احذروا.. غش في زيت الزيتون وليتر الزيت النباتي يتجاوز 6 آلاف ليرة وزيت الزيتون 8.5 آلاف … مدير الأسعار في «التموين» لـ«الوطن»: التذبذب الحاصل في أسعار الصرف أدى إلى حدوث ارتفاع بالأسعار
| رامز محفوظ
رصدت «الوطن» خلال جولة على أسواق دمشق ارتفاعاً غير مسبوق وتذبذباً في أسعار الزيوت النباتية وزيت الزيتون، حيث وصل سعر ليتر زيت عباد الشمس لحدود 6000 ليرة وسعر الصفيحة 16 كيلوغراماً لحدود 91 ألفاً كما تجاوز سعر ليتر زيت الزيتون نوع أول عتبة 850 ليرة ووصل سعر صفيحة زيت الزيتون 16 كيلو لحدود 136 ألف ليرة.
وأشار بعض الباعة إلى أن سعر الزيت خلال الفترة الحالية يرتفع يومياً فمنذ يومين كان سعر ليتر زيت عباد الشمس 5700 ليرة وقبل أسبوع كان سعر الليتر بحدود 5500 ليرة، في حين أن سعر الصفيحة 16 كيلو كان منذ أسبوع بحدود 82 ألف ليرة، وكان سعر مبيع ليتر زيت الزيتون منذ أسبوع بحدود 8 آلاف ليرة وسعر الصفيحة منه زنة 16 كيلو كان منذ أسبوع بحدود 125 ألف ليرة.
ولفت الباعة إلى أن أسعار الزيوت تختلف بين محل مفرّق وآخر حتى بين تاجر جملة وآخر وليس هناك سعر موحد لها وهناك فوضى وانفلات في تسعيرها.
مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي عقل ونوس أكد لـ«الوطن» أن المشكلة في ارتفاع أسعار الزيوت والفوضى في تسعيرها أن التكاليف ترتفع عند المنتج الأساسي في أرض المعمل بشكل مباشر ويومي وتتغير هذه التكاليف يومياً نتيجة تذبذب أسعار الصرف.
وبيّن أن التباين في الأسعار الذي يحصل اليوم ينعكس على أسواق الجملة وبالتالي على أسواق نصف الجملة وأسواق المفرق ومن ثم على المستهلك.
ولفت إلى وجود حالة عدم استقرار في الأسعار حالياً وذلك إلى حين اتخاذ إجراءات لكبح جماح التغيرات في الأسعار التي تحصل في السوق، منوهاً بأنه خلال الفترة الماضية كان هناك استقرار في الأسعار نتيجة استقرار السياسة النقدية والالتزام بنشرات الأسعار الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وذلك منذ أقل من شهر، أما اليوم فإن التذبذب الحاصل في أسعار الصرف أدى إلى حدوث صدمة في السوق وحدوث ارتفاع في الأسعار وعدم انضباط بنشرة الأسعار بسبب التغيرات بسعر الصرف التي أثرت في الكلف الأساسية للسلعة.
ونوه إلى أن المرحلة الحالية صعبة اقتصادياً نتيجة الظروف العالمية الخارجية وغلاء الأسعار العالمية للمواد الغذائية، لافتاً إلى أنه يتم أحياناً التواصل مع الفعاليات الاقتصادية الأساسية لفرض حالة من الاستقرار للأسعار في السوق.
وبخصوص موضوع ضبط دورية حماية المستهلك منذ أيام قليلة مستودعاً في قدسيا بريف دمشق يوجد فيه نحو 200 صفيحة زيت نباتي صويا متعددة الماركة زنة الواحدة 16 كيلو وعلبة ملون ومنكّه يتم استخدامهما لمعايرة وتلوين صفائح زيت الصويا وبيعها على أنها صفائح زيت زيتون أوضح مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية علي الخطيب أن هذه المخالفات تعتبر من المخالفات الجسيمة وتركيزنا الرئيسي يكون دائماً عليها ومنها انتهاء صلاحية وفساد المادة والغش فيها وتعتبر من ضمن المخالفات الجسيمة.
ولفت إلى أنه عندما يقوم المخالف بوضع «أصنص» بنكهة زيت الزيتون على صفيحة الزيت النباتي ويقوم ببيعها على أنها زيت زيتون فإنه يغش المواطن بنوع المادة باعتباره يبيع زيتاً نباتياً على أنه زيت زيتون وبالوقت نفسه يتقاضى سعراً مرتفعاً من المواطن باعتبار أن المواطن يشتري صفيحة الزيت النباتي على أنها صفيحة زيت زيتون وفارق السعر بين الزيت النباتي وزيت الزيتون كبير.
وأشار إلى وجود تركيز كبير من «حماية المستهلك» خلال الفترة الحالية على حالات الغش بالزيت وهناك مخالفات عديدة بهذا الخصوص.
وأوضح بأن عقوبة مثل هذا النوع من المخالفات الإحالة إلى القضاء وإغلاق المحل أو المعمل لمدة شهر، والقضاء يحكم على المخالف بالسجن.
ونوه إلى أنه خلال شهر كانون الثاني الماضي نظمت «حماية المستهلك» 106 ضبوط مخالفة بالمواصفات، و42 ضبط غش بالبضاعة ذاتها، 132 ضبطاً لمواد منتهية الصلاحية.
وأشار إلى أنه في بعض الحالات يكون هناك غش في المادة أو البضاعة لكنها تبقى صالحة للاستعمال البشري وهناك غش في المادة وتصبح ضارة وغير صالحة للاستعمال البشري، لافتاً إلى أن هناك أناساً يتفننون في الغش.