سورية

مقتل عدد من مسلحي «قسد» بريفي الرقة ودير الزور … مرتزقة الاحتلال التركي يواصلون حرمان قرى تل تمر من الكهرباء… «تحالف أميركا» أنشأ مطاراً ومدرج هبوط في قواعده غير الشرعية

| وكالات

واصلت مرتزقة الاحتلال التركي حرمان عشرات القرى في تل تمر بريف محافظة الحسكة لأكثر من 33 يوماً من الكهرباء، في حين أقدمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على اعتقال 7 أشخاص في الريف ذاته واختطاف أمين شعبة رأس العين لحزب البعث العربي الاشتراكي، في وقت قتل فيه العديد من مسلحيها بريفي الرقة ودير الزور.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة «سانا»، أن عدة من القرى الواقعة بريفي تل تمر الشمالي والجنوبي الغربيـ، تعاني استمرار انقطاع التيار الكهربائي عنها منذ أكثر من شهر، بسبب الممارسات الإجرامية لمرتزقة الاحتلال التركي الذين يتعمدون الاعتداء على الشبكة وينهبون المحولات وخطوط التوتر ويمنعون عمليات الصيانة والإصلاح.
وبين مدير الشركة العامة لكهرباء الحسكة أنور العكلة في تصريح نقلته الوكالة، أن «قرية الكوزلية وثلاث قرى أخرى في ريف تل تمر الجنوبي الغربي تتغذى بالتيار الكهربائي من الخطوط القادمة من محطة كهرباء مبروكة الواقعة ضمن المناطق التي يحتلها مرتزقة الاحتلال التركي ولا يمكن تغذيتها حالياً من محطة تل تمر، لأن الأمر يحتاج إلى شبكات وأعمدة وهي غير متاحة خلال الفترة الحالية».
وحول واقع الكهرباء في الريف الشمالي لتل تمر، أوضح العكلة، أن 20 قرية تتغذى من خط زركان- مزري يعيش أهاليها من دون كهرباء أيضاً منذ السادس من كانون الثاني الماضي جراء اعتداء مرتزقة الاحتلال التركي على محطة كهرباء تل تمر وعلى خطوط التوتر المغذية لها.
ولفت إلى أن هناك محاولات متكررة لإصلاح الأعطال على الرغم من أن المنطقة عالية الخطورة لأنها متاخمة لمناطق انتشار مرتزقة الاحتلال التركي.
وتعمد قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها المنتشرون في مدينة رأس العين المحتلة وريفها إلى استهداف البنى التحتية والمنشآت الخدمية في ريفي المحافظة الشمالي والغربي بشكل متكرر لحرمان الأهالي من خدماتها.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ميليشيات «قسد» أقدمت بدعم من مروحيات «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا، على اعتقال شخص من قرية الحدادية بريف الحسكة الجنوبي، بتهمة العمل بتهريب عوائل تنظيم داعش الإرهابي من «مخيم الهول» بريف الحسكة والذي تديره الميليشيات.
وكما قامت الميليشيات بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، باعتقال 6 أشخاص بتهمة التهريب من مناطق سيطرتها نحو مناطق سيطرة الدولة السورية عبر المعابر النهرية الواصلة بينهما، حسبما ذكرت المصادر.
وفي وقت لاحق من أمس، اختطفت الميليشيات أمين شعبة رأس العين لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد تركي الخيرو واقتادته إلى مدينة الدرباسية دون معرفة الأسباب، حسبما ذكرت «سانا».
واختطفت ميليشيا «قسد» في الأول من الشهر الجاري عضواً في قيادة فرع الحسكة للحزب رشيد الكعود بالقرب من مشفى الكندي في القامشلي، وأفرجت عنه بعد ساعات.
في غضون ذلك، قتل عدد من مسلحي «قسد» وأصيب آخرون، جراء إطلاق النار عليهم في قرى الشهابات ومحيميدة والشحيل بريف دير الزور الشرقي والتي تشهد رفضاً شعبياً لوجود الميليشيات، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
وإلى الغرب من مدينة الرقة، بينت المصادر، أن مسلحين من الميليشيا قتلوا وأصيب آخرون بهجوم بالأسلحة الرشاشة على إحدى نقاط انتشارهم في محيط قرية كبش غربي.
مقابل ذلك، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس، أن قوات «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، بدأت ببناء مطار لها في حقل العمر النفطي المحتل بريف دير الزور، في حين نقلت عن نشطاء من الحسكة تأكيدهم، أن قوات الاحتلال الأميركي أنشأت مدرجاً لهبوط الطائرات ذات الجناح الثابت في قاعدتها غير الشرعية بمدينة الشدادي في ريف الحسكة.
جاء ذلك، بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال الأميركي تعزيز قواعدها اللا شرعية في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية، حيث أدخلت رتلاً مؤلفاً من 45 آلية من شاحنات محملة ومغطاة، إضافة إلى برادات وناقلات تحمل سيارات عسكرية دخلت عبر معبر سيمالكا غير الشرعي وعبرت باتجاه القامشلي، حسبما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية التي ذكرت أنه في نفس التوقيت دخل رتل للاحتلال الأميركي محملاً بمواد لوجيستية ومعدات عسكرية مؤلفاً من 14 آلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن