القطاع الخاص يتحكم بالأعلاف … مدير أعلاف السويداء: الحل باعتماد المربين زراعة المحاصيل العلفية والبقوليات
| عبير صيموعة
لم تعد تصريحات المعنيين في كافة القطاعات الحكومية تشكل أي فارق للمواطن جراء الارتفاعات المذهلة للأسعار، حيث ينام المواطن على تسعيرة ويستيقظ على أخرى ما يؤكد بالمطلق ضرورة اتخاذ تدابير سريعة في كافة القطاعات الصناعية والزراعية وأولها تأمين الأعلاف بالكميات والأسعار المناسبة الذي أدى افتقاد دعمها وتأمينها للمربين ضمن القطاع العام بالكميات المطلوبة واستحواذ القطاع الخاص على تأمينها إلى ارتفاع جنوني في أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان وعدم وجودها في معظم الموائد، إضافة إلى ارتفاع أسعار البيض والفروج واللحوم الحمراء بحيث عجزت كثير من الأسر عن شرائها
وفي جولة لـ«الوطن» لحظت ارتفاعاً في أسعار البيض تجاوز 6500 ليرة وكيلو اللبنة البلدية 5 آلاف والجبن 7 آلاف، أما اللحوم فقد تجاوز سعر كيلو الفروج المنظف 5800 ليرة في حين سعر قطع الفروج تراوح بين 5 و9 آلاف حسب النوع لتسجل أسعار لحوم الغنم 22 ألفاً للكيلو و16 ألفاً للبقر.
بدوره مدير مؤسسة الأعلاف في السويداء وائل الشوفي أكد لـ«الوطن» أن المقنن العلفي ضمن المؤسسة هو مساعدة فقط وليس لتلبية الحاجة الفعلية لكل رأس، حيث لا تتعدى الكميات المخصصة للأبقار التي ترد المؤسسة 75 كيلو غراماً لكل رأس ولشهرين، في حين أن احتياج الرأس الواحد من الأبقار شهرياً يتجاوز 350 كيلو غراماً.
وأكد أن الحل في ظل الظروف التي تمر في البلاد هو اعتماد المربين على زراعة المحاصيل العلفية والبقوليات بشكل ذاتي سواء من شعير ونخالة وذرة للحيلولة دون تحكم القطاع الخاص بأسعارها إضافة إلى ضرورة مراقبة أسعار الأعلاف في القطاع الخاص مراقبة حقيقية لمنع استغلال التجار للمربين.
وفي السياق ذاته أكد نقيب الأطباء البيطريين في السويداء وائل بكري أنه سبق للنقابة أن تقدمت بمقترحات لتطوير الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني للنهوض فيه وتذليل العقبات أولها دعم الصويا والذرة المستوردتين للتحكم بسعر الفروج عن طريق إلغاء الضريبة عليها ودعم المؤسسة العامة للأعلاف لتكون المنافس الرديف والقوي في تجارة الأعلاف وتشجيع زراعة المحاصيل العلفية (ذرة- شعير) على حساب المحاصيل الزراعية غير المجدية، إضافة إلى قيام المؤسسة العامة للدواجن والمؤسسة السورية للتجارة بشراء الفروج بسعره الرخيص وكميته الكبيرة وصعقها وتخزينها بالبرادات وطرحها في الأسواق عند غلاء المادة.