اقتصاد

اقتصاد الحب… عيد الدبدوب الأحمر … سعره يصل لنصف مليون ليرة والإناث أكثر إقبالاً على شراء الهدايا

| طلال ماضي

مناسبة «عيد الحب» لها تأثير خاص على الاقتصاد في أي مكان بالعالم من خلال إرسال بطاقات معايدة أو اقتناء الهدايا مختلفة الأثمان أو الخروج في نزهات أو تناول الطعام خارج البيت، أو السفر، وكل هذه الأمور تؤثر بصورة مباشرة في الاقتصاد، لكن في سورية يخيم ركود الأسواق على سوق الهدايا ونوعيتها لكون أسعار المعدن النفيس حلقت والهدايا البسيطة أسعارها بمئات الآلاف وعزيمة المطعم بدها جيبة منفوخة.
مراسل «الوطن» رصد أسعار الهدايا المخصصة لعيد الحب في سوق مجاور لسوق الحميدية الشهير مع بداية عرضها في الأسواق حيث يباع الدبدوب الأحمر الكبير بسعر 375 ألف ليرة سورية على حين كان يباع العام الماضي نفس الحجم بسعر 75 ألف ليرة ويباع في سوق آخر بسعر يتجاوز نصف مليون ليرة كما يباع الدبدوب الأقل حجماً بسعر 175 ألف ليرة في حين كان يباع العام الماضي بسعر 50 ألف ليرة وتباع علبة الهدية الفارغة بسعر 12 ألف ليرة في حين كان سعرها العام الماضي 5 آلاف ليرة ويباع الدبدوب الأصغر حجماً من القياس الكبير بسعر 65 ألف ليرة في حين كان العام الماضي بسعر 20 ألف ليرة.
ويقف البائع عبد اللـه أمام متجره وقد غطى اللون الأحمر واجهة المتجر الذي تصدره بعض الدببة من الحجم الكبير يفاوض سيدة قادمة من محافظة أخرى ترغب بشراء كميات من الدببة التي يبيعها بسعر 12 ألف ليرة وبعد الجدال الواسع وافق على بيعها 20 قطعة بسعر القطعة 9200 ليرة.
التاجر بين أن الإناث يشترين هدايا في عيد الحب أكثر من الذكور، ويضيف: كنا في السابق ننتظر مناسبة حتى نستفيد منها اقتصادياً لكون المبيعات في المناسبات ترتفع إلى الحد الأعلى أما اليوم فمبيعاتنا «جبرة خاطر» ومصروف فقط وما كنا نبيعه في ساعات لا نبيعه خلال الموسم الكامل لأي مناسبة.
وجلس محمد خالد وهو يمسك بهاتفه الخلوي ويقلب به بعض الصور وينشر بضاعته في الأسواق الالكترونية، في انتظار قدوم الزبائن ليشتروا شيئاً من بضاعته التي كلفته أموالاً طائلة أملاً في أن يعوض ما خسره خلال الأشهر الماضية، وقال: إن حركة الأسواق في العام الماضي كانت أنشط، وعلى ما يبدو فئة كبيرة من الشعب السوري كانت تحتفل بعيد الحب لكن هذا العام سيغيرون من عاداتهم الشرائية كون كل من يسأل عن الأسعار تظهر عليه ملامح الصدمة.
من جهته تاجر آخر بين لـ «الوطن» أن الأسواق الموسمية من شأنها تحريك الأسواق، لكن اليوم نتيجة الركود العام في الأسواق وارتفاع الأسعار اقتصرت المعروضات على محلات قليلة وقطع معدودة داخل المحل الواحد، ويتراوح أسعار الهدايا حسب نوعية المنتج ومصدره، وأصبحنا نرى أسعاراً مرتفعة نتيجة التضخم في الأسواق، ومع ذلك هناك فئة من الناس مدخولها مرتفع وتقوم بشراء هدايا غالية الثمن وخاصة بعد ارتفاع أسعار المجوهرات والسيارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن