هبَّت أسعار الفروج مؤخراً بأسواق حماة، هبوباً مريعاً ما جعله بعيداً عن متناول المواطنين أكثر من قبل، وبلغ الكيلو منه عتبة الـ5 آلاف ليرة يوم أمس! وبيّنَ مواطنون لـ«الوطن» أنه لم يعد بمقدورهم شراء الفروج كاملاً، وإنما يشترونه بالأجزاء فقط!.
وبيّنَ عدد من الباعة في سوق 8 آذار الشعبي، أن بعض المواطنين يشترون لحم فروج بألف ليرة، ومنهم من يشتري بـ500 ليرة فقط، وأنهم لا يرفضون البيع بهذه المبالغ الزهيدة، كيلا يكسروا بخاطرهم!
وأما عن الأسعار فبينوا أن كيلو المنظف بـ4800 – 5000 ليرة، والصدر بـ7000 ليرة والفخذ بـ4200 ليرة والجوانح بـ4000 ليرة.
وعزا رئيس شعبة التربية والإنتاج في مديرية زراعة حماة عبدالكريم المحمد ارتفاع سعر الفروج بالأسواق لارتفاع تكاليف التربية، فإذا كان الفوج ناجحاً أي لم يشهد نفوقات كبيرة أو أمراضاً، فكلفة إنتاج الكيلو اليوم 3300 ليرة.
وبيّنَ أن كيلو العلف المحبب يباع اليوم بـ1200 ليرة والفحم الحجري بـ650 ليرة، والفروج يحتاج إلى 5,4 كيلو من العلف خلال دورته الإنتاجية، عدا عن الأدوية.
ولفت إلى أن عدد المداجن المرخصة بالمحافظة 1745 مدجنة، العاملة منها 719 والمتوقفة 1026 مدجنة.
وقال عدد من المربين: إن العمل بتربية الدواجن لم يعد يطعم خبزاً في هذه الظروف، وهو خسارة بخسارة، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وغياب الدعم الحكومي للمربين.
وأوضحوا أن الخسائر المتكررة أرغمت العديد على إغلاق مداجنهم، أو تعهيدها كبناء لمربين ذوي قدرة مالية أكبر.
وبيَّنَ المحمد أن من بين الحلول والمقترحات لإعادة العمل في قطاع الدواجن، العمل على تنظيم وإنتاج وتسويق قطاع الدواجن ووضع خريطة وبائية لأمراض الدواجن في سورية، وترميم هذا القطاع وخصوصاً بعد تعرضه لانتكاسة خطيرة بسبب الأزمة الراهنة.
ويرى المحمد لضبط سوق الفروج وتوفيره بسعر معقول للمواطنين، ضرورة إحداث شعبة دراسات مهمتها دراسة السوق والمنتج والمواد المستوردة، ووضع تسعيرة شهرية للفروج على ضوء الدراسة، وتحدد فيها هوامش ربح استناداً إلى نسبة نجاح الفوج.
إضافة إلى دعم حكومي فإذا لم تتدخل الحكومة فلن ينضبط هذا السوق، وستظل تربية الفروج تشهد تراجعاً كبيراً ينعكس على المواطن.
ولفت المحمد إلى ضرورة تشجيع التشاركية بين القطاعين الخاص والعام، لتنفيذ مشاريع إنتاجية وتقديم التسهيلات اللازمة لإقامة مثل هذه المنشآت.
والعمل على دعم مربي الدواجن بمستلزمات الإنتاج من وقود وأعلاف وأدوية ولقاحات.