العثور على أسلحة وذخائر في ريف درعا.. وروسيا: «النصرة» نفّذت 23 اعتداء خلال الـ24 الساعة الماضية … الجيش يكبد «خفض التصعيد» وإرهابيي البادية وخسائر فادحة
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
كبد الجيش العربي السوري أمس، مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية خسائر فادحة، بالترافق مع قضائه على العديد من مسلحي ما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين أعلنت روسيا تنفيذ مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي 23 اعتداءً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على مناطق ومواقع في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
وفي التفاصيل، فقد شن الطيران الحربي السوري والروسي صباح أمس، غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش، بالبادية الشرقية، بالتزامن مع العمليات البرية التي تنفذها وحدات من الجيش والقوات الرديفة، لتمشيط المنطقة من بقايا فلول مسلحي داعش من عدة محاور واتجاهات.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ»الوطن»، أن عمليات تمشيط البادية مستمرة بوتيرة جيدة، لتطهيرها من الدواعش وتأمين الطرقات فيها للعبور عليها بأمان واطمئنان، ولمنع أي اعتداءات على نقاط عسكرية.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي شن غارات مكثفة على مناطق انتشار مسلحي داعش، في بادية حماة الشرقية، وفي مثلث حماة – حلب – الرقة، ما أدى إلى تكبيد التنظيم خسائر فادحة.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن سرباً من الطائرات الحربية الروسية أقلعت وتوجهت نحو البادية السورية، حيث بدأت جولة جديدة من القصف الجوي على مناطق انتشار مسلحي تنظيم داعش على محاور عدة هناك، ولاسيما بريف حماة الشرقي ضمن مثلث حلب-حماة-الرقة.
أما في ريف حماة الشمالي الغربي، فقد بيّنَ مصدر ميداني لـ»الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، نفذت عملية نوعية، على مواقع «الحزب الإسلامي التركستاني» الموالي لقوات الاحتلال التركي في قرى بسهل الغاب، التي يتخذ منها الإرهابيون منصات لاعتداءاتهم المتكررة على نقاط عسكرية للجيش، في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
وأوضح المصدر، أن الجيش قضى على العديد من الإرهابيين في هذه العملية، التي اشتبك فيها معهم.
ولفت إلى أن الجيش استهدف بمدفعيته وصواريخه أيضاً، مواقع للإرهابيين في قريتي السرمانية ودوير الأكراد بريف حماة الشمالي الغربي محققاً فيها إصابات مؤكدة.
كما دك الجيش بصواريخه أيضاً، نقاط انتشار للإرهابيين في محيط قرية مجدليا بريف إدلب الشرقي، وقرية شنان بجبل الزاوية والبارة بريف إدلب الجنوبي، وذلك لخرقهم المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».
بموازاة ذلك، ذكر نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في قاعدة «حميميم» العميد البحري فياتشيسلاف سيتنيك في بيان نقلته وكالة «سانا»، أنه «تم رصد 23 اعتداء من الأراضي التي يتنشر فيها إرهابيو «جبهة النصرة» بينها 13 اعتداء في إدلب و5 في حلب و3 في حماة و2 في اللاذقية».
ويواصل مسلحو تنظيم «النصرة» المنتشرون في إدلب وبعض المناطق في ريفها اعتداءاتهم بالقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة المجاورة، ما يؤدي إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين ووقوع أضرار في الممتلكات، حيث اعتدوا في الـ30 من الشهر الماضي بعدد من القذائف الصاروخية على مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى أضرار مادية في منازل الأهالي.
في غضون ذلك، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة» أن قوات الاحتلال التركي أغلقت جميع مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلى بلدة محمبل في ريف إدلب الغربي، منذ الساعة السادسة من فجر أمس، وسط استنفار عسكري مشدد على أوتوستراد حلب – اللاذقية الدولي المعروف بـ«M4»، على خلفية مقتل جندي للاحتلال التركي وإصابة آخر نهاية كانون الثاني الماضي بالقرب من المنطقة.
أما في جنوب البلاد، فقد ذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح نقلته «سانا»، أنه «خلال استكمال تمشيط عدد من المزارع المحررة من الإرهاب الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء بريف درعا الشرقي، عثرت الجهات المختصة على «بنادق حربية ورشاشات متوسطة وقواذف «آر بي جي» وكميات من الذخائر المتنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية».
وتواصل الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش تمشيط وتأمين المناطق المحررة من الإرهاب لضمان عودة آمنة للأهالي وحياة طبيعية للمدنيين الذين يعملون في أرضهم ويمارسون حياتهم بشكل اعتيادي في مناطقهم بعد تطهيرها من دنس الإرهابيين.