التموين: يومياً نضبط متاجرين بالمشتقات … 35 بالمئة نسبة توزيع مازوت التدفئة بحماة.. و25 ألف ليرة سعر الغالون بالسوق السوداء!

حتى اليوم لم تحصل سوى 35 بالمئة من أسر محافظة حماة، بمدنها وأريافها، على مخصصاتها من الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، على حين يشتري القادرون منهم الغالون سعة 20 لتراً بـ25 ألف ليرة!
وبيّنَ مواطنون لـ«الوطن» أن الشتوية تكاد تنتهي ولم يصل إليهم المازوت الذي وعدتهم به الجهات المعنية منذ بداية العام الجاري التي بشرتهم بتخصيص كل منطقة بنحو 250 ألف لتر كل أسبوع.
ولفتوا إلى أن الحطب لم يعد يفي بالغرض لارتفاع ثمنه أيضاً، فالطن بـ300 ـ 350 ألف ليرة. وقالوا: لم يبق لدينا صناديق بلاستيكية أو سحاحير خشب أو أحذية بالية لنشعل بها مدافئنا.
وبيّنَ رؤساء مجالس المدن بالمحافظة، أن توزيع المازوت صار من اختصاص لجنة المحروقات المركزية بالمحافظة، فهي التي تخصص طلبات المازوت كل يوم للمدن والأرياف، بحسب قاعدة البيانات المتوافرة لديها، مؤكدين أن اللجان الفرعية بالمناطق لم تعد معنية بالتوزيع.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بمجلس محافظة حماة ثائر سلهب، بيَّنَ لـ«الوطن» أنه تم تخصيص المحافظة من المازوت بـ25 طلباً يومياً.
وأوضح أنها توزع للمناطق وفق برنامج الكتروني، وبحسب استجرار محطات الوقود اليومي فيها، وتوزيعه للأسر بموجب البطاقات الالكترونية وعددها بنحو 415 ألف بطاقة.
ولفت إلى أنه يراعى بالتوزيع الكثافة السكانية بكل منطقة وبرودتها أيضاً. وأن كل منطقة تأخذ حقها يومياً وفق تلك المعطيات المبرمجة حاسوبياً.
فيما بيّنَ رئيس دائرة حماية المستهلك بحماة نعمان الحاج لـ«الوطن» أن الدوريات تضبط يومياً، متاجرين بالمشتقات النفطية، وتتخذ بحقهم الإجراءات القانونية.
وأوضح أنه تم ضبط محطات محروقات تبيع بسعر مرتفع وتغش في المكيال وبعض المتاجرين أيضاً، وتم تنظيم ضبوط بحقهم واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة.