رياضة

البرشا ضيف ثقيل على فيارمارين ومهمة سهلة للميلان … بركان مرسيليا يواجه الباريسي في الكلاسيكو

| خالد عرنوس

تختتم اليوم منافسات الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي بعدد من المباريات وفي أهمها يسعى ميلان لاسترداد الصدارة من جاره إنتر الذي انتزعها مؤقتاً بفوزه على فيورنتينا عندما يستضيف كروتوني متذيل الترتيب في مباراة سهلة على الورق، وتتواصل منافسات الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني اليوم فيبحث البرشا عن فوز جديد في الأندلس بمواجهة بيتيس بعد فوزه المثير على غرناطة ضمن ربع نهائي كأس الملك الخميس الماضي، وتختتم الجولة غداً بلقاء أتلتيكو مدريد المتصدر مع ضيفه سلتا فيغو ويطمح الأتلتي من خلاله للحفاظ على الفارق مع المنافسين وتعزيز مسيرته نحو التتويج، وفي فرنسا لم تختلف الأمور بعد جولة منتصف الأسبوع التي شهدت فوز رباعي المقدمة وعليه فإن ليل بحاجة إلى الفوز للحفاظ على صدارته أو استعادتها على حين يخوض سان جيرمان الكلاسيكو الجماهيري على أرض مرسيليا وسط أجواء ملبدة خاصة في أوساط الأخير تنذر بالكثير.

يوم للنييرازوري

كما كان متوقعاً انتزع إنتر الصدارة من جاره ميلان مؤقتاً عقب فوزه على فيورنتينا بهدفين دون ردّ بعد مباراة حافلة بالفرص الضائعة وقد سجل باريلا وبيرسيتش هدفي الفوز الذي رفع رصيد النييرازوري إلى 47 نقطة مقابل 46 للروزنييري، علماً أنه الفوز الثاني للإنتر والثالث في خمس جولات دون هزيمة والسادس خارج أرضه (منها خمسة بفارق هدفين أو أكثر) وهو السادس من أربعة عشر فوزاً في سجله بشباك نظيفة، على حين تلقى الفيولا خسارته الثالثة على أرضه والسادسة من تسع من دون تسجيل ليتجمد رصيده عند 22 نقطة ليصبح عرضة للتخلي عن المركز الثاني عشر.

القمة والقاع

في السييرا A سيكون من الظلم مقارنة كروتوني حديث العهد في الأضواء وهو يخوض موسمه الثالث بل ويصارع للبقاء موسماً ثانياً على التوالي مثلما فعل في تجربته الأولى قبل ثلاثة مواسم مع فريق ميلان أفضل فرق الكالشيو أوروبياً والمتخم بالألقاب المحلية والخارجية ومتصدر لائحة الترتيب بعد 21 جولة في موسم يأمله عشاق الروزنييري موسم عودة إلى منصات التتويج، ولذلك فعندما يتقابلان في سان سيرو عصر اليوم فإن كل التوقعات تشير إلى مواصلة لاعبي بيولي تفوقهم على متذيل قاع الترتيب من خلال فوز خامس في سادس مواجهة بينهما بالسييرا A، وخاض ميلان 10 مباريات في ملعبه ففاز بنصفها وتعادل بثلاث مباريات وتلقى هزيمتيه الوحيدتين هذا الموسم هناك، وبالمقابل لم يحقق كروتوني أي فوز خارج أرضه فتعادل مرتين ومني بثماني هزائم، وكان الميلان فاز ذهاباً بهدفين للاشيء.

قرب المربع

ويبحث لازيو عن مواصلة انتصاراته في الدوري وعلو كعبه على ضيفه كالياري وكل منهما يبحث عن أهدافه الخاصة من هذه المواجهة، فنسر العاصمة يطمح لدخول مربع المقدمة أو الاستمرار قريباً منه على حين كالياري لتجنب التراجع أكثر ودخول مثلث الهبوط الذي يفصله عنه فارق الأهداف لا أكثر، وسجل لازيو 5 انتصارات وتعادلين و3 هزائم في الأولمبيكو في حين كالياري ممثل سردينيا الذي أخفق بالفوز خلال 13 جولة أخيرة فقد حقق فوزاً يتيماً خارج ملعبه مقابل 3 تعادلات و6 هزائم، وهو الذي لم يعرف الفوز على لازيو منذ عام 2013 وفوزه الأخير في روما يعود إلى قبل ذلك التاريخ بأربع سنوات، ذهاباً فاز لازيو بهدفين دون ردّ.

على فوهة بركان

في فرنسا يتخوف الفرنسيون من لقاء مرسيليا وسان جيرمان أو الكلاسيكو الجماهيري الأهم في بلاد العطور بعد الاعتداءات التي قامت بها بعض جماهير الأول قبل أيام قليلة على المقر التدريبي للنادي، ووسط قلق شديد قامت السلطات المحلية في المدينة الجنوبية بإجراءات احترازية على الرغم من أن القمة تقام أمام مدرجات ملعب فيلدروم الفارغة، وكان بعض أنصار مرسيليا اعتدوا على منشآت النادي احتجاجاً على تراجع نتائج فريقه الأول الشيء الذي أدى إلى استقالة المدرب فيلاش بواش ورفضت الإدارة ذلك وأوقفته عن العمل، وتترقب مرسيليا الكلاسيكو لعله يكون بداية رحلة إنقاذ الموسم لوصيف بطل الموسم الماضي، وكان مرسيليا وقع مجدداً في فخ التعادل على أرض لنس 2/2 في الجولة 23 وسط الأسبوع على حين استعاد الباريسي نغمة الانتصارات بالفوز على نيم 3/صفر.

مئوية «لو كلاسيك»

هو اللفظ الفرنسي للكلاسيكو الأهم في البلاد وهي القمة الأكثر جماهيرية هناك، بين سان جيرمان عملاق الكرة الفرنسية هذه الأيام والذي يمثل محبوه أغلبية من العرق الفرنسي الصافي ومرسيليا الفريق الأكثر شعبية في البلاد بفضل مشجعيه أصحاب الأصول غير الفرنسية، وقد دأب الإعلام الفرنسي على وصف المواجهة بينهما بالكلاسيكو حتى قبل أن يصبح ممثل العاصمة صاحب الكلمة العليا في المسابقات المحلية خلال العقد الأخير.
ولا يختلف الأمر كثيراً حتى عندما تراجع مرسيليا عن منصات التتويج، ويحمل لقاء الليلة الرقم 100 في تاريخ مواجهات الفريقين ورغم تفوق الباريسي كما ذكرنا في العقد المنصرم إلا أن الكفة مازالت مائلة نحو مرسيليا بواقع 32 فوزاً مقابل 31 للباريسي على مستوى الليغ آن لكن الأمر مختلف عند الحديث عن كل المناسبات فالتفوق الباريسي واضح بـ44 فوزاً مقابل 33 لمرسيليا و22 تعادلاً، والأهداف لمصلحة فريق العاصمة في كل الأحوال، وقد هيمن على المواجهات منذ الفوز الأخير في 10 سنوات أخيرة فلم يخسر سان جيرمان أي مباراة منذ 2011 وآخرها في كأس السوبر الفرنسية قبل أقل من شهر بنتيجة 2/1، وكان لقاء الذهاب في الدوري شهد فوز الباريسي كذلك بهدف بعد مباراة عاصفة شهدت طرد خمسة لاعبين من الجانبين وعلى رأسهم نيمار وبينيديتو، وخاض مرسيليا 10 مباريات في فيلدروم فاز بأربع منها مقابل 3 تعادلات و3 هزائم، في حين خاض سان جيرمان 11 مباراة خارج ملعبه ففاز بست وتعادل مرتين وخسر ثلاثاً.

ليلة «ليل»

وليس بعيداً عن القمة يحل ليل ضيفاً على نانت في ختام الجولة 24 وبغض النظر عن نتيجة الكلاسيكو أو نتيجة ليون أمام ستراسبورغ أمس فإن ليل يدرك أن خسارة أي نقطة قد تزعزع صدارته، وكان ليل استغل سقوط الباريسي في الأسبوع الماضي لينفرد بالمركز الأول بفارق نقطتين أمام ليون، ويطمح ليل لتحقيق فوزه السادس على التوالي على نانت إذ يأمل إنهاء سلسلة طويلة دون فوز بلغت 13 مباراة كاملة، ويتفوق ليل على مضيفه في العقدين الفائتين حيث لم يخسر سوى أربع مواجهات آخرها عام 2015 وكانت في ملعب ليل على حين كان آخر فوز له في ملعب لا البوجوار عام 2004.

لا وقت للراحة

يدرك برشلونة أنه بحاجة لكل نقطة في الوقت الحالي لكي يبقى متقدماً على غريمه الريال ولن نقول لمزاحمة الأتلتي على الصدارة في الوقت الحالي، وبغض النظر عما فعله الملكي أمس أمام هويسكا فيلزم لاعبي كويمان مواصلة انتصاراتهم لكي يحافظوا على مكاسبهم الأخيرة بالليغا خاصة أنهم يخوضون مباراة لا تخلو من صعوبة أمام ريال بيتيس الذي يحتل المركز السابع ويطمح لمقعد أوروبي مع صعوبة اللحاق بدوري الأبطال حالياً، ولم يخسر البرشا في 10 مباريات أخيرة بالليغا وقد سجل 6 انتصارات وتعادلاً و3 هزائم خارج نيوكامب، على حين بيتيس لم يخسر في 5 جولات وسبق له أن سجل 5 انتصارات وتعادلين و3 هزائم في ملعبه فيامارين، وكان البرشا فاز على بيتيس في آخر 4 مواجهات على مستوى الدوري بعد الفوز الأخير للأخضر الأندلسي عام 2018 وكان في نيوكامب أما فوزه الأخير في أرضه فيعود إلى 2008.
ويختتم أتلتيكو مدريد المتربع في الصدارة الجولة بلقاء سلتا فيغو عاشر الترتيب ويسعى صاحب الأرض إلى مواصلة انتصاراته وتسجيل الفوز التاسع على التوالي الذي يضمن بقاء الفارق على وضعه مع أقرب المنافسين والإبقاء على سجله نظيفاً في ميتربوليتانو حيث لم يخسر (9 انتصارات وتعادل)، في حين سلتا يطمح للبقاء في المنطقة الدافئة والبحث عن مقعد أوروبي وقد سجل فوزاً يتيماً خارج أرضه مقابل 6 تعادلات و3 هزائم، علماً أنه لم يفز خلال ثماني زيارات إلى ملعب الأتلتي منذ 2007، والأخير فاز ذهاباً بهدفين دون ردّ.

على طريق النجاة

وشهد افتتاح الجولة «22» فوزاً مهماً لألافيس على ضيفه بلد الوليد بهدف يتيم سجله سامارتين منتصف الشوط الثاني بعد مباراة أهدر ألافيس خلالها الكثير من الفرص لكنه بالنهاية خرج بفوز بنقاط مضاعفة ذلك أن بلد الوليد كان يتقدم عليه بفارق نقطة قبل اللقاء على أبواب مثلث الهبوط، وهو الفوز الثالث للفريق الباسكي على أرضه من خمسة انتصارات حقق أربعة منها بفارق هدف والفوز الوحيد بفارق أعلى كان على بلد الوليد (ذهاباً) بنتيجة 2/صفر، ورفع ألافيس رصيده إلى 22 نقطة ضامناً البقاء خارج مثلث القاع حالياً في حين تلقى بلد الوليد خسارته الثالثة في أربع جولات دون فوز وهي الهزيمة الخامسة خارج ملعبه ولم ينجح خلالها بالتسجيل.

مباريات اليوم

الإسباني – الأسبوع 22

– اليوم: سوسيداد * قادش (3.00)، بلباو * فالنسيا (5.15)، أوساسونا * إيبار (7.30)، بيتيس * برشلونة (10.00).

– غداً: أتلتيكو مدريد * سلتا فيغو (10.00).

الإيطالي – الأسبوع 21

– اليوم: بينفينتو * سامبدوريا (1.30)، ميلان * كروتوني، أودينيزي * هيلاس فيرونا (4.00)، بارما * بولونيا (7.00)، لازيو * كالياري (9.45).

الفرنسي – الأسبوع 24

– اليوم: بريست * بوردو (2.00)، نيم * موناكو، نيس * أنجيه، مونبيلييه * ديجون، سانت إيتيان * ميتز (4.00)، نانت * ليل (6.00)، مرسيليا * سان جيرمان (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن