عربي ودولي

تقرير أميركي رسمي: العقوبات في عهد ترامب أضرّت باقتصاد فنزويلا

| وكالات

أظهر تقرير حكومي أميركي أن التدهور الاقتصادي الفنزويلي ما هو إلا نتيجة العقوبات التي فرضتها واشنطن على البلاد في عهد ترامب، خاصة عبر «الحد بشكل أكبر من عائدات صادات النفط الخام».
وأفاد التقرير الحكومي الأميركي حسب موقع «فرانس بريس» أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على فنزويلا ساهمت على الأرجح في التدهور الاقتصادي في هذا البلد الأميركي الجنوبي، وتسبّبت بعراقيل أمام العاملين في المجال الإنساني هناك.
وأتى تقييم «مكتب المحاسبة الحكومي» الذي طلب نواب ديمقراطيون إجراءه في وقت يستعد فيه الرئيس جو بايدن لتصحيح السياسة المتّبعة تجاه فنزويلا، مع الإبقاء على هدف الإدارة السابقة غير المثمر بالإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وقال التقرير إن «العقوبات الأميركية يرجح أنها ساهمت في تراجع الاقتصاد الفنزويلي، وبشكل أساسي عبر الحدّ بشكل أكبر من عائدات صادرات النفط الخام».
وأضاف إن مشتري النفط الفنزويلي إما ابتعدوا أو فاوضوا على أسعار أدنى بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على شركة النفط الحكومية الفنزويلية، من دون أن يعطي أرقاماً.
ولم يذكر التقرير بشكل مباشر ما إذا كانت العقوبات أضرّت بالفنزويليين العاديين وليس بالحكومة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تضع قيوداً على السلع الإنسانية.
وقال إنه «رغم جهود الوكالة الأميركية للتخفيف من العواقب الإنسانية السلبية للعقوبات، فإن المنظمات الإنسانية التي تساعد الفنزويليين لا تزال تواجه بعض التحديات في تقديم المساعدة، بما في ذلك التأخير في التعاملات المالية والتحويلات».
وأوصى التقرير بأن تبذل وزارة الخزانة المزيد من الجهد لتتبّع شكاوى العاملين في المجال الإنساني لمعالجة المشاكل المتكرّرة.
وقال إندي ليفين أحد النواب الأميركيين الذين طلبوا القيام بالدراسة إن التقرير «يوضح أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة جعلت الوضع البائس أسوأ».
وأضاف «مع هذه الإدارة الجديدة لدينا فرصة للسعي لاتّباع سياسة خارجية تقودها قيمنا».
يشار إلى أن إدارة بايدن تعتزم القيام بتحوّل رئيسي من خلال حماية الفنزويليين في الولايات المتحدة من الترحيل، وهي خطوة سبق أن رفضها ترامب.
لكنّ المتحدّث باسم وزارة الخارجية نيد برايس أوضح أن الإدارة الجديدة لا تخطط للحوار في أي وقت قريب مع مادورو الذي كان قد أعرب عن أمله في تحسين علاقات بلاده مع إدارة بايدن.
وبعد يوم من تنصيب بايدن، أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عن ارتياحه إزاء رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب من منصبه، ورآهُ «انتصاراً لفنزويلا».
ودعا مادورو في كلمة له الرئيس الجديد جو بايدن إلى «طيّ صفحة سلفه في علاقاته مع فنزويلا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن