عربي ودولي

استئناف محاكمة نتنياهو بحضوره شخصياً قبل 6 أسابيع من الانتخابات

| وكالات

مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة أمس الاثنين للرد على اتهامات بالفساد، وذلك قبل حوالي ستة أسابيع من الانتخابات العامة، نافياً جميع التهم المنسوبة إليه.
ومن منصة الاتهام رد نتنياهو على القضاة بخصوص لوائح الاتهام نافياً جميع التهم الموجهة ضده، وسط حراسة مشددة. كما مثل متهمون آخرون في قضايا الفساد التي يحاكم عليها رئيس الوزراء بتهم تقديم الرشاوى.
إلى ذلك رفضت المحكمة حسب موقع «روسيا اليوم» طلب نتنياهو أن يمثله فريق الدفاع فقط وطالبت بحضوره الشخصي. يشار إلى أن هذه المرة هي الثانية فقط التي يحضر بها نتنياهو جلسات محاكمته.
وكانت المحكمة الإسرائيلية أجلت محاكمة نتنياهو إلى الثامن من شباط الحالي، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية بعد تفشي فيروس كورونا.
ويواجه نتنياهو اتهامات تتعلق بالقضية المعروفة بـ«الملف 4000» التي تتضمن تهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، إضافة إلى القضيتين المعروفتين بـ«الملف 1000» و«الملف 2000».
واحتشدت تظاهرة ضد نتنياهو أمام مبنى المحكمة، وسط انتشار أمني مكثف للشرطة الإسرائيلية في محيط مبنى المحكمة المركزية في القدس، حيث نصبت الحواجز أمام تقدم المتظاهرين.
كما تظاهر عشرات الأشخاص أمام المسكن الرسمي لرئيس الوزراء في القدس.
ويعرف «ملف 1000»، كذلك بملف الإعانات، ويتعرض نتنياهو لتهمة الحصول على امتيازات تبلغ قيمتها نحو 700 ألف شيكل (200 ألف دولار) من رجال أعمال، خلال رئاسته للحكومة، وكانت الهدايا الرئيسة هي السيجار وزجاجات من الشمبانيا والمجوهرات.
مقابل تلك «الهدايا»، وفقاً للائحة الاتهام، توسط نتنياهو لمصلحة أحد رجال الأعمال المذكورين في ثلاثة أمور، منها التوسط لدى وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري لتمديد تأشيرة رجل الأعمال المذكور. وتوسط لدى وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد لتمديد إعفاء رجل الأعمال نفسه من أجل الإعفاء الضريبي، وغيرها من التدخلات التي يعتبرها الادعاء، تلحق الضرر بالخدمات العامة وثقة الجمهور بها. وفي هذا الملف، وجهت لنتنياهو تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة.
أما «ملف 2000» والمعروف بقضية نتنياهو- موزيس، فهو يستند إلى محادثات بين نتنياهو وناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» نوني موزيس، حسب لائحة الاتهام، فإن تلك المحادثات ناقشت مسألة التغطية الإعلامية اللائقة لرئيس الوزراء في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، مقابل فرض قيود على الصحيفة الرئيسة المنافسة لها، وهي صحيفة «إسرائيل هيوم» التي توزع مجاناً.
ويعرف «ملف 4000» بملف «بيزك Walla»، ويعتبر أخطر الملفات الثلاثة، التي يمثل بسببها نتنياهو أمام القضاء. تتمحور التهمة بملف «بيزك Walla»، حول امتيازات تقدر بمئات ملايين الشواقل التي أتاح رئيس الوزراء لمالك شركة الاتصالات «بيزك» وموقع «Walla» أن يستفيد منها.
في المقابل، وحسب لائحة الاتهام، عمل مالك شركة الاتصالات وموقع «Walla» على إعداد تغطية إعلامية لائقة لرئيس الوزراء عبر موقعه الإخباري، وفي هذه القضية يتعرض نتنياهو لتهمة الرشوة.
هذا ويواجه نتنياهو استحقاقاً انتخابياً الشهر المقبل يتزامن مع تظاهرات في مدن فلسطين المحتلة، احتجاجاً على فساده وسياساته في ظل تفشي فيروس كورونا.
وكان الشهر الماضي تقرر إلغاء جلسة المحاكمة، بسبب إجراءات الإغلاق الصحي المُحكم، للحد من انتشار فيروس كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن