«قسد» تختطف معلمين بسبب إعطائهم دروساً وفق مناهج الحكومة!
| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- الوطن- وكالات
أقدمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على اختطاف عدد من المعلمين في مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي، بسبب استمرارهم في إقامة دورات تعليمية وفق مناهج الدولة السورية للطلاب، في حين أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان جرائم الاحتلال التركي والميليشيات ضد المواطنين السوريين، واصفاً عملية اختطاف المعلمين بـ«الجريمة الموصوفة».
وذكرت مصادر محلية لـــ«الوطن»، أن مسلحي ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، داهموا عدة منازل في مدينة عامودا واعتقلوا قرابة سبعة معلمين واقتادوهم إلى جهةٍ مجهولة، بسبب استمرارهم بإقامة دورات تقوية للطلبة في مناهج وزارة التربية السوريّة للمرحلتين الإعداديّة والثانويّة.
وأوضحت المصادر أنه عرف من المعلمين المختطفين كلٌّ من، أسامة حسو، رضوان حسو، بنكين حسو، وطالب أسعد، لافتة إلى أنه خلال الحملة اعْتِقِلَ معلمون آخرون، وتمّ الإفراج عنهم.
وأشارت إلى أن حملة الاعتقالات هذه بحقّ معلمي عامودا، تأتي بعد أيام من حملةٍ مشابهة بحق 7 معلمين في مدينة الدرباسية، تم شنها في التاسع عشر من كانون الثاني المنصرم، حيث شهدت المدينة في اليوم التالي تظاهرةً احتجاجية، للطلاب والمدرّسين، اعتُقِل على خلفيتها عددٌ آخر من المعلمين، وأفرِج عنهم بعد عدة أيام بعد إجبارهم على التعهد بعدم إعطاء دورات وفق مناهج الحكومة.
وتفرض ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» في مناطق سيطرتها، تدريس مناهج خاصة بها منذ العام 2015، وسط رفض كبير من أهالي وسكان تلك المناطق، والذين يفضلون مناهج الدولة السورية المعترف بها عالمياً.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان ببيان نقلته وكالة «سانا»، الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي وميليشيات «قسد» ضد المواطنين السوريين في شمال سورية.
وأكد الحزب، أن جرائم الاختطاف التي ترتكبها هذه الميليشيات هي حلقة من حلقات الإرهاب الذي تمارسه ضد الشعب العربي السوري والتي تكشف انخراطها في مشروع التقسيم والتفتيت بدعم ورعاية من الاحتلال الأميركي وهو ما يرفضه أبناء المناطق الشمالية والشرقية في سورية ويقاومونه.
وشدد الحزب على ثقته المطلقة بأن السوريين في شمال سورية سيواصلون مقاومتهم الاحتلالين التركي والأميركي وسيثبتون موقفهم الأصيل المتمسك بالهوية الوطنية وبالانتماء القومي.