الأولى

سخونة التصريحات «النووية» الإيرانية الأميركية ترتفع … خامنئي: ارفعوا جميع إجراءات الحظر.. بايدن: أوقفوا تخصيب اليورانيوم أولاً

| الوطن - وكالات

ارتفعت سخونة التصريحات الإيرانية الأميركية خلال الساعات الماضية، واحتل الملف النووي الإيراني، وإنهاء الحرب على اليمن، صدارة العناوين والتحركات، لتكشف حالة التصريح والتصريح المقابل، بين واشنطن وطهران، عن حراك جدي يجري التحضير له والاشتغال عليه، لحسم أحد أكثر ملفات المنطقة تعقيداً وتشابكاً مع غيره من ملفات الإقليم، والبناء لحالة اشتباك مغايرة سيترتب عليها الكثير من المتغيرات المستقبلية للمنطقة.
الرئيس الأميركي جو بايدن والذي وجّه أولويات تحركاته صوب إعادة تنشيط الملف النووي الإيراني، أطلق أمس جملة من المواقف، حدد فيها شروط إدارته لإعادة انخراطها بالمفاوضات، معلناً في مقابلة له على شبكة «سي. بي. إس نيوز»، أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران «ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي».
ورداً على سؤال الشبكة عن إمكانية رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن «كلا»، وعندما سألته الصحفية عمّا إذا كان على الإيرانيين أن «يوقفوا أولاً تخصيب اليورانيوم»، هزّ بايدن برأسه إيجاباً.
قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، أكد بدوره أن طهران لن تعود إلى التزاماتها النووية، إلا بعد رفع جميع إجراءات الحظر الأميركية عنها، وهذا هو الموقف النهائي لإيران.
من جهته وخلال مقابلة أجراها على قناة «سي إن إن» الأميركية، أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن «تاريخ 21 من الشهر الحالي هو الموعد النهائي لوقف التزامات بلاده بالبروتوكول الإضافي»، مشدداً على أن ذلك «لن يعني إغلاق الباب تماماً في وجه الاتفاق النووي».
وقال ظريف لـ»سي. إن. إن»: إن الحصول على تعويض من واشنطن عن انسحابها من الاتفاق النووي «ليس شرطاً لإحيائه»، موضحاً أن الاتفاق النووي «تمّ التفاوض عليه سابقاً ولا يمكن إعادة التفاوض بشأنه»، وأنّ بلاده «لم تنسحب أبداً منه، لكنها خفضت بعض تعهداتها»، مبرزاً أنه «لقد انسحب (الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب) من الاتفاق ويجب على بايدن العودة إلى الاتفاق الذي سبق التفاوض عليه بشأن السلام».
وفي مقابلة مماثلة أجراها ظريف مساء أمس، مع القناة الإيرانية الثانية، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن إجراءات إيران الأخيرة المتعلقة بالاتفاق النووي «يمكن الرجوع عنها»، مبيناً أن بايدن لم يستطع حتى الساعة اتخاذ قرار بشأن الاتفاق النووي ولم يحدد سياسته بشأنه، مؤكداً رغبة طهران، بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وتوسيع علاقاتها مع الدول الأوروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن