رياضة

في ثاني إياب الدوري الكروي الممتاز.. الإصابات تلاحق الكبار … مباريات صعبة للمنافسين.. وشاقّة على المهددين

| ناصر النجار

تستأنف اليوم مباريات الدوري الكروي الممتاز من بوابة الأسبوع الثاني لحساب مرحلة الإياب، وتأتي المباريات في مجملها هدفها النقطة والفوز الذي بات شعار الجميع على حساب الأداء والنتائج.
الذكريات ستكون حاضرة في مباريات هذا الأسبوع، فالفرق التي أخفقت في الأسبوع المماثل من الذهاب ستعمل على رد الاعتبار، والفرق التي ضاعت الأسبوع الماضي ستحاول تعويض هذا الضياع لتستعيد مكانتها وتلتقط أنفاسها وتعود إلى مكانها الطبيعي في جدول الترتيب.

الجديد في هذا الأسبوع قصة جديدة باتت تؤرق أغلب الأندية وهي الغيابات الكثيرة التي تشهدها الأندية بفعل الإصابات المتلاحقة باللاعبين، ولا ندري إن كانت هذه الإصابات بفعل سوء أرضية الملاعب أم سوء التمرين أم كليهما معاً؟
فتشرين يغيب عن صفوفه سبعة لاعبين نصفهم بداعي البطاقات والبقية بسبب الإصابات وأعلن الكرامة عن غياب خمسة لاعبين للإصابات منهم المهاجم شادي الحموي الذي عاد من العراق مصاباً وتم فسخ عقده لهذا السبب، ونأمل أن يستفيد منه الكرامة لأنه بالفعل يحتاج إلى مهاجم ينشّط الخطوط الأمامية، ولا يخلو أي ناد من غياب مؤثر بلاعبين أو ثلاثة لأسباب مختلفة، والمشكلة غير قابلة للحل مع استمرار سوء الملاعب وضغط المباريات.

مستجدات طارئة

مطلع هذا الأسبوع أغلقت أبواب الانتقالات ولم يحظ إلا فريقان بلاعبين اثنين فقط، فاستقدم تشرين مهاجمه السابق هائل البدري من طرابلس اللبناني وعاد المدافع محمد الهزاع إلى صفوف الفتوة، وبقيت التشكيلات على حالها في بقية الأندية.
المستجدات الطارئة كانت بعودة ماهر بحري إلى قيادة سفينة البحارة بعد استقالة ضرار رداوي.
الوضع في فريق الحرية لا يبشر بالخير حتى الآن فغاب الفريق عن التمرين يوم السبت، ومازال الفريق يعاني من الكثير من الترسبات والمشاكل رغم تبديل الإدارة التي تنتظرها مهام صعبة قد تفوق قدرتها، وهذا الموضوع يلقي الضوء على حالات الشطط والتمرد التي تظهر بين الحين والآخر من هنا وهناك من لاعبين يظنون أنفسهم أنهم فوق النادي وأكبر من إدارته وهذا الأمر لا يتوقف على نادي الحرية وحده، بل هو بصورته الواضحة الجلية في نادي الفتوة حيث الشللية والخلافات قائمة على قدم وساق داخل النادي وخارجه، لذلك من الطبيعي أن نجد الفريقين يتذيلان ترتيب الفرق وقد وضعا قدميهما على أعتاب الهبوط مبكراً.

صورة واضحة

صورة المنافسة على اللقب باتت جلية وهي واضحة أكثر من أي وقت مضى، وكلما تصدر فريق الترتيب زاد الحمل والضغط عليه، ولعل جدول الدوري في بداية إيابه لا يصب في مصلحته إلا أنه سيريحه فيما تبقى من مباريات ولن يلعب خارج أرضه إلا مع الوثبة وتشرين، لذلك ستكون مباراة الطليعة بوابة العبور نحو البطولة، المباراة بواقع الحال لن تكون سهلة على الجيش أبداً وخصوصاً أن الطليعة مهتم برد اعتباره من خسارته ذهاباً بهدف محمد الواكد.
وهذه الخسارة كانت لها آثار سلبية على الفريق بعد أن ألغى الحكم للطليعة هدفاً من مباشرة لأحمد العمير في الدقيقة الأخيرة بداعي التعديلات الجديدة على قانون كرة القدم.
من جهة أخرى يعتبر فريق الجيش أكثر الفرق واقعية في الدوري فهو يعرف من أين تؤكل الكتف، ويتعامل مع المباريات كل حسب مستواها وتصنيفها وقوتها، وعلى الأغلب فإن رأفت محمد يعرف ما يريد، الطليعة لديه كل الوسائل الممكنة لإيقاف الجيش، والمباراة بكل الأحوال متقاربة متكافئة ميزانها متعادل وقد يفوز أي فريق بفارق هدف كأمر منطقي وطبيعي.

أسلوب دفاعي

كل المراقبين باتوا يشككون بمقدرة الكرامة على استعادة الصدارة، والسبب في ذلك العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق، فأسلوب العزام الدفاعي أضعف النفس الهجومي في الفريق وربما هذا الأسلوب كان لغياب الهدافين الماهرين عن الفريق، فالشعار المرفوع هدف أفضل من عشرة وإلى الآن أثبت هذا الأسلوب جدواه لدرجة معقولة، لكنه لا يمنح البطولة، وما يزيد في الضغط على الكرامة الإصابات المتلاحقة بالفريق والتي سيفتقدها بلقاء الاتحاد، ولن يكون اللقاء سهلاً وخصوصاً أن الاتحاد عازم على تعويض خسارته ذهاباً بهدفين سجلهما ميلاد حمد ونصوح نكدلي مقابل هدف محمد عدرا للاتحاد ومسح صورة الخسارة البشعة أمام الجيش الأسبوع الماضي.
الاتحاد سيصطدم بدفاع صلب، والأهداف لن تأتي بالسهولة، ومن الطبيعي أن يلعب الاتحاد أمام الكرامة بأسلوب الأخير، أما إذا فتح الهواش الملعب فلن يكون له نصيب في الفوز، وهذا ما يخشاه أنصار القلعة الحمراء أن تتكرر صورة الذهاب السوداء مطلع الإياب.

أزمة خانقة

تشرين يعيش أزمة خانقة وإن كانت مؤقتة، لكن يخشى أن تتسبب هذه المشكلة بإهدار المزيد من النقاط وخصوصاً أن جميع الفرق تتربص به لكونه بطلاً للدوري، إذا صحت الأقوال الواردة من بيت البحارة بغياب أكثر من ستة لاعبين بسبب البطاقات والإصابات فإن الفريق سيواجه تهديداً بلقاء الساحل على ملعب جبلة، وعلينا أن ندرك أن أصفر طرطوس في وضع أفضل مما كان عليه بلقاء الذهاب وبدت لمسات المكيس على الفريق، والمدرب ذاته ليس غريباً عن تشرين ولاعبيه وأسلوبه، فضلاً عن حاجة الفريق إلى النقاط في إطار سعيه للهروب من مواقع الخطر، المسؤولية تقع على لاعبي تشرين كاملة ليدافعوا عن لقبهم وليعوضوا ما فقدوه وليسترجعوا الثقة بالأداء الذي كان يطرب عشاق الفريق.
من الناحية المنطقية الفوز قريب من تشرين والعديد من المراقبين ينتظرون مفاجأة ساحلية.
في الذهاب فاز تشرين بثلاثية سجل منها علاء الدين دالي هدفين أحدهما من جزاء وسجل الثالث ورد السلامة، واللاعبان يغيبان عن لقاء اليوم، والمباراة ستقام بلا جمهور كمباراة الذهاب.

الثقة الزائدة

كل ما يخشى أنصار الحوت على فريقهم هي الثقة الزائدة وخصوصاً أنه اقترب من القمة أكثر من ذي قبل، والفريق لا يخشى جانبه في المباريات القوية إنما الخوف من الفرق الأخرى القادرة على صنع مفاجآت كما فعل الشرطة سابقاً، الفريق اليوم أمام مرحلة صعبة ليتقدم نحو الأمام منتظراً زلات من يسبقه ولقاؤه مع حرجلة ليس بالأمر الصعب ولا بالأمر السهل ويحتاج إلى تركيز ودقة وعدم استهتار، الفريق الضيف بات يخشى جانبه وهو مباراة بعد أخرى يتقدم وما ينقصه فقط النهايات السليمة ليكون ذا شأن بالدوري.

الديربي المزعج

أنصار البرتقالي يخشون دوماً لقاء جارهم الشرطة لأنه حسب قولهم يقدم أفضل مباراة له أمامهم، ورغم أن التاريخ القريب يصب بمصلحة الوحدة الذي لم يخسر أمام الشرطة إلا مرة واحدة في آخر (14) مباراة إلا أن الخوف دائماً هاجس فريق الوحدة.

بكل الاعتبارات نلمس أن الكفة تميل للوحدة وخصوصاً إن استغل العمق الدفاعي للشرطة، ومهما قيل عن الغيابات الحاصلة بالفريق فهذا يجب ألا يؤثر على فريق اقترب من القمة وهدفه البطولات الثلاث.
في الذهاب قلب الشرطة تأخره أمام الوحدة بهدفي محمد زينو ومحمد الحلاق إلى تعادل 2/2 وسجل هدفيه سامر خانكان وحاتم النابلسي.

في دائرة الخطر

الحرية والفتوة اللذان يعيشان متاعب المؤخرة بنتائج غير سارة وأداء عقيم يستقبلان الوثبة وجبلة على التوالي، الأرض بكل الأحوال لن تسعف الفريقين المتأخرين لأنها لم تنقذهما في مباريات سابقة، والعلّة باتت كبيرة في الفريقين وقد عبث بهما السوء والخلاف، لذلك من المتوقع أن تكون الغنيمة في حوزة الضيفين إن استفادا من حالة التعثر والترنح التي يعيشها الفريقان.

في الذهاب تعادل الحرية مع الوثبة بهدف صبحي شوفان مقابل هدف سامر السالم للحرية من جزاء، وفاز جبلة على الفتوة بهدف حمزة الكردي الذي خرج بعدها بالحمراء.

قبل الصافرة

– أربعة من اللقاءات الخمسة التي جمعت تشرين مع الساحل انتهت بفوز البحارة مقابل تعادل سلبي في إياب 2018/2019.

– 17 مرة التقى الفتوة مع جبلة خلال الدوري الاحترافي منذ موسم 2002/2003 ففاز الفتوة سبع مرات مقابل ستة تعادلات وأربع هزائم.

– 34 مباراة حصيلة لقاءات الجيش والطليعة تاريخياً ففاز الجيش في 20 مباراة مقابل 8 تعادلات و6 خسارات، واللافت أن الجيش لم يخسر في آخر 19 مباراة بين الفريقين.

– فاز الشرطة مرة وحيدة على الوحدة في آخر 14 مباراة بينهما مقابل أربعة تعادلات وتسع هزائم.

– لقاء حرجلة وحطين سيكون الثاني بينهما لكون حرجلة يلعب للمرة الأولى بين الكبار.

– كلاسيكو الكرة السورية بين الكرامة والاتحاد هو الأكثر عدداً بتاريخ الدوري السوري وسيحمل لقاء اليوم الرقم 94 بين الفريقين.

– 14 مباراة جمعت الحرية مع الوثبة في الدوري الاحترافي ففاز الحرية 6 مرات مقابل 5 هزائم و3 تعادلات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن