الخبر الرئيسي

تتضمن خروج قيادات المسلحين إلى إدلب وتسليم أسلحتهم وانتشار الجيش … تسوية في «طفس» تعيد ريف درعا الغربي كاملاً لسلطة الدولة

| موفق محمد

كشف أمين فرع محافظة درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسين الرفاعي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه تم «التوصل إلى تسوية» في مدينة طفس بريف المحافظة الغربي، أمس، وأنها ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الثلاثاء وتتضمن خروج 6 من قيادات المسلحين، وتسليم السلاح واستعادة المقرات التي كانوا يوجدون فيها.
وفي تصريحه لـ«الوطن»، قال الرفاعي: «تم التوصل إلى حل، ووافقت «قيادات المسلحين»، على الخروج من طفس وتسليم الأسلحة»، مضيفاً: «تمت التسوية واعتباراً من الثلاثاء الجيش العربي السوري بإمكانه الدخول إلى طفس والانتشار فيها».
وأوضح الرفاعي، أن التسوية تتضمن خروج ستة من قيادات المسلحين، وتسليم الأسلحة والمقرات الحكومية التي كانوا يوجدون فيها، لافتاً إلى أنه تم أيضاً أمس الإفراج عن 63 موقوفاً، مؤكداً أن الجيش سيتسلم اليوم الأسلحة والمقرات من المسلحين.
وفي تعليقه على النجاح الذي تحقق في التوصل إلى تسوية في طفس، قال الرفاعي: «نحن نسير ضمن توجيهات ورؤية الرئيس بشار الأسد بالسير بالمصالحات، وهذا العفو الذي حصل اليوم بالإفراج عن 63 موقوفاً هو السادس في درعا وكلها حصلت بمكرمة من الرئيس الأسد»، لافتاً إلى أنه بات هناك عدد كبير من الموقوفين الذي تم الإفراج عنهم «ونتأمل في الأيام القادمة مكرمات أخرى من الرئيس الأسد».
مصدر أمني كشف في تصريح لـ«الوطن»، أن الجيش وفقاً للتسوية، سيتسلم الأسلحة المتوسطة من المجموعات الإرهابية في منطقة طفس، وستدخل وحدات من الجيش العربي السوري لتمشيط المناطق التي كانت توجد فيها الجماعات الإرهابية في ريف درعا الغربي بمناطق طفس واليادودة ومزيريب، مؤكداً أن قادة المسلحين غادروا المنطقة باتجاه إدلب.
وبيّن المصدر لـ«الوطن»، أن الجيش سوف يستعيد جميع المنشآت التابعة للدولة، لاسيما الأراضي الزراعية التي تصل مساحتها لآلاف الهكتارات وعشرات الآبار التي كان يسيطر عليها الإرهابيون، ويعيدها إلى الدولة، كما سيعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها، وعودة مؤسسات الدولة، والموظفين إلى أعمالهم.
المصدر أكد أن الجيش العربي السوري سيعزز من انتشاره في ريف درعا الغربي، ويعمل على تثبيت نقاطه حيث يستوجب الأمر، مشدداً على أن الأمور تسير وفقاً لما تريده الدولة، ووفقاً لمصلحة الأهالي الراغبين بعودة الأمان لمناطقهم.
وكشف المصدر أن العمل جارٍ حالياً لعودة منطقة درعا البلد بالكامل لسلطة الدولة، التي تسعى لتخديمها وتأمين كامل سبل الحياة للمواطنين، مبيناً أن الأمور تسير بخير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن