الاتحاد العربي للأسر المنتجة يفتتح مقره الرئيس في دمشق … وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: ليس غريباً على دمشق أن تعنى بالأسر العربية المنتجة
| محمود الصالح
أعلن مساء أمس من دار الأسد للثقافة والفنون «الأوبرا» بدمشق عن إطلاق أعمال رئاسة الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية.
وبدأ الحفل بافتتاح وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى عبد الله وبحضور وزير الصناعة وعدد من السفراء المعتمدين في دمشق، لمعرض للصناعات اليدوية والتراثية. تحت رعاية الوزارة، وجامعة الدول العربية، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، والذي سيستمر مدة ثلاثة أيام.
عبد اللـه أثنت على الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، كونه يشكل من اقتصاد المجتمعات العربية، بهدف الاهتمام والتنمية والاستفادة من المشروعات متناهية الصغر والحرفية وإمكانيات المجتمعات بإعالة ذاتها.
وأضافت: إن هذا الاتحاد هو برعاية الحكومات، وسورية استضافت المكتب الرئيسي والإقليمي. وليس غريبا على دمشق أن تعنى بالأسرة العربية والمنتجة، وتعينها على إنشاء مشروعات مدرة للدخل.
وقالت: ليس مستغرباً أن تحتضن دمشق وهي حضن العرب وحاضنتهم المقر الرئيسي للاتحاد العربي للأسر، وليس غريباً أن نحتفي بهذا وليس غريباً أننا هنا في سورية نشهد رغم جراحنا، ورغم كل الذي حصل بالشعب السوري نحن نؤمن أن الحرب ستنتهي وأن سورية ستنفض عن نفسها آثار الدمار وسنبني سورية وستعود عجلة المصانع للدوران ويعود السوري للعمل الذي يقدسه ويجيده وتعود أنوال البروكار الدمشقي للضجيج ويضيء الزجاج المعشق وتعود شالات الحرير الطبيعي لتلهو على أكتاف النساء.
الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية محمد محمد الربيع، أكد في كلمة عبر الأون لاين، بثت على شاشة دار الأوبرا خلال الحفل: يسرني أن نلتقي على أرض العروبة والتاريخ والحضارة، سورية العزيزة الغالية، التي بلغ مني الحنين والشوق إليها أشده ولولا إجراءات وباء كورونا لكنت بينكم لنحيي جميعاً بلدنا الحبيب سورية قيادة وحكومة وشعباً لاستضافتهم الكريمة واحتضانهم الاتحادات العربية النوعية المتخصصة في إطار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومنها سفينة العمل الاتحاد العربي للصناعات التقليدية والحرفية، الذي نحن بصدد الاحتفال لمقره الدائم في دمشق المدينة الزاخرة بموروثها الحضاري الضارب في أعماق التاريخ.
وأضاف: لابد من التنويه أن هذا الاتحاد يعتبر واحداً من أدوات التنمية المستدامة لخلق المزيد من فرص العمل والصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والصناعات التحويلية التي تحتاجها كل دولنا العربية وخاصة الدول العربية التي أصابتها الاختلالات الأمنية وما يسمى بثورات الربيع العربي، وفي مواجهة الإرهاب الذي عمل على تدمير البنى التحتية والمكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال عشرات السنين.
الربيع أكد أن صمود الأمة العربية في وجه المخططات التي تهدف إلى طمس الهوية القومية العربية وتحويل دولنا وشعوبنا إلى جزر متناثرة خدمة للكيان الصهيوني والدول الداعمة له لن يتأتى إلا بتقديم التضحيات تلوى التضحيات والاصطفاف حول قيادات ما زالت سداً منيعاً أمام دول العدوان ومواجهتها.
وأضاف: لن نتنازل عن الصمود والتصدي في سبيل أن تبقى أمتنا عصية شامخة لنسجل معاً نضالات الآباء والأجداد، وفي الختام أحييكم ومن خلالكم لقلب العروبة النابض سورية العظيمة البطلة المجاهدة داعياً اللـه العلي القدير أن يمن عليها بالأمن والأمان والازدهار.
رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية محمد عبد الباسط قدح، قال: انطلاقاً من إدراكنا لحاجتنا للكفاءات ومدها بسبل الدعم والتمكين لمواجهة التحديات وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وفي إطار شامل وفاعل لخدمة قضايا التنمية والتأثير الإيجابي في المجتمع، أعلن عن إطلاق أعمال رئاسة الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية في سورية كواحد من أهم الاتحادات المنبثق عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية.
ولفت إلى أن الاتحاد يعمل من خلال شبكة واسعة من المكاتب الإقليمية في خمس عشرة دولة عربية والذي يسعى إلى تنسيق جهود هذه المكاتب ويعمل على تكامل الدول الأعضاء ضمن منظومة الاتحاد عبر مد جسور التواصل في مختلف القطاعات الإنتاجية في الدول العربية لتحقيق أهداف الاتحاد التنموية.
وأوضح أن أهداف الاتحاد تتمثل بالنهوض بعمل الأسر المنتجة والعاملين في الصناعات الحرفية والتقليدية في الدول العربية عبر تشجيعهم وتبادل فرص العمل وفتح أسواق عربية ودولية أمامهم تساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للمجتمع.
وأكد أن الاتحاد يمنح أهمية خاصة لدعم الأسر المنتجة والعمل على بنائها من خلال شبكة التكوين والتدريب على المهن والحرف وتطويرها إلى مشاريع ناجحة، مضيفاً: ومن خلال ما نقوم به وما نسعى إليه من أعمال الاتحاد فإننا ندعو الشركاء كافة من اتحادات زميلة ومنظمات عربية ودولية لفتح باب التواصل الفعال وبناء منظومة عمل متكاملة والتي من شأنها بناء العمل الاقتصادي العربي المشترك.
وختم قائلاً: يشرفني أن أتقدم باسم الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية بالشكر الكبير لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية على تكرمه باستضافة مقر رئاسة الاتحاد والمكتب الإقليمي في سورية وعطائه ودعمه المستمر لكل ما من شأنه دعم قضايا التنمية والإنتاج.
وكان رئيس الاتحاد محمد عبد قدح قد سلّم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل درعاً باسم الاتحاد مقدماً للسيد رئيس الجمهورية بمناسبة افتتاح مقر الاتحاد الدائم في دمشق.