طهران سترد بحزم على أي تهديد من الكيان الصهيوني.. وظريف يهدد بموعد 21 الشهر الجاري … خامنئي: شرطنا لنعود إلى الاتفاق النووي «غير قابل للنقاش»
| وكالات
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الأحد، أن «شرط طهران للعودة عن خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، هو إلغاء كل العقوبات»، مشدداً على أن «هذا موقف لن يتغير»، على حين هدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن يوم 21 من شباط الجاري هو الموعد النهائي لوقف الالتزام بالبروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي.
وأشار خامنئي حسب وكالة فارس إلى أن «إيران لن تتراجع عن خفض الالتزامات بشأن الاتفاق النووي، إلا بعد التحقق من صحة رفع العقوبات، وهذا موقف يتفق عليه جميع المسؤولين».
وقال خامنئي: «المواقف الأميركية والأوروبية تجاه الاتفاق النووي الإيراني خاوية ولا تستند إلى أي منطق»، لافتاً إلى أنه «لا توجد أذن مصغية في إيران للتصريحات الخاوية في أميركا وأوروبا، تجاه الاتفاق النووي».
وأضاف: «الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث، انتهكت كل التزاماتها في الاتفاق النووي، ولا يحق لها فرض الشروط على إيران للعودة إلى الاتفاق»، موضحاً أن «أميركا والدول الأوروبية رفعت بعض العقوبات عن إيران، وليس جميعها، في بداية تطبيق الاتفاق النووي، ثم عادت وفرضت العقوبات وضاعفتها».
وشدد المرشد الإيراني على أن «طهران هي التي يجب أن تفرض شروطاً للعودة للاتفاق النووي، لأنها نفذت كل التزاماتها»، مؤكداً أن «إلغاء العقوبات لا ينبغي أن يكون على الورق، أو بإصدار بيان».
وعدّ قائد الثورة الحظر الأميركي غير المسبوق بهدف القضاء على إيران بأنه نموذج من الحسابات الأميركية الخاطئة، وقال: أحد هؤلاء الحمقى من الدرجة الأولى، قبل عامين إنهم سيحتفلون بعيد كانون الثاني 2019 في طهران. والآن سقط هذا الشخص في مزبلة التاريخ كما طرد رئيسه من البيت الأبيض بفضيحة من العيار الثقيل، ولكن مازالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبحمد اللـه واقفة بشموخ.
وتابع خامنئي: «يقول كبار الخبراء السياسيين الأميركيين أنفسهم إن النظام الاجتماعي الأميركي متعفن من الداخل، وتحدث البعض عن حقبة ما بعد أميركا».
وأوضح المرشد أنه «إذا وقعت مثل الأحداث الأميركية الأخيرة في أي مكان في العالم، ولاسيما في البلدان التي تواجه الولايات المتحدة مشكلة معها، فلن يتوقفوا عن الحديث عنها، لكن إمبراطورية الأخبار في أيديهم ويحاولون إظهار القضية على أنها قد انتهت على حين القضية لم تنته بعد».
من جانب آخر وصف خامنئي التهديدات الإسرائيلية الأخيرة مجرد «هراء ناجم عن قلق النظام الصهيوني وتخوفه من انحدار الولايات المتحدة على الصعيدين الداخلي والدولي».
ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن يوم 21 من شباط الجاري هو الموعد النهائي لوقف الالتزام بالبروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي.
ويتيح هذا البروتوكول الذي وقعته إيران في 2003 وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآت إيران النووية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ظريف قوله: إن «وقف إيران تطبيق البروتوكول الإضافي لن يعني إغلاق الباب تماماً في وجه الاتفاق النووي وتصرفات إيران يمكن الرجوع عنها».
ولفت ظريف إلى أن حصول إيران على تعويض من الولايات المتحدة لقاء انسحابها من اتفاق 2015 النووي «لم يكن أبداً شرطاً مسبقاً لإحياء الاتفاق النووي الإيراني».
ومن جانب آخر حذر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي من عواقب أي استفزازات يقوم بها كيان الاحتلال الصهيوني ضد بلاده وقال «إننا نحتفظ بحقنا الذاتي في الدفاع عن أنفسنا وسنرد بحزم على أي استفزاز أو تهديد صهيوني».
ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن تخت روانجي قوله في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: إن «الكيان الصهيوني لم يكتف مؤخراً بتصعيد التصريحات الاستفزازية والتلويح بالحرب ضد إيران بل نشط في التخطيط لتنفيذ تهديداته المعادية لإيران».
وأوضح تخت روانجي في رسالته أن التصريحات الأخيرة لرئيس أركان الكيان الصهيوني الشهر الماضي التي كرر فيها المزاعم الواهية بشأن برنامج إيران النووي السلمي تعد «انتهاكاً صارخاً» للفقرة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة ما يستدعي رداً مناسباً من المجتمع الدولي.
وشدد تخت روانجي على أن على الكيان الصهيوني أن يتحمل المسؤولية الكاملة لنتائج ممارساته المنفلتة والخاطئة داعياً مجلس الأمن الدولي وانطلاقاً من مسؤوليته الأساسية في حفظ السلام والأمن العالمي، إلى العمل على ردع السياسات غير المنضبطة لهذا الكيان وتهديداته بإشعال الحروب.
وفي السياق قال قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري في كلمته بجمع من منظمي مناورات اقتدار 99 للقوة البرية حسب وكالة «فارس» إن توقيت مناورات اقتدار 99 ومكانها والتكتيكات العملياتية التي شهدتها وتركيبها حملت رسالة واضحة لأعداء نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدس.
وقال: إن توقيت المناورات ومكانها والتكتيكات العملياتية التي شهدتها وتركيبها حملت رسالة واضحة للأعداء، وقد أوضحنا لهم من خلالها أن أي دولة تتعاون في أي عدوان محتمل على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيراني سيكون مصيرها اليأس والندم.