سورية

«البنتاغون» تحاول تبرئة أميركا من سرقة النفط السوري: وجودنا لمنع وصوله إلى داعش والسماح لـ«قسد» بتمويل الإعمار … الخارجية الأميركية تمتنع عن تأييد سيادة إسرائيل على الجولان المحتل

| وكالات

امتنع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن تأييد اعتراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بما سمته حينها «سيادة» إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وبنفس الوقت أعلنت وزارة الدفاع «البنتاغون»، أن قواتها «لم تعد مسؤولة عن حماية النفط»، وأن وجود هذه القوات المحتلة يهدف لمنع وصول هذا النفط إلى تنظيم داعش الإرهابي والسماح لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بتمويل جهودها لإعادة الإعمار.
ونقلت وكالة «أ ف ب»، عن المتحدّث باسم «البنتاغون» جون كيربي قوله: إنّ «موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخوّلين مدّ يد المساعدة إلى شركة خاصة تسعى لاستغلال موارد نفطية في سورية ولا إلى موظفي هذه الشركة أو إلى وكلائها».
وتقع أهم الحقول النفطية في مناطق بشمال وشمال شرق سورية تسيطر عليها ميليشيات «قسد» الانفصالية وقوات الاحتلال الأميركية الداعمة لها، وتم في عام 2020 إبرام اتّفاق بين شركة النفط الأميركية «دلتا كريسنت إنيرجي» وما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الغطاء السياسي لـ«قسد» لإنتاج النفط من تلك الحقول.
وأعلن ترامب في 2019 عندما عدَل عن قراره سحب جميع القوات الأميركية المحتلة من شمال وشمال شرق سورية، أنه سيبقي على بضع مئات من العسكريين «حيث هناك نفط».
وتقوم قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» بشكل يومي بسرقة إنتاج تلك الحقول من النفط وتهريبه إلى شمال العراق.
وادعى كيربي أن جنود الاحتلال الأميركي المنتشرين في شمال شرق سورية وعددهم حالياً نحو 900 عسكري: «هم هناك لدعم المهمة ضدّ تنظيم داعش في سورية هذا هو سبب وجودهم هناك».
وفي محاولة لدفع تهمة سرقة النفط السوري والاستفادة من أمواله أميركياً، أكد المتحدث باسم «البنتاغون» أن وجود قوات الاحتلال الأميركي في المناطق النفطية في سورية يهدف «لمنع وصول هذا النفط إلى تنظيم داعش والسماح لقوات سورية الديمقراطية بتمويل جهودها لإعادة الإعمار».
من جهة ثانية، اعتبرت «البنتاغون» أن روسيا تسعى لوجود عسكري دائم في سورية في خطوة لتحدي مواقع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى ارتفاع عدد الحوادث الخطيرة بين القوات الروسية والأميركية، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية، التي تدخل ضمن مسؤوليتها الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحفي أمس إلى أن «روسيا تسعى إلى تقويض النفوذ الأميركي وتعزيز هويتها كقوة عظمى عالمية، إجراءات روسيا في المنطقة تشمل إيجاد تمركز عسكري دائم في سورية، حيث تتدخل بشكل دوري في حملة التحالف الدولي ضد داعش».
من جانبه، زعم كيربي، أن روسيا لم تكن طرفا مساعدا، في الساحة السورية، محذراً الطرف الروسي من اتخاذ أي «إجراءات استفزازية» قد تؤدي إلى حوادث مع القوات الأميركية.
على خط مواز، امتنع وزير الخارجية الأميركي، عن تأييد اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية.
وقال بلينكن: «من الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل»، لافتاً إلى أن: «الأسئلة القانونية شيء آخر وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سورية، فهذا شيء نبحثه، لكننا لسنا قريبين من ذلك بأي حال».
ورداً على كلام بلينكن، وفي لهجة لم تخل من التحدي، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: أن الجولان سيبقى إلى الأبد جزءاً من إسرائيل، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
ووقع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً في 25 شباط 2019 اعترف فيه بسلطة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن