سورية

ونغ لي التقى بثلاثة وفود من المعارضة الداخلية وتحدث عن إستراتيجية جديدة للصين اتجاه الأزمة … المعلم: الجهود الروسية والإيرانية تساهم بدحر الإرهاب وإنجاح الحل السياسي

الوطن – وكالات :

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن الجهود الروسية والإيرانية تساهم بجدية في دحر الإرهاب والمساعدة على إنجاح الحل السياسي للأزمة، مؤكداً اهتمام سورية بتعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات، على حين أكد المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الصينية ونغ لي أهمية الجهود الدولية للمساهمة في مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة.
وبالإضافة إلى لقائه المعلم التقى ونغ لي، كلاً على حدة بوفود من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة وهيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة وحزب التضامن المرخص المعارض الذي أوضح أمينه العام محمد أبو القاسم لـ«الوطن»، أن الحديث مع ونغ لي تركز حول سبل إنجاح الحل السياسي وضرورة إيجاد شريك للعمل (مع السلطة) من المعارضة الوطنية السورية.
وفي التفاصيل، فقد بحث المعلم مع ونغ لي والوفد المرافق سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حسب وكالة «سانا» للأنباء التي ذكرت أن الأخير نقل للمعلم تحيات وزير الخارجية الصيني واهتمامه بالتطورات في سورية والمنطقة وتمنياته لسورية بالخروج من أزمتها بسرعة، مؤكداً أهمية الجهود الدولية للمساهمة في مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة.
وأوضح المعلم خلال اللقاء الجهود التي تبذلها سورية في مكافحة الإرهاب ودفاعها عن شعبها ووحدة أراضيها وسيادتها، وتحدث عن استمرار بعض الدول المعروفة في دعم الإرهاب بالتمويل والتسليح والتدريب وعدم جدية الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده في ضرب داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية.
ونقلت الوكالة عن المعلم قوله: إن الجهود الروسية والإيرانية تساهم بجدية في دحر الإرهاب والمساعدة على إنجاح الحل السياسي للأزمة، مؤكداً اهتمام سورية بتعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات.
كما عبّر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين عن تقدير سورية لمواقف الدول الصديقة التي تقف مع سورية في حربها على الإرهاب.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين فايز اسكندر أحمد والسفير الصيني في دمشق.
كما التقى المقداد مع ونغ لي والوفد المرافق له، حيث جرى تبادل عميق للآراء حول العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين في المجالات الثقافية والاقتصادية ودور الصين في التخفيف من انعكاسات الأزمة التي تواجهها سورية على الأوضاع الإنسانية للشعب السوري وكذلك أهمية تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين، على ما ذكرت «سانا».
وفي تصريحه لـ«الوطن»، أوضح الأمين العام لحزب التضامن أن ونغ لي التقى خلال زيارته لدمشق التي سيغادرها اليوم إلى بيروت وفوداً من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة وهيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة، إضافة إلى وفد من حزب التضامن.
وذكر أبو القاسم الذي شارك في اللقاء مع ونغ لي أن اللقاء تناول «آخر مستجدات الأوضاع في سورية، وسبل إنجاح الحل السياسي وضرورة سير الحل السياسي بالتوازي مع مكافحة الإرهاب المتمثل بالتنظيمات الإرهابية الأصولية وفي مقدمتها داعش وجبهة النصرة، إضافة إلى ضرورة إيجاد شريك من المعارضة الوطنية الداخلية للعمل (مع السلطة)».
وأشار أبو القاسم إلى أن الحديث مع ونغ لي تناول «الجانب الإنساني والعبء الثقيل الذي أثقل كاهل المواطن جراء الحرب المستمرة في البلاد».
وأضاف: «تحدثنا عن ضرورة إيجاد الوسيط الذي يؤمن الثقة بين الدولة والحاضنة الشعبية للإرهاب»، موضحاً: «نحن كأحزاب معارضة بحاجة إلى صلاحيات وضمانات لإقناع الحاضنة الشعبية للمسلحين السوريين وتلبية مطالبهم المحقة من أجل عودة هؤلاء إلى حضن الوطن وتحويل الحاضنة الشعبية باتجاه الدولة، والسلطة هي المعنية بمحاربة الإرهاب عسكرياً ونحن اجتماعياً».
وأوضح أبو القاسم، أن المسؤول الصيني سأل وفد الحزب عن رأيه بدخول روسيا على خط الأزمة السورية، الأمر الذي رد عليه الوفد بالقول: «إن كان التدخل الروسي قادماً لمكافحة الإرهاب المتمثل بداعش والنصرة فنحن نرحب به».
وذكر أبو القاسم أن المسؤول الصيني ختم اللقاء بالقول: «إن ما تم طرحه في هذه الجلسة سينقل للخارجية الصينية لوضع الإستراتيجية الجديدة للصين اتجاه الأزمة السورية والمساعدة على إيجاد الحل السياسي المناسب بالتوازي مع مكافحة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن