الدفاع الروسية: عشرات الخروقات لـ«خفض التصعيد» في يوم.. والجيش يدك الإرهابيين … تركيا تتخبط على «M4» وتنصب كاميرات مراقبة ونقاط حراسة ثابتة!
| حلب- خالد زنكلو
غرد النظام التركي بعيداً عن سرب اتفاقاته مع روسيا، فيما يخص منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وجوارها، وخصوصاً ما يتعلق بطريق عام حلب- اللاذقية، أو ما يعرف بطريق «M4»، وراح يتبنى قراءات منفردة لمضمون «اتفاق موسكو» الموقع في الخامس من آذار الفائت، أو حتى «اتفاق سوتشي» العائد لمنتصف العام 2018.
وأفادت مصادر متطابقة أهلية وأخرى معارضة مقربة من جيش الاحتلال التركي لـ«الوطن»، بأن الأخير استكمل مبادرته بنصب كاميرات مراقبة حرارية على «M4» بإجراء جديد، وذلك بإقامة نقاط مراقبة ثابتة على طول الطريق، وكأنه المعني بحمايته منفرداً دون الرجوع إلى الضامن الروسي لاتفاقات «خفض التصعيد»، والتي تنص على خلاف ذلك، في مسعى للهيمنة على الطريق الدولي، وعلى المناطق التي تحوي نقاط مراقبة تركية جنوبي الطريق.
وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال التركي، موّه على إنشاء نقطتين ثابتتين على «M4» في ريف إدلب الغربي عند مفرق بلدة بسنقول وقرب مدخل بلدة محمبل، ذات الموقع الإستراتيجي، بإغلاق مداخل ومخارج الأخيرة منذ فجر أمس، وسط استنفار عسكري في المنطقة بذريعة تمشيطها بحثاً عن قتلة الجندي التركي، الذي قضى بهجوم مسلح على محرس شمال الطريق الدولي قرب جسر عين الحمرا، بمنطقة أبو الزبير في 31 الشهر الماضي.
وأشارت المصادر، إلى أن جيش الاحتلال التركي يتذرع بالهجمات المتتالية على نقاط مراقبته، وعلى محارسه في محيط الطريق الدولي، لتثبيت نقاط حراسة دائمة على الطريق مباشرة، تغدو أمراً واقعاً للالتفاف على التفاهمات مع موسكو.
ولفتت إلى أن نقاط الحراسة التركية على الطريق الدولي مع نصب كاميرات المراقبة الحرارية، والتي جرى توسيع نقاط عملها لتصل بين مدينة أريحا وبلدة محمبل، على أن تصل إلى بلدة بداما غربي جسر الشغور لاحقاً، هي بديل لدوريات المراقبة الروسية التركية التي توقفت منذ أشهر بعد فشلها الذريع في حفظ أمن الطريق من هجمات الإرهابيين، وبذلك تغدو تركيا المتنفذ الوحيد بطول الطريق مستقبلاً، على أن تدعم محارسها بشرطة من الميليشيات الموالية لها في إدلب، والتي بدأت بتخريج دورات منها.
يأتي ذلك بعيد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب وعدد من المناطق بريفها نفذت 23 اعتداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في وقت أكد فيه مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دك بصواريخه نقاط انتشار للإرهابيين في محيط قرية مجدليا بريف إدلب الشرقي، وقرية شنان بجبل الزاوية والبارة بريف إدلب الجنوبي، وذلك لخرقهم المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».