكاة إنجاز فلامنغو في النسخة الماضية.
ولطالما حملت المواجهات البرازيلية – المكسيكية الكثير من الإثارة والنتائج الغريبة في مناسبات كبيرة سابقة كما حدث في نهائي كأس القارات 1999 ونهائي مونديال الناشئين 2005 ونهائي أولمبياد لندن 2012 إلا أن التريكولور لم يعرف بالمقابل الفوز على السيليساو طوال تاريخه في المونديال، ولن تكون مواجهة بالميراس وتيغريس أقل شأناً من المواجهات بين فريقي البلدين، واللقاء هو الرابع بين ناد من أميركا الجنوبية وآخر من الشمالية والوسطى في البطولة وشهدت المواجهات الثلاث السابقة فوز اللاتينيين ومنها فوز فاسكو دي غاما وغريميو البرازيليين على نيكاكسا وباتشوكا المكسيكيين في نسختي 2000 و2017 وبنتيجة 2/1 و1/صفر على التوالي.
ويمكن القول: إن تيغريس يعتمد عدداً من عناصره الفائزين باللقب القاري وبينهم ستو اختيروا ضمن الفريق المثالي ضمن دوري أبطال الكونكاكاف وبالطبع على رأسهم الفرنسي المخضرم أندريه جينياك صاحب هدفي التأهل بمرمى أولسان يوم الخميس الفائت والأول حمل الرقم 400 بتاريخ البطولة، وبالمقابل فإن بالميراس يضم عناصر فاعلة أمثال روني وويليان والمخضرم لويز أدريانو.
مباراة الترضية
وفي الساعة الخامسة تقام مباراة الترتيب على المركزين الخامس والسادس بين أولسان الكوري والدحيل القطري اللذين خسرا مباراتي الدور الثاني، ويعد الفوز أمراً مرضياً للفريقين وخاصة صاحب الأرض الذي يشارك للمرة الأولى، وسبق لأولسان أن خسر مباراة الترتيب في مشاركته الأولى عام 2012 أمام سانفريتشي الياباني بنتيجة 2/3، وهي إحدى 7 مواجهات سابقة جمعت فريقين من القارة الصفراء بتاريخ البطولة حيث سبق للجزيرة الإماراتي الفوز على أوراوا الياباني عام 2017 بهدف وهو الفوز الوحيد للعرب في ثلاث من هذه المواجهات، فخسر الوحدة الإماراتي أمام سيونغنام الكوري 1/4 في 2010 وتعادل السد القطري مع كايشيوا الياباني صفر/صفر قبل أن يفوز بركلات الجزاء في نسخة 2011.