رياضة

فريق الحرية يعلن الإضراب والنادي مفلس مالياً

| حلب– فارس نجيب آغا

لليوم الثالث على التوالي يضرب لاعبو فريق الحرية عن الحضور لأداء حصصهم التدريبية نتيجة التأخر في تسديد مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ أشهر طويلة، التعديلات التي طرأت على مجلس الإدارة مؤخراً من قبل قرار المكتب التنفيذي لم تفد الفريق في شيء نتيجة عدم وجود سيولة مالية في صندوق النادي وعدم تصدي أي عضو لهذا الأمر من خلال إقراض النادي مبلغاً من المالي ثم استرداده لحين حالة الانفراج أو ورود واردات مالية، جميع الأسماء التي تم اختيارها خلت من أي داعم وهنا الكارثة في ظل عجز مالي خانق يصعب الخروج منه ولا سيما مع عدم وجود بوادر حل تلوح بالأفق.

موقف ثابت

رئيس مجلس الإدارة الجديد نور تفنكجي عقد يوم أمس اجتماعاً مع الجهاز الفني واللاعبين شرح لهم وضع النادي وصعوبة المرحلة وضرورة الالتزام قبل مواجهة الوثبة يوم الأربعاء القادم في بطولة الدوري الممتاز، لكن جميع محاولاته وحديثه المفصل لم يفض لشيء ولم يثن اللاعبين عن موقفهم خاصةً أن هناك عدداً لا بأس به لم تُصرف لهم الدفعة الأولى حتى الآن مع استحقاق الدفعة الثانية لجزء من اللاعبين ما بين مرحلتي الذهاب والإياب وهنا قضية ثانية أيضاً.

إفلاس مالي

تركة ثقيلة لا شك تلك التي ورثها مجلس الإدارة الحالي من سلفه وديون بالملايين وصندوق النادي خاوٍ تماماً مع شرط دفع مبلغ ما يقارب خمسين مليون ليرة سورية لدخول الداعمين تم الحديث عنه من قبل المقربين لأصحاب القرار.
ونحن هنا لا نؤكد أو ننفي وكل ذلك على ذمة الراوي، وهو شيء لم يــرق لعضو مجلس الإدارة السابق عدنان نقشبندي الذي فضّل عدم مواصلــة العمل والانســحاب بعد وعود أطلقها بســداد جزء من مستحقات اللاعبين في حال تحقيق نتائــج مرضية.

مطالبة وفسخ عقود

خلاصة ما وصلنا ورشح عن اجتماع رئيس نادي الحرية والفريق الكروي هو عدم الرضوخ للضغوطات وتمسك اللاعبين بطلباتهم وعدم إجراء أي حصة تدريبية لحين صرف مستحقاتهم مع مرونة أبدوها للحضور يوم الأربعاء لملعب السابع من نيسان لخوض مباراتهم المنتظرة مع الوثبة في بطولة الدوري الممتاز وهو الحل الوحيد الذي تم التوصل إليه، وبناءً على ما تقدم فقد وعد رئيس النادي نور تفنكجي بالبحث عن داعمين ورجال أعمال أو سيتم مخاطبة المكتب التنفيذي لمنح قرض مالي عله يكون عاملاً مساعداً وينهي حالة الجدل الحاصلة، حيث يؤمن رئيس النادي بضرورة تأمين مبلغ يمكن أن ينهي حالة الخصام الحاصلة للاعبين الذين يؤمنون من جانبهم بأنهم أصحاب حق وهم يطالبون بحقوقهم بحسب الجدولة التي تم الاتفاق عليها وهي موجودة في بنود العقد الموقع مع النادي، فيما ذهب البعض لرفع شكوى إلى لجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم والمطالبة بتغريم نادي الحرية وفسخ عقودهم نتيجة التقصير والخلل الذي أبداه الفريق الأول ممثلاً برئيس مجلس الإدارة.

رسالة واضحة

القضية بلا شك مالية وتحتاج لرجل حكيم يعرف كيف يتصرف ويجلب مالاً لصندوق النادي وفراغ المجلس الجديد من رجال أعمال وداعمين يزيد الأمور تعقيداً وصعوبة والكل مقتنع بأن النادي يسير نحو الهلاك والأسماء الرياضية لم تعد وحدها كافية لتسيير المركب رياضياً وهذا حال كل أنديتنا دون استثناء، فالمال هو العصب الرئيسي ودونه لن يكون هناك تقدم على الإطلاق فهل تصل الرسالة لأصحاب القرار؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن