عربي ودولي

الخارجية الإيرلندية تدين هدم منازل الأهالي في خربة حمصة … انطلاق جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة حول الانتخابات التشريعية والرئاسية

| وكالات

بدأت أمس الإثنين في القاهرة جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بمشاركة 14 فصيلاً على رأسها حركتا فتح وحماس حول ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية لأول مرة منذ 15 عاماً، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي المصري، الذي أكد «انطلاق أعمال الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي».
ويتعين على وفدي فتح برئاسة جبريل الرجوب ووفد حماس بقيادة صالح العاروري، حسب وكالة «وفا» محاولة إزالة العقبات أمام إجراء الانتخابات والاتفاق على المسائل القانونية والأمنية والفنية واللوجستية المرتبطة بالانتخابات.
وقبل مغادرته إلى العاصمة المصرية، قال جبريل الرجوب: «إننا نتوجه إلى القاهرة وكلنا ثقة أننا سنتفق على تذليل أي عقبات من أجل إنجاح إجراء الانتخابات التشريعية» المقررة في 22 أيار المقبل.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه: إن «الانتخابات الفلسطينية تلقى إجماعاً فلسطينياً ودعماً إقليماً ودولياً والجميع جادون بخصوصها».
ومن جهته، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن «حوار القاهرة هو تتويج لمسار فاعل بدأ منذ شهور، غير أن المحطة الراهنة تكتسب أهمية استثنائية من حيث المكان والتوقيت وأجندة الحوار، بما فيها الاتفاق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج».
وأكد في بيان بمناسبة انطلاق جلسات الحوار الفلسطيني في القاهرة أن حماس منفتحة «على حوار شامل يفضي إلى ترتيب بيتنا الداخلي، وينهي الانقسام، ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية واحترام إرادة شعبنا، ويفتح الباب أمام إعادة بناء المرجعية القيادية المتمثلة بمنظمة التحرير عبر انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ويعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، والتوافق على برنامج سياسي أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية».
ويتزامن بدء هذا الحوار مع اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مخصص للقضية الفلسطينية.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقّع في منتصف كانون الثاني مرسوماً لإجراء الانتخابات، وجاء قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن. وكلّف عباس الرجوب ترؤس وفد فتح إلى محادثات الحوار الوطني في القاهرة.
هذا وسبق حوار القاهرة أمس، لقاء وفد «حماس» إلى العاصمة الروسية موسكو، بوفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام للحركة زياد نخّالة.
جرى خلال اللقاء مناقشة التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية، وتبادل الآراء حول القضايا المزمع طرحها في حوارات القاهرة، وتأكيد ضرورة استمرار الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية، على قاعدة الشراكة والمقاومة، وتمتين الجبهة الوطنية لمواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.
والشهر الماضي بحث هنية مع النخالة في الدوحة، التطورات المتعلقة بملف استعادة وحدة الشعب الفلسطينيّ وإنهاء الانقسام على قاعدة إجراء الانتخابات بمستوياتها الثلاثة.
وفي سياق آخر أكدت وزارة الخارجية الإيرلندية أن هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين في خربة حمصة بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية «عمل شنيع ومخالف للقانون الدولي» داعية إلى وقف هذه الممارسات.
ونقلت وكالة «وفا» عن وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني قوله: إن «الاستيلاء على المباني في خربة حمصة التي أقيمت بمساعدة إنسانية بعد هدمها في السابق من السلطات الإسرائيلية في تشرين الثاني هو عمل شنيع بحق السكان المستضعفين، ويحظر القانون الإنساني الدولي ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة التدمير غير الضروري للممتلكات الخاصة.. إنني مستاء بشكل خاص من استمرار عمليات الهدم بل زيادتها في العام الماضي».
وأعرب كوفيني عن قلقه بشأن زيادة خطر تهجير الفلسطينيين جراء عمليات الهدم داعياً إسرائيل كقوة محتلة، إلى الوفاء بالتزاماتها والتوقف عن ممارستها الضارة المتمثلة بعمليات الإخلاء وهدم الممتلكات الفلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال هدمت الأسبوع الماضي عشرات المنشآت السكنية والزراعية في خربة حمصة بالأغوار الشمالية.
ومن جانب آخر حذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني أيمن سدر جراء ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقه وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضح النادي في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن الأسير أيمن سدر 54عاماً المعتقل منذ 26 عاماً يواجه وضعاً صحياً صعباً جراء معاناته مضاعفات إصابته بفيروس كورونا ومماطلة سلطات الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له.
ولفت البيان إلى أن سلطات الاحتلال تمنع زيارة الأسرى وأن عائلة الأسير سدر تعيش حالة من القلق الشديد على مصيره وحياته.
وطالب البيان المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم في متابعة الأوضاع الصحية للأسرى وطمأنة عائلاتهم وإلزام الاحتلال بتقديم الرعاية الطبية لهم.
إلى ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن