سورية

أكد أن الدولة تعتبر «الحر» إرهابياً.. حيدر: 16 ألفاً سلموا أسلحتهم في ضواحي دمشق وحمص خلال عامين

أعلنت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أمس أن عملية المصالحة الوطنية أثمرت في السنتين الأخيرتين عن إلقاء نحو 16 ألف مسلح في ضواحي دمشق وحمص أسلحتهم، مؤكدةً أن ميليشيا «الجيش الحر» لا تختلف كثيراً عن الإرهابيين.
وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في مقابلة أجرتها معه وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، مجيباً عن سؤال حول أعداد من سلم سلاحه وعاد للحياة السلمية: «يجب التفريق في مستويات المصالحة وإعادة التأهيل، فعلى مستوى الأفراد، تعقد المصالحة على مستوى المناطق والمدن والقرى، ومهمتنا إعادة منطقة ما إلى الحياة السلمية لتعود سلطة الدولة إليها، أما على المستوى الجماعي فبلغت أعداد الذين ألقوا أسلحتهم وأعيد تأهيلهم خلال الأشهر الستة الماضية في ضواحي دمشق نحو 6 آلاف مقاتل بمن فيهم الموضوعون على قائمة المطلوبين، أما في حمص وضواحيها الغربية يمكن أن نتحدث عن أعداد تتجاوز 10 آلاف شخص ألقوا أسلحتهم خلال العامين الماضيين».
وأوضح حيدر وجهة نظر الحكومة السورية فيما يتعلق بميليشيا «الجيش الحر»، مؤكداً أن الحكومة السورية تعتبر «الحر» إرهابياً.
وقال: «ليس لديهم (الجيش الحر) قيادة موحدة أو رأي، في نهاية المطاف، هذه الجماعات خارجة على القانون، يعارضون الدولة ويحاربونها.. لا يختلفون كثيراً عن الإرهابيين، والفرق الوحيد بينهم في الإيديولوجيا وطرح الأفكار، ولكن النتيجة هي نفسها في التسليح وتدريب المقاتلين، وليس لديهم الحق في حرية اتخاذ القرارات المستقلة لأنهم يعتمدون على الدول الممولة».
وأوضح وزير المصالحة أن ممثلي الحكومة السورية يعتبرون أن المجموعات المسلحة المنضوية ضمن ميليشيا «الجيش الحر» تنتقل على نحو متزايد إلى التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة أو تدخل في تحالفات معها لتنفيذ أعمال عسكرية مشتركة ضد الجيش العربي السوري كما حدث في محافظة إدلب شمال غرب سورية.
يذكر أن روسيا دعت مراراً إلى حوار سياسي لتسوية الأزمة في سورية وتنادي إلى حوار مع كل المعارضة السورية، وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال: إن روسيا مستعدة للاتصال بميليشيا «الجيش الحر» في سورية «إن كان موجوداً أصلاً».
(روسيا اليوم- نوفوستي)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن