الأولى

سفير سورية في بيلاروس لـ«الوطن»: علاقات البلدين قوية واجتماعات اللجنة المشتركة قريباً

| سيلفا رزوق

وصف سفير سورية في بيلاروس، محمد العمراني، العلاقات التي تجمع بين البلدين بالقوية والمتينة، وأن ما يربط بينهما علاقة صداقة تاريخية، مؤكداً وجود رغبة مشتركة لتعزيزها في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية، وكاشفاً أن اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة السورية  البيلاروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، ستجري في منسك قريباً هذا العام.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن العمراني، أن اللجنة المشتركة السورية البيلاروسية، سبق وأن عقدت ستة اجتماعات كان آخرها في آب 2019 بدمشق، حيث كان من المقرر انعقادها العام الماضي لكن ظروف تفشي فيروس «كورونا»، حالت دون انعقادها ومن المفترض انعقاد الدورة السابعة في العاصمة مينسك.
وأكد العمراني، أنه من حيث المبدأ، الطرفان جاهزان ولديهما الرغبة في عقد هذا الاجتماع في دورته السابعة، هذا العام، لاسيما أن هناك العديد من الاتفاقيات ومجالات التعاون التي تجمع بينهما، وهذه المجالات ينبغي بحثها بحضور مسؤولي اللجنتين والتي يرأسها من الجانب السوري وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف، ومن الجانب البيلاروسي وزير الصناعات الدفاعية ديمتري بانتوس، مبيناً أن دمشق قدمت اقتراحاً لعقد اجتماعات اللجنة افتراضياً، ولا نزال بانتظار تحديد موعد الانعقاد، الذي سيعقد قريباً، وقد يكون في الربع الثاني من العام الجاري.
وأشار العمراني إلى العلاقات الممتازة التي تربط البلدين، وأن هناك دعماً سياسياً متبادلاً بالمحافل والمنظمات الدولية ورغبة مشتركة لتعميق العلاقات الاقتصادية، مشدداً على أن التعاون الاقتصادي قائم وهناك عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الطرفين، ويجري العمل على تنفيذها، لكن هذا لا يمنع الرغبة بتعزيز هذا التعاون بكافة أوجهه الاقتصادية والتجارية والمالية وحتى الاجتماعية والإنسانية، كالمعسكرات الترفيهية للأطفال السورريين التي أقيمت في بيلاروس، وبالتالي فمؤسسات الدولة بين البلدين تبحث هذا التعاون، وكيفية الوصول لاتفاقيات جديدة لزيادته.
ووصف العمراني العلاقات بين سورية وبيلاروس بالقوية، وأن ما يجمع بين البلدين صداقة تاريخية، لافتاً إلى أن قيادتي البلدين لديهما رغبة مشتركة لتطوير هذه العلاقات الطيبة على الدوام، لاسيما أن سورية وبيلاروس تتعرضان لتحديات متشابهة وعلى رأسها موضوع التدخل الأجنبي بالشؤون الداخلية بمختلف أشكاله، وأن هناك دعماً متبادلاً بالمحافل الدولية لمواجهة هذا التدخل.
وجدد العمراني التأكيد على رغبة سورية بيلاروس بتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، مؤكداً أن الإمكانات متوفرة لهذا الأمر، رغم العقبات والمصاعب التي تفرضها الإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة وغير الشرعية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية، والتي يسعى البلدان لمواجهتها بطرق مختلفة.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أكد خلال استقباله العمراني في تشرين الثاني الماضي، بمناسبة تسلمه أوراق اعتماده سفيراً لسورية في بيلاروس، دعم بلاده لسيادة سورية ووحدة أراضيها، كما أكد على وجوب عدم التدخل بشؤونها الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن