مناورات بحرية بمشاركة روسيا والصين وإيران شمال المحيط الهندي … الكرملين: روسيا لن تتسامح مع التصرفات التي تقوم بها بعض السفارات الأوروبية
| وكالات
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أمس الإثنين، أن طرد الدبلوماسيين الأوروبيين جاء نتيجة تصرفات بعض البعثات الأجنبية على خلفية الأفعال غير القانونية، فيما قالت عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، يلينا بانينا، إن الزيارة الأخيرة لرئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إلى موسكو كانت مصممة كذريعة لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، في حين أعلن السفير الروسي لدى إيران، ليفان جاغريان، أن مناورات بحرية ثلاثية تشارك فيها روسيا وإيران والصين ستبدأ منتصف شباط الجاري في المحيط الهندي.
وأكد المتحدث الروسي للصحفيين أنه بطرد ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، أظهرت روسيا بوضوح أنها لن تتسامح مع مثل هذه الإجراءات التي اتخذتها بعض السفارات الأوروبية.
وقال: «جاء طرد الدبلوماسيين نتيجة للإجراءات التي اتخذتها بعض البعثات الأجنبية في موسكو على خلفية أعمال شغب غير قانونية. لقد أظهر الجانب الروسي بوضوح أنه لا ينوي التسامح مع هذه الأفعال».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها اتخذت إجراءات إجبارية بشأن طرد الدبلوماسيين التابعين لكل من ألمانيا والسويد وبولندا من البلاد، وذلك بعد مشاركتهم في الاحتجاجات غير المرخص لها من قبل السلطات المحلية.
وجاء الإعلان الرسمي للخارجية الروسية من خلال تصريح المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، التي نقلتها وكالة «سبوتنيك»، وقالت فيه: إن «طرد دبلوماسيي ألمانيا والسويد وبولندا من روسيا الذين شاركوا في الاحتجاجات غير المرخصة كان إجراء اتخذته موسكو بشكل لا إرادي وأجبرت على تنفيذه».
وقضت محكمة روسية بسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني لمدة 3 سنوات ونصف السنة بسبب خرقه شروط الحكم السابق الصادر بحقه عام 2014، في قضية شركة «إيف روشيه»، وتُحذف من هذه المدة الأشهر التي أمضاها في الإقامة الجبرية في ذلك العام، وبذلك سيقضي نافالني في السجن سنتين و8 أشهر.
ونظمت احتجاجات غير مصرح بها في عشرات المدن الروسية، في وقت سابق، وحذرت خلالها وزارة الخارجية الروسية من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد.
إلى ذلك ذكرت بانينا حسب موقع «روسيا اليوم» أن تصريحات بروكسل حول رفض موسكو «غصن الزيتون» الذي كان بوريل يمده إليها لا أساس لها، قائلة: «من الواضح تماماً أن الزيارة كانت مصممة كذريعة لتصعيد حرب العقوبات ضد روسيا».
وانتقدت البرلمانية أيضا طلب بروكسل تنظيم لقاء بين بوريل والمعارض الروسي أليكسي نافالني، واصفة ذلك بـ«التدخل السافر في شؤون روسيا الداخلية بحد ذاته».
كما لفتت بانينا إلى وجود «تضارب بين تصريحات أدلى بها بوريل في موسكو وما قاله بعد عودته إلى بروكسل»، ما «يوحي بأن «عدد السياسيين المستقلين في هياكل إدارة الاتحاد الأوروبي يتقلص باطراد، أما المركز الحقيقي لصنع القرار هناك -كما في الولايات المتحدة- فهو الدولة العميقة الخفية التي يزداد نهجها إزاء روسيا عدوانية يوماً بعد يوم».
وخلال زيارته إلى موسكو 4-6 شباط الجاري، التقى بوريل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى جانب إجرائه لقاءات أخرى عدة. كما أوردت بروكسل أن مكتب بوريل الإعلامي اتصل قبل الزيارة بـ«فريق نافالني» لبحث إمكانية تنظيم لقاء بوريل معه.
وقال بوريل، في منشور أصدره الأحد بعد عودته من موسكو، إن روسيا تواصل الابتعاد عن الاتحاد الأوروبي، «معتبرة القيم الديمقراطية تهديداً وجودياً»، مضيفاً: إن وزراء خارجية دول التكتل سيبحثون احتمال فرض عقوبات على الجانب الروسي خلال اجتماعهم المرتقب يوم 22 شباط بسبب قضية حقوق الإنسان.
وكان بوريل قد صرح قبل ذلك خلال المؤتمر الصحفي مع لافروف يوم 5 شباط بأن الاتحاد الأوروبي يدعو للحوار مع روسيا، مشيراً إلى أن هناك مجالات يمكن ويجب أن يتعاون الطرفان في إطارها.
وفي سياق آخر قال السفير الروسي في تصريح أمس الإثنين، لوكالة «نوفوستي»، إن «المناورات البحرية المتعددة الأطراف ستجري في شمال المحيط الهندي في منتصف شباط الجاري»، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تجري تدريبات على تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، وكذلك التدابير التي تضمن سلامة الملاحة البحرية.
وأجرت روسيا وإيران والصين مناورات بحرية أُطلق عليها تسمية «حزام الأمن البحري» نهاية كانون الأول 2019.