عربي ودولي

عبد المجيد أكد ضرورة تعزيز المقاومة ضد الاحتلال ورفض أي انتخابات وفق أوسلو … سفير إيران في دمشق لـ«الوطن»: المقاومة قرار ومصير إيران حتى النصر وهي قلب الثورة

| منذر عيد

أكد سفير إيران بدمشق جواد ترك أبادي، أمس، أن المقاومة قرار ومصير إيران حتى النصر، وهي قلب الثورة الإيرانية، على حين أشار الأمين العام لـجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأمين سر «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية» خالد عبد المجيد أن حوار القاهرة الذي يجمع 13 فصيلاً فلسطينياً سوف ينطلق غداً، مشدداً على ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية الفلسطينية والمسلحة ضد الاحتلال الصهيوني، ورفض أي انتخابات وفق اتفاقيات أوسلو.
وقال أبادي في تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش الندوة التي أقامتها المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق بالذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإيرانية تحت عنوان: «اثنان وأربعون عاماً من المقاومة والتطور العلمي والحضاري» لا أحد يستطيع أن يعود بإيران إلى زمن الهيمنة الأميركية، وفرض الشروط والإملاءات عليها، إلا المقاصد والأهداف العليا التي هي تريد.
وشدد أبادي على أن المقاومة هي قلب الثورة الإيرانية، وسوف تبقى الثورة الإيرانية قائمة تطالب بحقها، وبتطوير واقع الأمة كما يجب أن تكون عليه، مبيناً أن المقاومة قرار ومصير إيران حتى النصر، ولن تغير أو تحيد، لأنها المسيرة والمسار الذي سوف تبقى عليه.
وبيّن أبادي أن سعي الإدارة الأميركية الجديدة لمراجعة مواقف الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب، وتقديم اقتراحات جديدة بخصوص الاتفاق النووي، لا تراها إيران إلا في إطار واحد وهو أن تعود الولايات المتحدة الأميركية إلى التزاماتها كلها غير منقوصة، وأن هذا هو الخطاب والموقف النهائي بالنسبة لإيران.
وقال أبادي: «لا أحد يستطيع أن يغير وقائع التاريخ الذي فرضه انتصار الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفرضته إيران من خلال ممارستها الدائمة لحقها وانتصارها لحق أبناء الأمة وشعوب المنطقة ووقوفها إلى جانب القضايا المحقة التي تراها».
من جهته بيّن الأمين العام لـجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأمين سر «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية» خالد عبد المجيد لـ«الوطن» أن الحوار الفلسطيني في القاهرة سينطلق غداً، بمشاركة 13 فصيلاً فلسطينياً.
وأشار عبد المجيد إلى أن هذه الحوارات هي تتويج للحوارات التي حصلت في بيروت _ رام اللـه في الثالث من شهر أيلول الماضي، مضيفاً: إن «الجبهة» غير مشاركة في الحوار، وهي تعتبر أن الهدف من هذه الحوارات وتجميع هذا الحشد الفلسطيني بالقاهرة بعد الاتصالات التي جرت بين أطراف دولية وعربية وإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، هو ترتيب الوضع الفلسطيني وراء مسار سياسي جديد للقضية الفلسطينية، عبر الدعوة لعقد مؤتمر دولي لعملية سلام ومسار سياسي في القاهرة في الربيع المقبل تدعمه الرباعية الدولية والأمم المتحدة والرباعية العربية وتشارك فيه كل الدول العربية التي طبّعت وعقدت اتفاقيات مع الكيان الصهيوني.
وقال عبد المجيد:» نحن أمام مرحلة جديدة ومنعطف خطير ويجب على الفصائل الفلسطينية أن تعلن موقفها الواضح من عودة المفاوضات التي تسعى إليها أميركا والكيان الصهيوني والدول العربية التي طبّعت لأن عودة المفاوضات سيقرها المؤتمر الدولي والمشروع الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد مؤتمر من أجل عودة المفاوضات مع الكيان الصهيوني».
واعتبر عبد المجيد أن عودة المفاوضات القادمة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني أخطر من اتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة، لأنها ستشكل الفصل الأخير للنيل من الحقوق الفلسطينية، وأعرب عن أمله من الفصائل المشاركة بحوار القاهرة ألا تغطي أي مسار سياسي لعودة المفاوضات، وان تتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، وبما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة، بتعزيز المقاومة الشعبية والمسلحة ضد الاحتلال، وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية والبدء بتنفيذ ما اتفق عليه ببناء مؤسسات المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة كل الفصائل والقوى والهيئات والفعاليات الفلسطينية.
وأكد عبد المجيد عدم مشاركة «الجبهة» في أي انتخابات، كما العديد من الفصائل الأخرى، وأن «الجبهة» ضد أي صفقات ثنائية، سواء بين حركتي فتح أم حماس في هذا الموضوع، مضيفاً: إن الانتخابات يجب أن تكون للمجلس الوطني الفلسطيني، وهو المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب الفلسطيني.
وشدد عبد المجيد على أن «الجبهة» ضد أي انتخابات رئاسية أو تشريعية على قاعدة أوسلو، وكل هذه الخطوات سوف تكون بالاتجاه الذي يخدم المسار السياسي لعودة المفاوضات وإعادة القضية الفلسطينية إلى نفق مظلم خطير أكثر من اتفاقيات أوسلو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن