سورية

عشائر في الجزيرة تدعو أبناءها للانشقاق عن ميليشيات «قسد» ومواجهتها بالسلاح … شيوخ وقعوا على البيان لـ«الوطن»: سورية لن يحميها إلا شبابها وجيشها

| سيلفا رزوق

أصدر عدد من العشائر العربية في الجزيرة السورية، أمس، بياناً مشتركاً دعوا فيه إلى الانشقاق عن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وحمل السلاح لمواجهتها، ولجمها ووقف أعمالها غير الإنسانية بحق الأهالي في مناطق سيطرتها.
ودعا البيان الذي تلقت «الوطن» نسخة منه، وجاء باسم قبيلة البوليل شمر سنجارة، وقبيلة العبيد، وقبيلة جيس وقبيلة المشاهدة، للعمل على لجم ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، وتوقيف نشاطها غير الإنساني، تجاه أهالي الجزيرة السورية (شرقي نهر الفرات)، والعمل مع جميع الجهات الوصائية ومع قوات الجيش العربي السوري والقوات الصديقة والرديفة لاستمرارية الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وفتح المدارس والجامعات ودوائر الدولة والمحال.
العشائر العربية الموقعة على البيان المشترك، والتي اعتبرت أن الميلشيات لا تفهم إلا لغة السلاح، ناشدت جميع أبناء القبائل والعشائر والمكونات السورية في محافظة الحسكة خاصة، للعمل على عقد اجتماع طارئ وسريع لأبناء القبائل والعشائر السورية وكل الفعاليات المجتمعية والمخلصين من أبناء محافظة الحسكة، وذلك من أجل إرسال رسالة لمن هم يعملون مع مجموعات «قسد» وغرر بهم للعودة إلى حضن الوطن، والانشقاق الفوري لكل من يوجد على أرض الجزيرة السورية، وشرق نهر الفرات، والحسكة والقامشلي والرقة ودير الزور، والالتحاق الفوري بأقرب نقطة عسكرية للجيش العربي السوري.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح شيخ عشيرة شمر والبوليل أحمد الشمري، أن الغاية من البيان هو توجيه رسالة لكل أسرة في سورية وخارج سورية لها ابن يعمل مع «قسد» ويعمل تحت الإمرة الأميركية أن ينشق وينضم للجيش العربي السوري.
الشمري، أكد أن الموقعين على البيان يوجهون دعوى لكل مكونات المنطقة من شيوخ عشائر وقبائل، وباقي المكونات والوجهاء وحثهم على الالتفاف والعمل مع الجيش العربي السوري والقيادة السورية، وتوحيد الصفوف في وجه الاحتلال الأميركي والتركي وميليشيات «قسد» وضد من يعمل على نهب الوطن وتدمير بنيته التحتية.
وأشار الشمري إلى ما جرى في اليعربية على الحدود مع العراق، ورفض «فصيل الصناديد» إخلاء قواعده في تلك المنطقة.
من جهته، اعتبر شيخ قبيلة العبيد في سورية والخليج حمود السالم العبيدي، أن هذا التحرك هو واجب هذه العشائر تجاه بلدها، والتي عليها الوقوف تحت راية العلم السوري.
وحث العبيدي أبناء قبيلته ممن ما زالوا تحت إمرة ميليشيات «قسد» أو تحت الاحتلال التركي للانشقاق عنهم والانضمام إلى الجيش العربي السوري، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية تحت قيادة الرئيس بشار الأسد.
ودعا العبيدي القبائل والعشائر الأخرى لمطالبة أبنائها بالانشقاق عن «قسد»، لأن سورية لن يحميها إلا شبابها وجيشها، معتبراً أن هذه الدعوة ستلقى الصدى ورد الفعل المناسب عليها، لأن «الناس تعبت، وهي ترفض تدخل الدول التي تحتل أرضهم وتطمع بثرواتها»، مؤكداً أن الكثيرين هم مع بلدهم وجيشهم، وبانتظار اللحظة المناسبة للانشقاق، وأضاف: «من واجبنا الوقوف إلى جانب حكومتنا، والوقوف بوجه المحتلين».
وشدد العبيدي على أن الدعوة لإنهاء الاحتلال و«الميليشيات» وداعميهم، هي لا تزال بالكلام، من أجل الحفاظ على حرمة الدم، وفي حال لم تتم الاستجابة من حق الأهالي حمل السلاح لإخراج المحتلين من أرضهم، كاشفاً أن الأيام القليلة القادمة ستحمل أخباراً جيدة إن شاء الله.
وشهدت مدينة دير الزور في الثاني من الشهر الجاري، وقفة احتجاجية حاشدة للمطالبة بفك الحصار عن مدينتي الحسكة والقامشلي، وطرد الاحتلال الأميركي والتركي من البلاد.
وصدر باسم المشاركين بالوقفة بيان، دعا وجهاء العشائر الشرفاء في الجزيرة السورية، إلى مقاومة الاحتلال لتحرير كامل تراب الوطن من الدنس الأميركي والتركي، مطالباً إياهم بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة المخطط الصهيو أميركي والمخططات الانفصالية، وأخذ الحيطة والحذر لما يحاك من عمليات اغتيال للشخصيات والرموز الوطنية ووجهاء العشائر.
ولفت البيان إلى أن «جميع الممارسات الوحشية بحق شعبنا من قطع للمياه والحصار، لن تثنينا عن التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة في السيادة السورية على كامل التراب الوطني، تحت راية الوطن وخلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن