الخبر الرئيسي

اتهمت روسيا بمحاولات تعزيز هويتها كقوة عظمى عالمية … إدارة بايدن تتبرأ من سرقة النفط السوري وتعود لراوية محاربة «داعش»!

| الوطن – وكالات

واصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سلسلة انقلاباتها على سياسات الإدارة التي سبقتها، معلنة هذه المرة تبرؤها من سرقة النفط السوري، والواقع تحت سيطرة قواتها المحتلة وأدواتها من الميليشيات الانفصالية، مستعيدة خطابات وروايات محاربة تنظيم داعش، الذي يتمدد في البادية السورية برعاية قاعدتها غير الشرعية بمنطقة التنف.
إدارة بايدن وعلى لسان البنتاغون، أصدرت أمس سلسلة من المواقف المرتبطة بالملف السوري، الذي بدا غائباً منذ تولي بايدن السلطة، وأعلنت عن مهام جديدة لقواتها الموجودة في سورية، وأشارت إلى أن تغييراً ما قد يطرأ على علاقتها بميليشيات «قسد».
المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي، أفاد في مؤتمر صحفي عقده الإثنين في واشنطن، حسب «رويترز»، بأن بلاده محتفظة بقوة عسكرية في سورية لمحاربة فلول تنظيم داعش هناك، وليس «لحماية» آبار النفط كما أمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأضاف كيربي: إنه منذ أن عقدت شركة أميركية صفقة مع «قسد»، لاستغلال احتياطيات النفط في المنطقة، لم تشارك القوات الأميركية بهذه المهمة، حسب زعمه.
ولفت المتحدث باسم البنتاغون، إلى أنه يوجد في سورية ما يقرب من 900 جندي أميركي «غير مصرح لهم بتقديم المساعدة لأي شركة خاصة أخرى تسعى لتطوير موارد النفط في سورية بما في ذلك موظفيها أو وكلائها»، مضيفاً: «من المهم أن نتذكر أن مهمتنا لا تزال قائمة للقضاء على داعش بشكل نهائي».
الإعلان الأميركي –إن كان صادقاً- الذي لم تعلق عليه ميليشيات «قسد» حتى ساعة إعداد هذا التقرير، سيضرب بعرض الحائط بالاتفاقيات الموقعة بين الشركات الأميركية الخاصة بالتنقيب عن النفط و«قسد»، كما سيرفع الحماية عن هذه الميليشيات التي تستولي بدعم من واشنطن على ثروات السوريين في منطقة الجزيرة وريف دير الزور الغربي.
البنتاغون الذي حاول التنصل من سرقة نفط السوريين، واصل سلسلة الاتهامات والأكاذيب التي تخوضها إدارة بايدن على روسيا منذ وصوها للسلطة، وشن هذه المرة هجوماً على الوجود الروسي في سورية والذي جاء بالتوافق مع حكومتها الشرعية.
وزعم البنتاغون أن روسيا تسعى لوجود عسكري دائم في سورية، في خطوة لتحدي مواقع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى ارتفاع عدد الحوادث الخطيرة بين القوات الروسية والأميركية.
وأشار قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية، التي تدخل ضمن مسؤوليتها الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحفي أمس إلى أن «روسيا تسعى إلى تقويض النفوذ الأميركي وتعزيز هويتها كقوة عظمى عالمية».
المواقف الأميركية المرتبطة بالملف السوري انسحبت على الجولان السوري المحتل، حيث امتنع وزير الخارجية الأميركي، عن تأييد اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن».
وقال بلينكن: «من الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل»، لافتاً إلى أن: «الأسئلة القانونية شيء آخر وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سورية، فهذا شيء نبحثه، لكننا لسنا قريبين من ذلك بأي حال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن