الأولى

تحركات النووي الإيراني واليمن تتواصل.. والبيت الأبيض: الاتفاق سيكون منصة لاتفاق أكبر … طهران: البناء على إخفاقات ترامب لن يولّد سوى إخفاقات إضافية

| الوطن - وكالات

على وقع التطورات المرتبطة بملف إيران النووي والحرب على اليمن، استمرت حركة التصريحات والتحركات والمواقف على خط طهران واشنطن، وكشفت حركة الاتصالات الإقليمية المكثفة والتسريبات وتناقض التصريحات، عن سعي أميركي حثيث للتفاوض مع طهران على ملفات بدت أبعد من ملفها النووي، يجري الاشتغال عليه على نار حامية، وسط مخاوف لم يجر التستر عليها سعودياً من الوصول إلى أي تفاهم جديد تعتقد الرياض بأن رياحه لن تجري وفقاً لما تشتهيه سفنها.
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى التخلي عن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب في تعامله مع طهران، وقال في تغريدة له أمس: «الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي وانتهكته، لهذا يتعين عليها العودة إليه وتطبيق التزاماتها»، وأضاف: «أمام الرئيس بايدن خياران: تطليق سياسات ترامب الفاشلة أو البناء على إخفاقاته، والبناء على إخفاقاته لن يولّد سوى إخفاقات إضافية».
المتحدثة باسم البيت الأبيض، اعتبرت بدورها أن الولايات المتحدة ستلتزم بالاتفاق النووي في حال امتثلت إيران بكامل التزاماتها به، معتبرة أن هذا الالتزام سيشكل منصة للوصول إلى اتفاق أكبر وأقوى، وقالت: «موقف الرئيس جو بايدن لا يزال كما كان هو سابقاً، أي إذا عادت إيران إلى الالتزام الكامل بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه، وستستخدم ذلك بمثابة المنصة للوصول إلى اتفاق أكبر وأقوى للتعامل مع القضايا الأخرى المثيرة للقلق».
هذه التصريحات جاءت في وقت كان يستقبل فيه وزير الخارجية الإيراني، في طهران، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، حيث أكد استعداد طهران لدعم أي دور فعال للأمم المتحدة من أجل حل الأزمة في اليمن.
مصادر لقناة «الميادين» تحدثت عن أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، حمل رسالة من الجانب الأميركي إلى طهران، تتضمن عرضاً للأخيرة «بوقف دعمها صنعاء مقابل وقف دعم واشنطن للسعودية».
وذكرت المصادر أن «طهران أبلغت غريفيث أنها لن تتوسط لدى صنعاء ما لم يتوقف القتال ويرفع الحصار»، وأضافت: إن طهران نقلت وجهة نظر صنعاء بأن «على السعودية وقف عملياتها بالكامل».
الخارجية الأميركية ردت على التسريبات ببيان لها زعمت فيه أن «الأزمة الإنسانية في اليمن هي من جعلت واشنطن تقدم أولوية إعادة النظر في تصنيف الحوثيين»، وقالت في بيان لها مساء أمس: «أعتقد أننا سنواصل الضغط على قيادة الحركة».
تحركات الإقليم لم تعجب النظام السعودي حيث لاقت رداً سعودياً سريعاً، واعتبر وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، أن الدول الأكثر تأثراً بـ«تهديدات إيران»، يجب أن تكون طرفاً في أي اتفاق دولي مستقبلي حول تسوية الخلافات مع طهران.
وكرر المسؤول السعودي مزاعم بلاده بالادعاء بأن طهران تهدد أمن واستقرار الدول العربية عبر ما سماها «ميليشياتها»، وأنه ينبغي وضع حد لهذه التهديدات المزعومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن