سورية

«قسد» منشغلة باعتقال المدنيين.. وسكان ريف الحسكة خائفون من قصف الاحتلال التركي

| وكالات

أعرب سكان مدنيون في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ويعيشون على خط المواجهة مع مناطق يحتلها النظام التركي غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة، أمس، عن خوفهم من قصف قوات الاحتلال التركي المتكرر الذي ينهال على محيط قراهم.
وتحولت عشرات القرى منذ أواخر عام 2019، إلى خط نار بعد هجوم الاحتلال التركي مع التنظيمات الإرهابية الموالية له وسيطرتهم على منطقتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين حتى تخوم بلدة تل تمر بريف الحسكة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وترفض ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي تسليم المناطق التي تنتشر فيها للجيش العربي السوري لتحرير المناطق المحتلة ووضع حد للاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته، في وقت تنشغل هي بحملات الاعتقال بحق الأهالي الذين يتظاهرون ضد ممارساتها الإجرامية بحقهم.

وأشارت المواقع إلى أن قرية كوزلية الواقعة غرب تل تمر، تعاني كما عشرات القرى في الريف الغربي للبلدة، من صعوبة تأمين مادة الدقيق، وسط اتهام سكان المنطقة لجيش الاحتلال التركي بحرق محاصيلهم من القمح والشعير الصيف الفائت.
ونقلت عن ربة منزل في كوزلية قولها: إن عائلتها تحصل على الخبز مرتين في الأسبوع من الفرن الآلي في تل تمر، في حين قال قاطن آخر في القرية: «نحن خائفون جداً، فقبل أيام خرجنا من منازلنا مساءً، بسبب صوت القصف الشديد».
وبينت المواقع أنه ورغم وجود وقف إطلاق نار بين ميليشيا «قسد» وجيش الاحتلال التركي، إلا أن الأخير يكرر عدوانه واستهداف القرى الواقعة خارج مناطق احتلاله بالقذائف.
ونقلت المواقع عن سكان في القرية قولهم: إنهم لا يأمنون العبور من الطريق الدولي خوفاً من عمليات سطو أو إطلاق نار من المسلحين الموالين للاحتلال التركي، ما يجبرهم على استخدام طرق ترابية وعرة تكثر فيها الحفر للوصول إلى بلدة تل تمر لتأمين احتياجاتهم.
وأشارت المواقع إلى أنه في السادس من تشرين الثاني الفائت، اعترض مسلحون من تنظيمات إرهابية موالية للاحتلال التركي قافلة مدنية، رغم مرافقتها من دورية روسية على الطريق الدولي «M4»، كما أقدموا على «سلب سائقين وتجار بالقرب من قرية الريحانية غرب البلدة»، حسب سكان.
ولفتت إلى أن طلاب المرحلة الابتدائية يقصدون من عدة قرى مجاورة المدرسة في كوزلية التي تتبع لما يسمى «هيئة التربية في الإدارة الذاتية» الانفصالية، في حين يقصد طلاب الإعدادية مدارس في مركز بلدة تل تمر.
ونقلت المواقع عن مدرس للصف الخامس في مدرسة القرية توضيحه أن المدرسة لم تشهد أي أعمال صيانة منذ سنوات، وإنها تحولت خلال فترات من عام 2020 إلى مأوى للعائلات الهاربة من قصف الاحتلال التركي على القرى المجاورة، مضيفاً: «الطلاب ينتابهم الخوف عند سماعهم أصوات القصف، كما يغيب بعضهم بسبب قلق عائلاتهم».
وأشارت المواقع إلى أنه وعلى بُعد نحو ثلاثة كيلومترات من كوزلية، لا تختلف أوضاع سكان قرية تل اللبن، فالخوف من قصف الاحتلال التركي هو أبرز ما يقلق السكان، إلى جانب انعدام الخدمات بسبب صعوبة وصول المنظمات والمؤسسات إليها.
ونقلت المواقع عن إحدى قاطنات «تل اللبن» قولها: إن سكان القرية يعيشون بلا كهرباء منذ عام، في حين تصلهم المياه بنسبة قليلة وخلال فترات متقطعة، من دون أن تقدم المنظمات الإنسانية يد العون لهم.
ونقلت المواقع عمن يسمى مديرية الكهرباء في تل تمر، أن سبب استمرار انقطاع الكهرباء عن الريف الغربي من الحسكة منذ نحو عام، يعود إلى قطعها من الخطوط الرئيسة الواقعة ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن