شؤون محلية

أخبار سارة من المواساة.. إحداث «عيادة الألم» والبدء بإنشاء «بنك الجلد» … انخفاض إصابات كورونا بحوالي 50 بالمئة

| فادي بك الشريف

كشف مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي بدمشق عصام الأمين في حديث خاص لـ«الوطن» أن المشفى بدأ عمله بشكل رسمي بـ«بنك الجلد» وذلك بعد الحصول على كل الموافقات اللازمة ليكون البنك الأول من نوعه في سورية، تم إحداثه ضمن قسم الحروق تمهيداً لاستخدام (الجلد الآيل للتلف) ضماداً حيوياً في حالات الحروق الشديدة.

وبين الأمين أن تطبيق هذا الأمر لا يتم إلا بعد موافقة المريض ليصار بعدها إلى الاحتفاظ بالجلد الزائد أو المترهل ليستخدم لاحقا، مضيفاً إنه بعد الحصول على الجلد تجرى التحاليل والاختبارات اللازمة للتأكد من سلامة الجلد وخلوه من الفيروسات، ليتم بعدها تجميد الجلد في البنك.
وحول آلية عمل البنك، قال الأمين: يتم الحصول على الجلد عند إجراء العمليات الجراحية بعد أن يتم استئصاله، مشيراً إلى أهمية هذا البنك وخاصة لعدد من المرضى والحالات من الدرجة الثالثة كـ«الحروق» والتي تتطلب الحاجة إلى زارعة جلد جديد، وخاصة أنه غالباً ما تتم تغطية الضياع المادي الكبير في الجلد بطعوم بيولوجية وصناعية، وهذه الطعوم مكلفة مادياً، لذا سيتم الحصول عليها بشكل مجاني من هذا البنك.
كما كشف الأمين عن التحضير لافتتاح عيادة تعتبر من العيادات النوعية على مستوى المشافي السورية وتخص «تركين الألم» وذلك بعد انتهاء الأعمال اللوجستية اللازمة.
وأكد الأمين أهمية هذا النوع من العيادات على صعيد الآلام التي استفدت فيها كل طرق العلاج الجراحي كحالات الأورام التي تعاني من امتداد وانضغاط للأعصاب إضافة إلى إصابات العمود الفقري التي يعاني منها المريض معاناة شديدة ولا يمكن معها إجراء العمل الجراحي.
كما أشار مدير عام المشفى إلى أن عيادة تركين الألم تضم أطباء أخصائيين في التخدير ولديهم خبرة في هذا النوع من الإجراءات لحقن مواد قد تكون ضمن العمود الفقري أو حتى تخضيب المنطقة ببعض المواد المسكنة لتخليص المرضى من الآلام المزمنة، منوها بالبدء بعمل العيادة خلال الأسبوعين القادمين.
ولفت إلى تأمين كل التجهيزات اللازمة مجهزة بغرفة عمليات لازمة للحقن، إضافة إلى سرير فحص المرضى وجميع المستلزمات اللوجستية الاعتيادية.
وبين أن الخدمة تقدم بشكل مجاني، وجاء التفكير بهذا التوجه وخاصة أن عيادة مكافحة الألم في معظم دول العالم، كما أن في المشافي الكبيرة هذا النوع من العيادات لتعالج الحالات الخاصة التي لا تنفع معها المسكنات وحتى العمل الجراحي، ما يتطلب إجراءات محددة وتقنيات خاصة لتخفيف الألم عن هؤلاء المرضى.
وحول آخر المستجدات الخاصة بفايروس كورونا كشف الأمين عن انخفاض حالات وإصابات كورونا التي تراجع المشفى أو المشتبه بإصابتها لأكثر من 50 بالمئة عن الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي دفع المشفى إلى تقليص عدد الأسرّة المخصصة لفيروس كورونا ليتم استخدامها للحالات المرضية الأخرى في مختلف الشعب بالمشفى، مضيفاً: هذا لا يعني أن نتهاون في أي إجراءات متخذة.
وبين الأمين أنه خلال الثلاثة أيام الماضية تم تأكيد 25 حالة فقط خلال شباط مقارنة مع أكثر من 100 حالة خلال الشهر الأول من العام الجاري، مشيراً إلى انخفاض واضح بعدد المراجعين والمقبولين في المشفى فيما يخص (كورونا).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن