إغلاق مطار المدينة تسبب في وفاة أكثر من 80 ألف مريض … حكومة صنعاء: زيارة غريفيث لإيران خطوة مهمة على مسار الحل السياسي

مع وصول المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، أمس الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة تستمر يومين لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن الوضع في اليمن، قال مستشار وزارة الإعلام بحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية توفيق الحميري: إن زيارة المبعوث الأممي لإيران تعد اقترابا لتحقيق خطوات جادة على مسار الحل السياسي للصراع في اليمن.
وأضاف الحميري في حديثه لـ«راديو سبوتنيك»: إن «هناك اطمئناناً للجانب الإيراني، وخاصة أن هناك علاقات دبلوماسية جادة وفاعلة بين الجانبين الإيراني واليمني».
وأوضح أن قرار إلغاء التصنيف الأميركي لأنصار اللـه من قائمة الإرهابيين لا يعني شيئاً بالنسبة لأنصار الله، مؤكداً أن جماعته تتعامل مع هذا القرار «كأن شيئاً لم يكن».
وحول الدعوات الإيرانية للحوار مع السعودية وكيفية استفادة أنصار اللـه منها لإنهاء الحرب في اليمن، أشار الحميري إلى أن «كل الدعوات والمبادرات المطروحة التي تسهم في إيقاف العدوان وفك الحصار المفروض على اليمن، يرحب بها أنصار اللـه من أي جهة كانت».
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتين غريفيث، قد وصل اليوم الأحد، إلى طهران لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان: إن «غريفيث سيلتقي خلال الزيارة التي تستمر يومين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وعدداً من المسؤولين الإيرانيين»، مضيفاً إن «الزيارة تأتي ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض يلبي تطلعات الشعب اليمني».
وأكد البيان، أن «دعم اتفاق بين طرفي النزاع حول وقف لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن وتطبيق تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية يشكل أولى أولويات المبعوث الخاص خلال زيارة إيران».
وكانت إيران رحبت بإعلان واشنطن وقف دعمها للحرب في اليمن، معتبرة أن الخطوة الأميركية إن لم تكن مناورة سياسية فهي خطوة نحو تصحيح «أخطاء الماضي».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها، كما أكد أن بلاده ستكثف جهودها الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة اليمنية.
كما قالت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الجمعة: إن الولايات المتحدة تخطط لإلغاء تصنيف جماعة «أنصار الله» (الحوثية) كتنظيم إرهابي، والتي تم تصنيفها بهذا الشكل في الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي سياق متصل قال مدير عام إدارة مطار صنعاء الدولي، خالد الشريف حسب موقع «المسيرة»: إن إغلاق مطار صنعاء تسبب في معاناة على مدى 4 سنوات ونصف، كما تسبب في وفاة أكثر من 80 ألف مريض كانوا بحاجة لتلقي العلاج في الخارج.
وأضاف الشريف في تصريح صحفي: إن إغلاق المطار تسبب بالكثير من الأضرار في الجوانب الإنسانية والصحية وفي جميع جوانب الحياة المدنية لليمنيين.
وأكد أن معاناة اليمنيين مستمرة منذ أربع سنوات ونصف، وأن آلاف الحالات تعرضت للوفاة بفعل جريمتي إغلاق المطار واستمرار ذلك أمام جمود موقف المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن أكثر من 450 ألف مريض ما يزالون بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب استمرار الحرب وتردي الظروف الصحية من جراء الحصار الشامل.
ولفت إلى أن أكثر من مليون مريض مهددون بالموت نتيجة انعدام أدوية الأمراض المستعصية، وأن أكثر من ثلاثة آلاف مريض مسجلون بوزارة الصحة يعانون تشوهات قلبية بحاجة ملحة إلى السفر للخارج لتلقي العلاج.
وقال الشريف: إن أكثر من مليون يمني لا يستطيعون الدخول لليمن وآلاف الطلاب محرومون في الداخل من منحهم الدراسية بسبب إغلاق مطار صنعاء والحصار على اليمن.
وأوضح أن الخسائر المباشرة لاستهداف مطار صنعاء الدولي من قوات التحالف بلغت أكثر من 150 مليون دولار.