رياضة

توخيل يواصل الزحف نحو الشامبيونز في البريميرليغ … السيتي يهين ليفربول في معقله أنفيلد

| محمود قرقورا

أسدلت الستارة في وقت متأخر أمس على مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز بلقاء ليدز مع كريستال بالاس، ولكن المرحلة إجمالاً خرجت بعناوين عريضة أهمها أن السيتي لامس اللقب رغم تبقي 16 مرحلة على النهاية، والسبب أنه بدا متكاملاً أمام مضيفه ليفربول يوم الأحد فوجه إليه الضربة القاضية واصلاً للنقطة الخمسين مع احتفاظه بمباراة مؤجلة، والفوز على ليفربول في أنفيلد حدث أمام بيرنلي وبرايتون ولكن السيتي جرد الريدز من كل هيبته في معقله التاريخي فكان الفوز أداء ونتيجة مجبراً الأحمر على ارتكاب الأخطاء، فأدى الحارس أليسون أسوأ مبارياته تاريخياً فتلقى 4 أهداف مع ركلة جزاء ضائعة سددها الألماني غوندوغان في الشوط الأول.
فرحة السيتي كانت مضاعفة لأن اليونايتد أهدر نقطتين مهمتين أمام ضيفه إيفرتون فاتسع الفارق بين قطبي مانشستر إلى خمس نقاط مع احتفاظ السيتيزنز بمباراة مؤجلة، والحقيقة الدامغة أن اليونايتد لم يجد التوازن المطلوب على أرضية ملعب أولد ترافورد فأهدر الكثير من النقاط لدرجة أنه جمع خارج ميدانه 27 نقطة ولم يتعرض للهزيمة مقابل 18 نقطة بأرضه مع الإشارة إلى أن الخسائر الأربع للفريق كانت في أولد ترافورد.
تشيلسي واصل الزحف تحت قيادة المدرب الألماني توماس توخيل نحو المراكز المؤهلة للشامبيونز فحصد النقطة العاشرة من 12 نقطة ممكنة وكأنه حافظ عن ظهر قلب لخفايا الدوري الأصعب في العالم، والوصول لمركز مؤهل لدوري الأبطال بات الشغل الشاغل لكل من ليفربول وليستر وتشيلسي وتوتنهام وإيفرتون وكل هذه الأندية يديرها من خارج المستطيل مدربون متمرسون.

سجل النتائج

مباريات هذه المرحلة بدأت يوم السبت بفوز مثير لأستون فيلا على آرسنال بهدف كما فاز نيوكاسل على ساوثمبتون بثلاثة أهداف لاثنين وتعادل بيرنلي مع برايتون 1/1 وفولهام مع ويستهام صفر/صفر واليونايتد مع إيفرتون 3/3.
ويوم الأحد فاز توتنهام على بروميتش 2/صفر وتعادل وولفرهامبتون مع ليستر صفر/صفر وخسر ليفربول أمام السيتي بهدف لأربعة وفاز تشيلسي بأرض شيفيلد يونايتد بهدفين لهدف.

الإعصار

كل من شاهد مباراة السيتي مع ليفربول أقر بأن السيتي هو البطل المرتقب وربما بفارق مريح من النقاط ما لم يبق اليونايتد مركزاً حتى الجولات الأخيرة، فالفريق الذي يحقق عشرة انتصارات متتالية يشكل إعصاراً حقيقياً بوجه المنافسين، والفريق الذي لا يهزم في 14 مباراة متتالية حاصداً 38 نقطة من 42 نقطة ممكنة يلبس ثوب البطل بجدارة، ويحسب للمدرب غوارديولا أنه حقق الفوز الأول في أنفيلد، وهو الذي كبّد ليفربول من قبل الخسارة الأثقل خارج ملعبه بخماسية نظيفة وكان ذلك في ملعب الاتحاد موسم 2017/2018 بخمسة أهداف نظيفة، والسلبية الوحيدة للسيتي هي إهدار ركلة الجزاء وهي الركلة الثالثة عشرة التي يهدرها لاعبو السيتي تحت قيادة غوارديولا من أصل 38 ركلة محتسبة، وحيال ذلك علّق غوارديولا بأنه يفكر بإسناد مهمة التسديد للحارس أديرسون، وكانت المباراة احتفالية ذاتية للاعب ليفربول السابق رحيم ستيرلنغ الذي سجل بمرمى أليسون ليصبح ثالث لاعب يسجل مئة هدف تحت قيادة غوارديولا بعد ميسي وأغويرو.
وخسائر ليفربول جاءت كثيرة، فمن جهة أولى تعرض للخسارة الثالثة على التوالي في ملعبه وهذا لم يحصل معه منذ عام 1963، ولم يتعرض بطل سابق للدوري الممتاز لثلاث هزائم في ملعبه، كما أن ليفربول لم يفز في آخر خمس مباريات بأرضه مكتفياً بنقطتين من 15 ومن هنا سلّم مفاتيح اللقب لمانشستر سيتي، والحسنة الوحيدة للريدز أن مهاجمه المصري محمد صلاح سجل هدفاً رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً بأعلى لائحة الهدافين.

تقدم ملحوظ

حقق تشيلسي فوزاً صعباً بأرض شيفيلد يونايتد بهدفين لهدف وهو الهدف الوحيد الذي دخل مرمى البلوز في المباريات الأربع تحت قيادة توخيل وجاء هدف الفوز للبلوز من ركلة جزاء ترجمها جورجينيو الذي سجل 11 هدفاً في الدوري الممتاز منها تسعة من علامة الجزاء، كما سجل الهدف الأول ماسون مونت ليصبح ثاني أصغر لاعب من تشيلسي يسجل عشرة أهداف في الدوري بعمر 22 عاماً و28 يوماً مقابل 21 عاماً و342 يوماً للهولندي روبن.

كأس إنكلترا

تنطلق اليوم الثلاثاء مباريات دور الستة عشر لمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي فيلعب بيرنلي مع بورنموث عند السابعة والنصف واليونايتد مع ويستهام بتمام التاسعة والنصف، وغداً يتقابل عند السابعة والنصف سوانزي مع السيتي وبتمام التاسعة والنصف ليستر مع برايتون، وشيفيلد يونايتد مع بريستول سيتي، وعند العاشرة والربع إيفرتون مع توتنهام، وسيكون ختام المباريات يوم الخميس بلقاءي وولفرهامبتون مع ساوثمبتون عند السابعة والنصف وبارنسلي مع تشيلسي بتمام العاشرة.
وكان آرسنال حقق لقب الموسم الفائت بفوزه على تشيلسي بهدفين لهدف.

كأس إيطاليا

يلتقي اليوم بداية من العاشرة إلا ربعاً يوفنتوس مع الإنتر في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، وكانت مباراة الذهاب في ميلانو انتهت لمصلحة اليوفي بهدفين لهدف، وغداً في التوقيت ذاته يلتقي أتلانتا مع نابولي وكانت مباراة الذهاب انتهت كما بدأت.
وكان نابولي قد أحرز لقب الموسم الفائت بفوزه على يوفنتوس بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن