سورية

الاحتلال التركي يدمر المواقع الأثرية ويقتلع الأشجار في عفرين

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال التركي، ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية الموالية لها، تدمير المواقع الأثرية في عفرين المحتلة بريف حلب، وذلك في إطار سياسة الإبادة الثقافية التي تمارسها لضرب الهوية الحضارية والتاريخية للمدينة.
وقامت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، أمس بعمليات حفر في تل شوربة الأثري في عفرين، وتدمير الطبقات واللقى الأثرية التي يحويها، بالإضافة إلى اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة، حسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وأوضحت الوكالة، أن التل تعرض لحفريات ضخمة على كامل سفحه وتدمير الطبقات ودفائنها، بالإضافة لاقتلاع العديد من أشجار الزيتون المعمرة على منحدر التل الشمالي والشمالي الغربي وامتداد الحفريات نحو المدينة وعلى مساحاتٍ واسعة تقدر بهكتارين، في حين تقدر المساحة التي طالتها هذه الحفريات التخريبية على التل المرتفع بحوالي سبعة آلاف متر مربع.
وأشارت إلى الحصول مؤخراً على صورة التقطتها الأقمار الصناعية، يعود تاريخها إلى 28 من شهر كانون الأول الماضي، تثبت وبشكل دامغ صحة المعلومات، موضحة أنه لا تتوفر معلومات حول الأعماق والمساحة الحقيقية لهذه الحفريات التخريبية وطبيعة القطع والمواد الأثرية التي استخرجت من التل نتيجة هذه الحفريات وكيفية التصرف بها.
ويقع تل شوربة شمال مدينة عفرين على بعد20 كم، وهو من التلال الأثرية المسجلة لدى وزارة الثقافة ومديرية الآثار السورية بالقرار 244/أ الصادر عام 1981.
وتعرّض التل لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة عقب الاحتلال التركي لمنطقة عفرين، في آذار العام 2018.
وتتباهى متاحف النظام التركي بعرض القطع الأثرية المسروقة، وبشكل علني، بينما يعمل الاحتلال التركي على تدمير ما لا يمكن سرقته من آثار سورية، حيث تعرض موقع معبد عين دارة لقصف طيران الاحتلال التركي قبل احتلال المنطقة ما أدى إلى تدمير الكثير من منحوتاته البازلتية النادرة الوجود.
من جانب آخر أفادت مصادر إعلامية معارضة، أمس، بقيام مسلحين من ميليشيا «لواء سمرقند» الموالي للاحتلال التركي بعملية دهم لبعض المنازل في قرية كفرصفرة بناحية جنديرس في ريف عفرين، واعتقال 5 أشخاص لأسباب مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن