شؤون محلية

التعليم المسائي إلى الواجهة مجدداً … عابدين لـ«الوطن»: شرط أن يكون بمستوى علمي جيد ووفق المعايير العالمية

| فادي بك الشريف

عاد مشروع التعليم المسائي إلى الواجهة مجدداً بعد 4 سنوات من حديث التعليم العالي ونيتها تطبيقه بشكل فعلي في الجامعات وإلى الآن لم يبصر النور رغم الوعود والتصريحات، وسط تخوف جامعات حكومية من إفشال المشروع.
المشروع طرح مجدداً بمبادرة ومقترح من عمادة كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق وذلك لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا وماجستيرات التأهيل والتخصص في الكلية ضمن شروط اعتمادية صارمة من حيث المستوى والخدمات المقدمة ونسبة طالب إلى أستاذ.
هذا وترأس رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين اجتماعاً استثنائيا لمجلس الكلية، أكد فيه ضرورة وضع الدراسة المناسبة وتأمين الظروف المواتية لإحداث التعليم المسائي على مستوى جامعة دمشق قبل اتخاذ هذه الخطوة، شرط أن يكون بمستوى علمي جيد ووفق المعايير العالمية ويراعي الشروط والقوانين الناظمة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في مجلس الشعب الدكتور سمير الخطيب أن فكرة مشروع التعليم المسائي تم طرحها منذ 4 سنوات وتمت المطالبة بها تحت قبة مجلس الشعب، ليتم متابعة الموضوع من التعليم العالي حينها، لكن المشروع بقي (حبيس الأدراج) ولم يبصر النور، ولم تخلق الآلية المناسبة لتطبيقه على أرض الواقع.
وكشف الخطيب أن جامعة دمشق بادرت إلى إحياء المشروع (كلية العمارة)، مشيراً إلى أن المجلس يدعم طرح الجامعة، على أن يتم عقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة القادمة لبحث الأمر بشكل مفصل وتغطيته من الناحية القانونية والمالية والإدارية واستكمال كل الإجراءات المرتبطة به، مع وجود مختصين وقانونيين لإجراء الدراسة التفصيلية القادمة، منوها بضرورة الجدية الكاملة والمطلقة لتنفيذ الأمر ودخوله حيز التطبيق.
وأضاف إن الموضوع بحاجة إلى جدية كبيرة وإصرار على أن يكون المشروع في السياق الصحيح، مشيراً إلى أن مشروع التعليم المسائي يسهم في الحفاظ على الكوادر العلمية والأساتذة بعدم إغرائها من جامعات خاصة، مع تحسين الجوانب المادية ضمن الجامعة نفسها.
كما نوه الخطيب بالحاجة إلى كوادر مؤهلة مدربة بشكل جيد في التخصص المناسب لتكون قادرة على العمل بشكل فاعل على أرض الواقع وبالتالي تشجع البحث العلمي.
وبحسب الخطيب، فإن جامعات خاصة استفادت بشكل كبير من عدم تطبيق المشروع خلال السنوات الماضية، مبيناً أن العديد من القرارات التي صدرت من مجلس التعليم العالي كان في مصلحة جامعات خاصة على حساب الجامعات الحكومية.
وتساءل: أين كوادر الجامعات الخاصة، والمعيدون؟ ولماذا لم تؤهل هذه الجامعات كوادرها الخاصة ليتم استقطاب الأساتذة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن