أبلغت الحكومة الألمانية حلف الناتو بعزمها رفع نفقاتها العسكرية خلال العام الجاري إلى 53.03 مليار يورو، وهو رقم غير مسبوق، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، التي ذكرت أن الإنفاق العسكري الألماني في العام الماضي كان يقدر بـ51.39 مليار يورو، ما يشكل 1.57 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 1.32 بالمئة في عام 2019.
ويشير خبراء إلى أن ارتفاع حصة النفقات العسكرية في الناتج المحلي الإجمالي يرتبط بانخفاض هذا الأخير نتيجة أزمة كورونا.
وذكرت الوكالة أن حلف الناتو يعول على أن تسمح زيادة النفقات العسكرية في دول مثل ألمانيا، بتسوية الخلافات مع الولايات المتحدة التي تدعو إلى عدالة في توزيع النفقات الدفاعية بين الدول الأعضاء في الحلف.
فيما كتبت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، نقلاً عن تقرير سري حول احتياجات الجيش الألماني: إنه بالرغم من زيادة الإنفاق العسكري، لا تزال وزارة الدفاع الألمانية تعاني نقصاً مزمناً في التمويل، الأمر الذي يجعلها تمتنع عن تنفيذ مشاريع عديدة في مجال الأسلحة، لا بد من إنجازها لتحقيق الأهداف المخطط لها من قبل قيادة الناتو.
في سياق آخر، سجلت الشرطة المحلية الألمانية في عام 2020 ارتفاعاً في عدد الجرائم التي يرتكبها المتطرفون اليمينيون الألمان خلال الأربع سنوات الماضية، حيث بلغت 23080 جريمة متطرفة العام الماضي.
ونقلت صحيفة «دير شبيغل» عن نائب رئيس البرلمان الألماني يترا باو قولها: «قبول العنف كبديل للسياسة آخذ في الارتفاع، مضيفة: إن أزمة فيروس كورونا كانت بمثابة داعم لجرائم اليمين المتطرف بالطريقة نفسها التي كانت عليها أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016».
وأوضحت الشرطة المحلية أن عدد هذه الجرائم هو الأعلى منذ عام 2016 وقد يرتفع إلى أعلى مستوى منذ بدء التسجيلات في عام 2001 بحلول وقت إصدار العدد النهائي في وقت لاحق من هذا العام، حيث سجلت الشرطة الألمانية جرائم ذات دوافع سياسية منذ عام 2001 وتضم الأرقام المؤقتة 1054 جريمة عنف لعام 2020 أدت إلى إصابة 307 أشخاص على الأقل.