العثور على مقبرة جماعية في الرقة من ضحايا داعش و«التحالف الدولي» … «قسد» تواصل اختطاف المدنيين في الحسكة والاحتلال الأميركي يعزز قواعده غير الشرعية

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، ولليوم الرابع على التوالي عمليات المداهمة والاختطاف في المناطق التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية، حيث أقدمت على اختطاف عدة مدنيين بينهم طفل في مدينة الحسكة وريفها، على حين واصلت قوات الاحتلال الأميركي تعزيز وتدعيم قواعدها على الأراضي السورية، إذ نقلت عبر طائرات عسكرية معدات لوجستية إلى قاعدتها غير الشرعية بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وفي التفاصيل، فقد شنت ميليشيات «قسد» حملة مداهمات طالت عدداً من القرى بريف بلدتي مركدة والدشيشية ومدينة الشدادي جنوب الحسكة، واعتقلت أكثر من 20 شاباً من قرى «عفرة والبجاري والفدغمي والعزاوي وصكار» من دون معرفة الأسباب، ليصل عدد المعتقلين خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 120 مدنياً.
وحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، عرف من المعتقلين «خلف بدوي الجاسم، وزكريا سلوم البدوي، وأحمد خلوف الحمد، وأبناء أحمد العواد، وبشار حميدي العيسى».
على خط مواز، ارتفع عدد المعلمين المعتقلين من ميليشيات «قسد» ممن يعملون على تدريس مناهج وزارة التربية السورية في مدينة عامودا شمال الحسكة، حسب مصادر محلية تحدثت لـ«الوطن» إلى سبعة معلمين وهم «طالب أسعد، مدرس الرياضيات – رضوان حسو وهو مدرس لغة عربية- عبدالسلام حسو وهو مدرس لغة العربية- بنكين محمد وهو مدرس فيزياء- أسامة داري وهو مدرس علوم- جمعة مجدو وهو مدرس لغة فرنسية- حسين نعامة وهو مدرس رياضيات».
وتضاف اعتقالات أمس إلى الاعتقالات التي جرت يومي 6 و7 من الشهر الجاري، حيث تم اعتقال عدد من المدرسين في بلدة «معبدة» شمال شرق الحسكة.
وبينت مصادر لـ«الوطن» أن المعتقلين في «معبدة» هم: «أحمد عباس وهو مدرس فيزياء- مروان محمد وهو مدرس فيزياء- علي الحاج علي وهو مدرس لغة عربية – بشار الفرا وهو مدرس فيزياء – محمد عبدالله وهو مدرس لغة عربية- محمد أحمد الحميد وهو مدرس لغة عربية».
وقالت المصادر: إن ذريعة الاعتقال هي تدريس هؤلاء المعلمين لمنهاج الدولة السورية باللغة العربية، معتبرة أن تصرف ميليشيات «قسد» مناقض للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، ولجميع الأعراف الدولية.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية من داخل مدينة الحسكة أن مسلحي «قسد» اختطفوا طفلاً (16 عاماً) من داخل المدينة واقتادوه إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة للميليشيات لزجه في القتال في صفوفها.
من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال الأميركي تعزيز وتدعيم قواعدها على الأراضي السورية، حيث نقلت أمس وعبر طائرات عسكرية معدات لوجستية إلى قاعدتها غير الشرعية بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وذكرت مصادر محلية، حسب «سانا» أن طائرات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأميركي ألقت ثلاث مظلات محملة بالمعدات اللوجستية فوق القاعدة التابعة للاحتلال في الشدادي بريف الحسكة.
وكثفت قوات الاحتلال الأميركي خلال الأيام الماضية من تدعيم قواعدها في مناطق الجزيرة حيث نقلت وعبر حوامات عسكرية جنوداً مجهزين بالأسلحة والمعدات إضافة إلى صناديق ملأى بالتجهيزات والأسلحة والذخائر تم نقلها من شمال العراق عبر هذه الحوامات التي هبطت في القاعدة غير الشرعية بمدينة الشدادي بريف الحسكة.
وفي الرقة قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن مدنيين عثروا على مقبرة جماعية، حيث تم انتشال قرابة 15 جثة من هذه المقبرة التي تم اكتشافها حديثاً في حي الرومانية بمدينة الرقة، مبينة أن الجثث تعود لأشخاص قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي، أو بقصف طائرات «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة الاحتلال الأميركي.