يلتقي في الثامنة مساءً بتوقيت دمشق اليوم فريقا بايرن ميونيخ الألماني والأهلي المصري في نصف النهائي الثاني لبطولة كأس العالم للأندية التي تقام في العاصمة القطرية ويسعى بطل القارة العجوز للظفر باللقب وهو المرشح له أصلاً لتقليد ما فعله برشلونة عام 2009 عندما توج بستة ألقاب في كل البطولات والمسابقات التي شارك بها موسم 2008/2009، ويحلم لاعبو الأهلي زعيم القارة السمراء إلى مباغتة منافسهم وتسجيل إنجاز تاريخي لم يسبق له تسجيله في مشاركاته الخمس السابقة في المونديال.
صدام أحمر
عندما يدخل فريقا بايرن وميونيخ والأهلي أرض ملعب أحمد بن علي فإن شريطاً من الذكريات يلوح في الأفق يشمل بعض النتائج الكبيرة التي حققها بطل مصر وإفريقيا أمام عمالقة أوروبا على فترات متباعدة كالفوز على بنفيكا والريال وحتى البايرن، لكنها تبقى في الإطار الودي الذي يطرح أسئلة كثيرة حول مقدرة أحمر القاهرة على الصمود أمام قاطرة البافاري التي دهست برشلونة وتشيلسي وسان جيرمان وغيرهم في الطريق إلى قطر، إلا أنه يبقى بصيص من الأمل لكي يحلم به الصغار لأن كرة القدم لم تعترف دائماً بالأسماء وإنما ترضخ في النهاية للأداء.
وبنظرة واقعية نجد أنه لا يمكن مقارنة الفريقين من ناحية الأسماء وجودة اللاعبين فالبافاري ورغم افتقاده المصابين غورتسيكا وخافي مارتينيز يضم نخبة من النجوم القادرين على الفوز ليس على الأهلي فحسب بل على أفضل فرق العالم حالياً أمثال ليفاندوفسكي وموللر وساني وكومان وكيميتش وبافار وغنابري ونوير، ويقودهم مدرب أثبت أنه من طينة الكبار رغم أنه لم يكمل الموسم الثاني مع الفريق هو هانز فليك صاحب الألقاب الخمسة في 2020، وعلى الضفة الأخرى هناك مجدي قفشة ومحمود كهربا ومروان محسن وعمرو السولية وحسين الشحات إضافة إلى المحترفين (علي معلول ووالتر بواليا وجونيو أجاي وألو ديانغ وبدر بنون) وكل هؤلاء لا يقارنون مع نظرائهم الألمان ولذلك فإن الحارس الشناوي مطالب بتقديم عرض للذكرى وعلى المدرب الجنوب إفريقي موسمياني إيجاد حلول مناسبة لإيقاف المدّ الألماني المتوقع ومن ثم محاولة الرد، وبعيداً عن التأويلات والتوقعات فمن الممكن أن تلعب بعض التفاصيل في مصلحة الأهلي كتأخر وصول بعثة البايرن وكذلك الحضور الجماهيري الذي يتوقع أن يكون مصرياً بامتياز إضافة إلى عامل ثالث هو تأقلم المصريين على أجواء البطولة وأجواء الدوحة.
على الهامش
– ثلاث مرات تقابل الفريقان ودياً وقد انتهت جميعها بنتيجة 2/1 ففاز الأهلي عام 1977 والبايرن مرتين عامي 1984 و2012 والأخيرة أقيمت في الدوحة بالذات.
– يخوض الأهلي مباراته الرابعة عشرة في البطولة (4 انتصارات و8 هزائم) وهي المرة الأولى التي يواجه فريقاً أوروبياً، أما البايرن فقد سبق أن خاض مباراتين في نسخة 2013 وفاز فيهما بشباك نظيفة على حساب غوانزهوو الصيني 3/صفر والرجاء البيضاوي المغربي 2/صفر.
– لم يسبق لأي فريق غير لاتيني الفوز على فريق أوروبي في البطولة وتقابل الأوروبيون مع الأفارقة ثلاث مرات ففاز ريال مدريد على الرجاء المغربي 3/2 في النسخة الأولى وإنتر ميلانو على مازيمبي الكونغولي في نهائي 2010 والبايرن على الرجاء.
فاز فريق الدحيل القطري على :أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 3/1 وحاز على المركز الخامس.