لم يتمكن منتخبنا الوطني بكرة السلة الذي يستعد منذ خمسة عشر يوماً للمشاركة في مباريات النافذة الثالثة من التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية من لعب أي مباراة ودية، ويبدو أن حدود هذه التحضيرات لن يتعدى أسوار صالة الفيحاء نظراً لعدم قدرة إدارة المنتخب على إقامة أي معسكر خارجي بسبب تفشي جائحة كورونا والحد من حركات السفر، إذ أدركت إدارة المنتخب صعوبة إقامة أي لقاءات ودية لأسباب كثيرة جلها يتعلق بعدم القدرة على السفر بسبب فيروس كورونا فلجأت إلى فكرة إقامة بطولة المنتخبات في دمشق بمشاركة خمسة منتخبات لكن هذه الفكرة لم تلق أي اهتمام ولم يأت أي رد إيجابي بخصوص المشاركة من أي منتخب وجهت الدعوة له.
غياب
سيغادر منتخبنا إلى الدوحة يوم الأربعاء المقبل وتفصله عن أول لقاء مع المنتخب السعودي سبعة أيام وهي مدة كافية لإجراء لقاء أو أكثر مع بعض الأندية القطرية والتي لديها ظروف مناسبة لمواجهة منتخبنا خاصة أن الأندية في استراحة قسرية نتيجة تحضيرات المنتخب أيضاً، ولحين كتابة هذه السطور لم تتضح صورة الأندية التي سيلعب معها المنتخب في الدوحة.
وافدون
نجحت إدارة المنتخب في ضم اللاعب السوري عامر الساطي الذي يلعب مع أحد الأندية الإماراتية وسيلتحق مع المنتخب في الدوحة، وهو من اللاعبين المتميزين الذين يمتلكون مهارات فردية عالية، وسبق أن شارك مع الوثبة خلال مشاركته في دورة دبي العام المنصرم وقدم مستوى جيداً، وهناك لاعب آخر تعمل إدارة المنتخب لضمه سيعلن عنه عند استكمال أوراقه، وهو من أصول أرجنتينية ويلعب بالدوري البرازيلي، ويمتاز بمستوى عال، وخاصة أن إدارة المنتخب حصلت على موافقة من الاتحاد الدولي(الفيبا) من أجل مشاركة لاعب من أصول سورية مع المنتخب.
أما المجنس الأميركي جورج كيل فإدارة المنتخب تتابع أداءه منذ بداية النافذة الثانية لكونه ملتزماً بعقد احترافي مع أحد الأندية البولندية، وهو يقدم مستوى وإحصائيات جيدة ووضعه البدني ممتاز، وقريباً سيلتحق بالمنتخب بالدوحة.
هذا وتسير تحضيرات المنتخب اليومية بشكل هادئ بعيداً عن أي منغصات من لعنة الإصابات وما شابه ذلك، والوضع النفسي والمعنوي للاعبين في حالة جيدة، وجميع الأمور تدعو للتفاؤل، لكن يبقى غياب المباريات الودية العقبة الكأداء.
تعقيب
كنا نمني النفس أن يكون هناك معسكر خارجي للمنتخب، وكان على القائمين على المنتخب بذل الغالي والنفيس في سبيل تأمين مباريات ودية خاصة أن البعض منهم أطلق شعارات رنانة بأنهم قادرون على إقامة معسكر خارجي للمنتخب عند بداية عمل المؤقتين على سلتنا وخلال تسويقهم لأنفسهم بأنهم المخلصون وضمن حملة الكلام المعسول واتهام الاتحاد السابق بأنه كسول.
زعم المؤقتون وزعمهم ما زال بلا دليل بأن لديهم دعوة من بعض الأجاويد أو المحبين لإكمال معسكر كازان السابق في دبي، وبأن المعسكر سيكون مغطى للمصاريف والتكاليف من طرف الداعي الذي كان وما زال مجهولاً.
وعند اقتراب لحظة الحقيقة وضرورة السفر من كازان إلى دبي قبل قطر بدأت أوراق تتطاير ورياح الحقيقة عرت أضاليل البعض، فظهر بأنه ليس هناك معسكر ولا دعوة وبأن الكلام لا يتجاوز نطاق الوعود المخملية في حملات انتخابية، وعند محاصرة المؤقتين بالأسئلة عن مصير الدعوة والمعسكر كانت الحجة تارة صعوبة الطيران بين الإمارات وقطر وتارة الحجر والإجراءات الصحية وذرائع أخرى يبدو أنها وهمية.
اليوم المنتخب بأمس الحاجة لمعسكر قبل نافذته المقبلة يقف المؤقتون عاجزين عن تبرير عدم تنفيذ وعودهم بعد أن سقطت الحجج، وزالت الذرائع فلا حجر صحي في الإمارات والطيران بات ميسراً وبدل الرحلة رحلات، لتنكشف خصلة جديدة عن المؤقتين تثبت بأنهم من هواة الوقوف أمام العدسات والميكرفونات، وبأنهم بعيدون كل البعد عّن التخطيط قبل التنفيذ.